أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مشروع مشترك مع دولة الإمارات لبناء مركز بيانات ضخم في العاصمة أبوظبي بقدرة تشغيلية تصل إلى 5 جيجا وات، ما يجعله الأكبر من نوعه خارج الأراضي الأمريكية.
ووفقًا لوزارة التجارة الأمريكية، سيُوفر المركز خدمات حوسبة سحابية منخفضة الكمون لما يقرب من 50% من سكان العالم القاطنين ضمن نطاق 2000 ميل من الإمارات. ويُنتظر أن يُشكّل المشروع منصة إقليمية كبرى لشركات التكنولوجيا الأمريكية في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
كما وقع ترامب عددًا من الاتفاقيات الأخرى المتعلقة بالذكاء الاصطناعي مع دول الخليج، ما أثار تحفظات في أوساط الكونجرس الأمريكي.
وأعرب بعض المشرعين الأمريكيين عن قلقهم من تداعيات هذه الاتفاقيات. فقد انتقد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الخطط التي قد تؤدي إلى نقل تقنيات الرقائق المتقدمة إلى السعودية أو الإمارات، معتبرًا أن هذه التحركات “تُقايض التكنولوجيا الحساسة مقابل استثمارات أجنبية غير مضمونة”.
ويرى مراقبون أن التوسع الخارجي في قطاع مراكز البيانات، لا سيما في بيئات تنظيمية تختلف عن الولايات المتحدة، قد يثير تحديات تتعلق بأمن البيانات والسيادة الرقمية، في وقت تُسابق فيه الدول للهيمنة على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.