يشهد الماراثون الرمضاني القادم منافسة كثير من المسلسلات التليفزيونية لبعضها ، لكن رغم هذه المنافسة توحدت أكثر من 5 أعمال درامية في تقديم ومناقشة قضايا المرأة والميراث لأول مرة منذ سنوات طويلة.
وتقدم النجمة نيلي كريم مسلسل عملة نادرة في موسم شهر رمضان القادم صراع الميراث للمرأة الصعيدية بعد وفاة زوجها، وتخوض حربا للحصول على حقها.
كما تقدم النجمة منى زكي مسلسل تحت الوصاية أيضا، وتناقش فيه قضايا المرأة أيضا وما تواجهه من صعوبات في الحياة مع عائلة زوجها، أيضا تقدم النجمة ياسمين عبد العزيز كفاح المرأة المصرية في مسلسل ضرب نار، والنجمة ريهام حجاج تقدم الصراعات الخاصة بالمرأة في المجتمع المصري بمسلسل “جميلة” تأليف أيمن سلامة وإخراج سامح عبد العزيز.
وتقدم النجمة روبي في مسلسلها “حضرة العمدة”، قضايا ميراث العمودية من أسرتها وتواجه كثير من المشكلات للحصول عليه، المسلسل تأليف ابراهيم عيسى وإخراج عادل أديب وإنتاج فنون مصر للمنتجين ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز.
خيرية البشلاوي: يوجد عطش لتسليط هذه القضايا في الدراما الرمضانية
قالت الناقدة خيرية البشلاوي إن المرأة تعامل في قضايا الميراث باعتبارها مواطنة وأنثى من الدرجة الثانية ولاتعامل مثل الذكر أو كونها نصف المجتمع ، بل يتم التعامل معها مثلما ذكر القرآن ” للذكر مثل حظ الأنثيين” .
وأضافت للمال أن المجتمع تغير حاليا وأصبحت المرأة معيلة وتنفق وهناك نسبة عالية من الأناث يكوونوا مسؤولن عن بيوتهم، مؤكدة هناك أسر في الصعيد لاتورث المرأة تماما والأخ ياخذ ميراث شقيقاته .
وأصبحت هذه القضايا في ظل الأزمة الاقتصادية وبدأت أعباءها تتضاعف وأصبحت تتحمل هذه الأعباء وفق” البشلاوي ” ، مشيرة أن الحق الاداري أن الملك لايحاسب والرعية تخضع له “بينما هنا فيوجد الحق المقدس للذكر أما الأنثى فليس لها حقوقا مثله ، لذلك ينبغي أن تكون هناك عدالة للمرأة لذلك يتم تسليط الضوء على هذه القضايا المتعلقة بالميراث في الدراما المصرية بقوة الفترة القادمة خاصة في مسلسلات شهر رمضان تحديدا التي تحظى بنسب مشاهدة كبيرة .
ولفتت أيضا أن مسلسل فاتن أمل حربي لنيلي كريم العام الماضي ، لمس وتر حساس في الأسرة المصرية ، وهناك عائلات في الريف تعيش حياة ضنك بسب بعدم وجود حقوق للنساء تماما .
وبكل أسف هناك شرائح من النساء الجدات والأمهات يؤيدونرغما عنهن حق الرجل فقط في الميراث وكان الجيل الماضي يتقبل هذا الظلم وهو صامت، أما الجيل الحالي أصبح يعي لحقوقه بدرجة أكبر ، لذلك الدراما يجب أن يكون لها دورا في هذه القضايا وتسليط الضوء عليها ، خاصة بعد اثارة مسلسل فاتن أمل حربي لقضية هامة وفق” البشلاوي ” .
وأكدت ان الرجال قواموان على النساء بما أنفقوا ، لذلك لن ينصلح حال الأسرة المصرية الا لو أعطي للمرأة حقها وينبغي أن يكون هناك قانونا يحفظ لها حقها في الميراث ، لاسيما أن يوجد ذكورا يوزعون ميراث الأب وينسون حق شقيقاتهم مع تزايد تيارات دينية أحيانا ترى أن المرأة لمجرد المتعة وخدمة الرجل ، لذلك تقديم هذه المسلسلات الستة لقضايا المرأة والميراث رمضان القدم يرجع لوجود عطش لهذه القضايا وأهمية تسليط الضوء عليها بصورة كبيرة .
أحمد سعد الدين : المشاهد سيحدث لديه حالة من الملل والرتابة من تشابه وتكرار نفس القصة
أوضح الناقد الفني أحمد سعد الدين أنه عدد كبير أن يتم طرح 6 مسلسلات تتناول قضية الميراث للمرأة أمرا مبالغا فيه .
وتساءل مالمانع أن يتم طرح هذه المسلسلات على فترات زمنية مختلفة وليس في توقيت واحد مثل شهر رمضان وفق” سعد الدين ” .
كما أن المشاهد سيحدث لديه حالة من الملل والرتابة من تشابه وتكرار نفس القصة والموضوعات والأفكار ، وكأنها موضة الجميع يجري ورائها ويقلد غيره دون وجود أبداع أو تميز في الفكرة .
سمير الجمل : تشابه قضايا هذه المسلسلات يمثل إفلاسا للموضوعات والأفكار
أعرب السيناريست سمير الجمل أن تشابه فكر 6 مسلسلات دفعة واحدة في موسم رمضان القادم والتطرق لصراعات الميراث وقضايا المرأة يمثل توجها معينا هذه الفترة .
وأشار الى أنه يمكن أن يكون هناك افلاس في الموضوعات ، حيث يمكن أن تختلف الموضوعات وذلك الأفضل وحتى لو كان التناول لها مختلفا من مسلسل لآخر لكن في النهاية القصة واحدة من حيث صلب الموضوع وذلك هو الأهم .
وأكد الجمل أنها ليست المرة الأولى التي يتشابه فيها أفكار مسلسلات مختلفة في شهر رمضان منذ سنوات ، مثلما حدث في سنة معينة بتشابه مسلسل ” التوأم” مع نوعية مسلسلات آخرى عرضت في نفس الموسم .
استطرد قائلا أنه لايوجد ذنب لنجمات هؤلاء المسلسلات في تشابه هذه الأفكار ، لكن هناك منهم يمكن محاسبتهم لأن لديهم قاعدة جماهيرية ويستطيعون اختيار مايقدمونه .