توقفت بعض مصانع حديد التسليح عن التسليمات الجديدة للتجار خلال الأسبوع الجاري، فيما التزم بها البعض الآخر منها، وعلى رأسها «حديد عز» و«السويس» و«المصريين».
كشف محب شفيق، أحد تجار مواد البناء فى القاهرة، أن بعض شركات حديد التسليح توقفت عن التسليم خلال الأسبوع الجاري، موضحاً أن المصانع كافة كانت ملتزمة بالتسليمات والبضائع المطلوبة حتى نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار شفيق فى تصريحات لـ«المال» إلى أن هناك مخزونا بالسوق، علاوة على وجود حالة من تراجع الطلب بشكل عنيف على الحديد، ترقبا لانتهاء الحكومة من تعديلات قانون التصالح فى مخالفات البناء خلال الأيام المقبلة.
فى السياق ذاته، لفت شفيق إلى إعلان مصنع حديد عز عن زيادة أسعار التوريدات بواقع 1000 جنيه للطن، ليصل إلى 21450 جنيهاً تسليم أرض المصنع.
وأوضح أن مصنعى «السويس للصلب» و«حديد المصريين» أعلنا أيضاً عن تحريك الطن بواقع 1000 جنيه، ليسجل نحو 21350 جنيهاً تسليم أرض المصنع لكل منهما، مقابل 21300 جنيهاً، لـ«مصر ستيل»، عقب زيادة مماثلة.
وتعد «حديد عز» الأكبر إنتاجية فى مصر وأفريقيا، بعدما استحوذت على حصة تصل إلى %9 من إجمالى إنتاج منطقة الشرق الأوسط من الحديد العام الماضى.
وارتفع إنتاج مصر من الحديد بنهاية 2021 لأعلى مستوى له منذ 10 سنوات، إذ وصل إلى 10.3 مليون طن، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة عن منظمة الصلب العالمية world steel، وأحتلت مصر المركز الـ 20 فى قائمة الدول المنتجة عالميًا، والأولى أفريقيًا، والثالثة فى منطقة الشرق الأوسط، بعد أن قفز إنتاجها العام الماضى %25.1.
وتتباين أسعار الحديد فى مصر باختلاف الشركات المصنِّعة له بحسب درجة الجودة، كما أن الأسعار المعلنة هى لتسليم أرض المصنع، وترتفع لدى التجار بمقدار 200 إلى 300 جنيه.
وتنتج مصر حوالى 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالى 4.5 مليون طن من البليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية.