من المتوقع أن تشهد أسعار المستهلكين في تركيا زيادة بأسرع وتيرة في أكثر من عقدين، وهو ما يُعزى إلى التراجع المستمر في قيمة العملة التركية “الليرة” أمام العملات الأجنبية، حسبما أظهرت دراسة مسحية أجراها البنك المركزي التركي.
يأتي ذلك بالتزامن مع صدور توقعات بشأن تعرض تركيا لأزمة عملة خلال الأشهر الـ 12 القادمة.
وأوضح المسح الشهري أن توقعات التضخم خلال 12 شهراً صعدت بنحو 9 نقاط مئوية إلى 42% في أغسطس مقارنة بالشهر السابق، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2002. ومن المتوقع تراجع الليرة بأكثر من 20% من قيمتها مقابل الدولار خلال الفترة نفسها، مما يفاقم ارتفاع أسعار المستهلكين، وفقاً للتوقعات التي نشرها المركزي أمس الجمعة.
وعلى الجانب الآخر، كشفت توقعات نهاية العام لمؤشر أسعار المستهلكين عن ارتفاع متوقع للتضخم بنسبة 59.46%، ارتفاعًا من القراءة السابقة التي سجلت 43.82%.
وفي الوقت نفسه، تتأثر التوقعات إلى حد ما بالتقديرات الرسمية للمركزي، حيث رفع البنك توقعاته للتضخم خلال الشهر الماضي إلى 58% في نهاية العام الجاري، مشيراً إلى التأثير الناجم عن انخفاض قيمة الليرة التركية مؤخراً، وفقًا لوكالة بلومبرغ.