حذر مستوردون من أن استمرار الزيادات فى أسعار نولون الشحن البحرى للبضائع بنسب قاربت %40 بشكل تدريجى ومستمر خلال 3 إلى 5 أشهر الأخيرة، سيرفع من أسعار السلع المستوردة.
قال محمد رستم نائب رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، لـ«المال»، إن أسعار نولون شحن البضائع المستوردة بحرياً فى ازدياد مستمر منذ مارس الماضي.
الشعبة العامة: شحن وتوزيع لقاح كورونا بحرياً يسبب نقصا فى الكونتنيرات
وأرجع رستم ذلك لعدة أسباب من بينها أزمة كورونا وشحن اللقاح الخاص بالوباء لعدة دول بحرياً مما تسبب فى أزمة فى الكونتينرات وفراغات فى السفن المشحونة بالبضائع، وتلك الأزمة يعانى منها المستوردون منذ فترة تقارب 5 أشهر.
ولم يفصح رستم عن نسبة الزيادة فى نولون الشحن، إلا أنه أكد وجود زيادات فى أسعار الشحن.
ورجح نائب رئيس الشعبة العامة للمستوردين انتهاء أزمة نقص الكونتينرات بنهاية العام الجاري.
وقال فتحى الطحاوي نائب رئيس شعبة تجار الأدوات المنزلية والكهربائية وأحد المستوردين، إن هناك ارتفاعات كبيرة فى أسعار نولون الشحن والتى قاربت %40 خلال الـ3 أشهر الأخيرة.
واضاف الطحاوي أن سعر نولون شحن الكونتينر الواحد من دولة كالصين على سبيل المثال ارتفع من 2500 دولار إلى 9 آلاف دولار ثم قفز إلى 14 ألف دولار حالياً.
وأكد الطحاوي على انعكاس تلك الزيادات على أسعار السلع المستوردة، وفقاً لما تمثله تكلفة شحن المنتج من السلع المختلفة.
وسجلت الواردات المصرية خلال الـ5 أشهر الأولى من العام الجارى ارتفاعاً طفيفاً بنسبة %10 حيث بلغت 29 مليارا و161 مليون دولار مقابل 26 مليارا و422 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 وبفارق 2 مليار و739 مليون دولار، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن وزارة التجارة والصناعة مايو الماضي.
وفى سياق متصل أكد دكتور شريف الجبلى رئيس شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، على القفزات التى شهدتها أسعار نولون الشحن البحرى للبضائع ليرتفع من 9 آلاف دولار إلى 12 الف دولار حالياً، مرجعاً ذلك لأزمة نقص الكونترات بالخطوط الملاحية العالميةالمختلفة وهى أزمة مستمرة منذ عدة أشهر.