قال على توفيق رئيس رابطة الصناعات المغذية إن مشروع تحويل السيارات من العمل بالبنزين للغاز الطبيعى سينعش مبيعات المصانع المتخصصة فى انتاج الخراطيم والمواسير المستخدمة فى عملية التحويل؛ فى حين ستكون تداعياته محدودة بالنسبة لمصانع الفلاتر المستخدمة فى السيارات التى تعمل بالبنزين.
ولفت إلى أن المكونات التى يجرى تصنيعها فى مصر غير متصلة بشكل كبير بدورة الوقود فى السيارة إلا بالنسبة لعدد محدود من الأجزاء والمكونات؛ لأن غالبية ما يجرى تصنيعية يتعلق بالزجاج والبطارية والفرش الداخلى والتابلوه والفلاتر، الى جانب المواسير والخراطيم التى قد يجرى استخدامها فى عمليات التوصيل والتركيب خلال عملية تحويل السيارة من العمل بالبنزين للغاز الطبيعى.
ومع ذلك اعتبر توفيق أن معدل التأثير فى الصناعات المغذية نتيجة تنفيذ مشروع تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى لن يكون كبيرا بسبب محدودية عدد السيارات المحتمل تحويلها سنويًا مقارنة بالعدد الاجمالى للمركبات فى مصر والمقدر بحوالى 8 ملايين وحدة؛ فى حين يتوقع أن تتراوح الوحدات التى سيتم تحويلها سنويًا بين 100 و150 ألف سيارة.
وأشار إلى أن حركة مبيعات المكونات فى مصر بدأت تتحرك باتجاه النمو اعتبارًا من يوليو السابق الذى شهد زيادة فى المبيعات بعد فترة من الركود الناجم عن اجراءات مكافحة كورونا فى مصر والتى تضمنت اغلاق المحال التجارية مبكرًا وحظر حركة المواطنين؛ على نحو تسبب فى تباطؤ حركة بيع السيارات ومن ثم تراجعت عمليات الانتاج بالمصانع ما ترتب عليه ضعف الطلب المحلى.
وأضاف أن الأمر نفسه ينطبق على صادرات مكونات السيارات من مصر على خلفية توقف عمليات الانتاج بعدد من المصانع العالمية للسيارات والتى تستورد بعض المنتجات من مصر.
ولفت إلى أن هذا التباطؤ مرتبط أيضًا بضعف القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة العديد من الاجراءات الحكومية التى تسببت فى السيولة المتاحة وكذلك المدخرات التى يمكن من خلالها اقتناء سيارة إذ أصبحت الأولوية بالنسبة للمستهلكين تدبير احتياجاتهم الاستهلاكية اليومية وليس اقتناء سلع كالسيارات وغيرها.