أكد مسئول حكومى رفيع المستوى بقطاع البترول أنه منذ بداية شهر رمضان تقوم الهيئة العامة للبترول بضخ معروض كاف من مختلف المشتقات البترولية لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وقال إن معدلات الاستهلاك فى شهر رمضان العام الجارى لم تختلف كثيرا عن العام الماضى ،حيث لم تحدث زيادات كبيرة أو ملحوظة.
وكشف فى تصريحاته لجريدة المال أن إمدادات البوتاجاز الحالية تتراوح بين 1.1الى 1.2 مليون أسطوانة يوميا، والبنزين يتم توريده للسوق المحلية بما يتراوح بين 18إلى 19 ألف طن، أما السولار فتبلغ إمداداته اليومية نحو 36 الف طن يوميا.
وأكد وجود رصيد ومخزون استراتيجى آمن من المشتقات البترولية يكفى لتلبية أى احتياجات طارئة للسوق المحلية.
ولفت إلى أن مشروعات التكرير التى تم افتتاحها مؤخرا ساهمت بشكل كبير فى زيادة إنتاج مصر من المشتقات البترولية خاصة البنزين والسولار.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى افتتح مؤخرا مشروع الشركة المصرية للتكرير فى منطقة مسطرد بالقاهرة، والذى يعد واحداً من أهم وأكبر مصافى تكرير البترول وأكثرها تقدماً على المستوى التكنولوجى فى مصر وأفريقيا، باستثمارات 70 مليار جنيه، توازى 4.3 مليار دولار، وبطاقة 4.7 مليون طن من المشتقات البترولية.
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية حينها أن إستراتيجية تطوير قطاع التكرير وزيادة طاقته الإنتاجية ساهمت فى خفض قيمة فاتورة استيراد مصر من البنزين والسولار بنحو 48 مليار جنيه خلال 4 سنوات.
وعلى صعيد آخر لفت المسئول إلى أن زيادة حجم الإنتاج من المشتقات البترولية انعكس على قيمة فاتورة الاستيراد بالانخفاض خلال الفترة الماضية.
وعن متوسط قيمة فاتورة استيراد المشتقات الشهرية، قال المسئول إنه وبعد أزمة كورونا التى أثرت ولا تزال تؤثر على أسعار البترول والمشتقات عالميا أصبحت قيمة تلك الفاتورة متغيرة من أسبوع لآخر وليس من شهر لآخر ،ومن ثم يصعب تحديد متوسط شهرى لها حاليا.
وأشار إلى أن هناك عدة عوامل تحكم قيمة تلك الفاتورة أبرزها سعر صرف الدولار وسعر البترول عالميا وسعر استيراد المشتقات وحجم الإنتاج المحلى ومعدلات الاستهلاك داخل السوق المصرية.
وبحسب تقرير صادر عن وزارة البترول تراجعت واردات مصر من البنزين والسولار من 10 ملايين طن خلال عام 2016، بقيمة 72 مليار جنيه إلى 3.5 مليون طن خلال 2020 بقيمة 24 مليار جنيه
ولم يتوقع المسئول حدوث تعديلات أو زيادات كبيرة بحجم الإمدادات ومعدلات ضخ المشتقات البترولية محليا خلال عيد الفطر ،موضحا أنه سيتم التوريد بنفس المتوسط الحالى ،مؤكدا على الاستعداد لتلبية أى احتياجات إضافية حال طلبها.