يراهن عدد من المصدرين والعاملين فى الحاصلات الزراعية على 12 صنفا من الخضراوات والفاكهة لتحقيق طفرة جديدة من الصادرات خلال 2020 لاستكمال المكاسب التى تحققت العام الماضى الذى تم فيه الوصول إلى أرقام غير مسبوقة.
وأكد عدد من العاملين فى قطاع تصدير الحاصلات الزراعية أن هناك أنواعا من الخضراوات والفاكهة ستغزو الأسواق لأول مرة فى العام الحالى مثل التمور نصف الجافة للصين التى ستصل إليها قريبا بعد أن تمت الموافقة الصينية على فتح الباب بشكل كامل للتصدير فى سبتمبر الماضى وستكون أولى الشحنات خلال العام الجارى.
تجار: الأعشاب الطازجة والفاصوليا والفول السودانى فى المقدمة
ولفتوا إلى أن هناك أنواعا تملك فرصة أكثر فى الأسواق العالمية وهى التمور والنعناع والبقدونس والبطاطس والكسبرة والفاصوليا و الفول السودانى والكرفس والشبت والبصل والعنب والنعناع الأخضر لأنها تحظى بقبول المستهلكين فى الخارج، خصوصا الأوروبيين وتتميز بزيادة الطلب عليها فى الخارج بسبب عوامل متعددة تتعلق معظمها بالجودة وتوقيت الإنتاج.
وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى بيان بداية العام الحالى ارتفاع الصادرات الزراعية إلى 5.5 مليون طن خلال الفترة من 1 يناير وحتى 31 ديسمبر 2019 بدلا من 5.2 مليون طن عن الفترة نفسها من العام الماضى بزيادة تصل إلى 300 ألف طن خلال عام 2019.
وأكد الدكتور محسن البلتاجى رئيس جمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية “هيا “ أن العام الحالى سيشهد العودة لطرق الشحن التقليدية عبر السفن التجارية نظرا لارتفاع تكاليف السفر عبر الطيران التى تضاف إلى سعر البيع المنخفض حاليا، فضلا عن زيادة معدلات المخاطر المتمثلة فى اندلاع عدة نقاط من التوترات السياسية فى حوض البحر المتوسط والخليج وشرق أوروبا.
وأوضح أن هناك محاصيل لا يمكن الاستغناء عنها فى الصادرات خصوصا بعد أن قطعت شوطا كبيرا من الشهرة العالمية ومن المتوقع الاستمرار فى تحقيق الطفرة فيها وهى الموالح والبطاطس والبصل والعنب.
وكشف أن الأصناف الاعتيادية المصرية ستواصل تحقيق أرقام قياسية فى السوق العالمية وهى الموالح والبطاطس والبصل والعنب والفول السودانى والفاصوليا، فضلا عن الأصناف التى يتم شحنها عبر البحر وليس من خلال الطائرات للمحافظة على المنافسة السعرية.
وأشار إلى أن هناك أصنافا يزيد الطلب عليها حاليا فى الأسواق وهى النعناع الأخضر والبقدونس والكسبرة والكرفس والشبت.
ومن جانبه، أكد الدكتور عادل الغندور مصدر حاصلات ورئيس شركة “سنتك” الزراعية أن العام الحالى سيشهد تحقيق طفرة فى تصدير عدد من الأعشاب الطازجة التى تلاقى قبولا فى الأسواق الأوروبية والعربية لما تضيفه من مذاق على الأطعمة، ناهيك عن الفاعلية الصحية لهذه الأصناف التى شهدت زيادة فى معدلات الطلب عليها خلال الفترة الجارية مثل “الشبت “ و”الكرفس “ و”النعناع “ وغيرها.
ولفت إلى أن عام 2020 سيشهد زيادة فى صادرات الموالح والبطاطس والفاصوليا والفول السودانى مثلما حدث العام الماضى.
وأكد الدكتور أحمد العطار مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعى أن الصادرات الزراعية فى 2020 ستحقق المزيد من الطفرات فى الموالح والبصل والبطاطس، فضلا عن الخضراوات والفاكهة تتوزع مابين بساتين وبقوليات وخضراوات وقرعيات.
الزراعة: العام الحالى يشهد فتح اليابان والبرازيل أمام الموالح
وأوضح أن هناك العديد من الأسواق ينتظر أن تفتح أبوابها أمام صادرات المصرية لأول مرة مثل اليابان والبرازيل لتصدير الموالح لأول مرة خلال العام الحالى.
وأكد تقرير صادر عن الحجر الزراعى أن عام 2019 شهد للمرة الأولى فتح ما يقرب من 17 سوقا خارجية أمام ما يزيد عن (20) صنف من الحاصلات الزراعية المصرية، وذلك بدول: ميانمار، كندا، إندونسيا، أورجواى، الهند، أستراليا، الصين، تيمور الشرقية، اليابان، تركيا، صربيا، البرازيل، جنوب أفريقيا، نيوزيلاندا، وموريشيوس.
وأكد رضا الجرجاوى – مصدر لنحو 40 صنفا من الخضراوات لأوروبا والخليج – أن مصر ستحقق قفزات إضافية فى 2020 لأن هناك الكثير من الدول الأجنبية ستصلها المنتجات الزراعية لأول مرة أو نتيجة لسوء الأحوال الجوية وتدهور المناخ فيها و هو ماحدث مع صادرات البصل لكل من الهند وبنجلاديش رغم أنهما من كبريات المنتجين عالميا لذلك المحصول.
وأوضح أن الدولة المصرية تعى جيدا ذلك وتسعى إلى فتح مزيد من الأسواق فى العالم لأن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق زيادة مطردة فى الصادرات تستوعب الزيادة فى الإنتاج فى مصر والتوسعات الجارية على قدم وساق فى المشروعات الزراعية العملاقة أو المملوكة للأفراد والشركات.