يسعى قطاع البترول إلى زيادة السعات التخزينية للبوتاجاز على مستوى الجمهورية، لتوفير كامل احتياجات السوق المحلية فى أوقات ذروة الاستهلاك.
ويبلغ إجمالى السعات التخزينية للبوتاجاز حاليا 220 ألف طن،وفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن قطاع البترول.
وعلمت «المال» من تقرير حديث صادر عن قطاع البترول،أن مستودعات شركة الغازات البترولية «بتروجاس» ومستودعات القطاع الخاص تستحوذ على «نصيب الأسد» من السعات التخزينية للبوتاجاز بكمية 94 ألف طن وبنسبة تقارب %43.
وشركة «بتروجاس» هى المنوطة بتوفير وتخزين وتعبئة ونقل وتسويق الغازات السائلة مقابل عمولة تسويق تحصل عليها من هيئة البترول، وكذا شراء واستيراد وتصنيع الأجهزة التى تعمل بالغاز السائل وبيعها وإصلاحها.
وتأتى شركة «سونكر» فى المركز الثانى بكميات 70 ألف طن، مستحوذة على حصة تقارب %32.
أما مستودعات التخزين المتواجدة فى حقول البترول المختلفة ومعامل التكرير على مستوى الجمهورية فتبلغ سعاتها التخزينية نحو 56 ألف طن بحصة تقارب %26.
وأكدت مصادر مسئولة بقطاع البترول لجريدة «المال» أن القطاع يكثف من مجهوداته لزيادة حجم السعات التخزينية لكافة المشتقات البترولية ،بهدف توفير أى احتياجات طارئة أو إضافية للسوق المحلية ،خاصة أوقات ذروة الاستهلاك.
وقالوا إن السنوات الماضية شهدت تنفيذ حزمة مشروعات رفعت من إجمالى السعات التخزينية للبوتاجاز على مستوى الجمهورية لتصل إلى مستوياتها الحالية.
وقفز إجمالى السعات التخزينية للبوتاجاز بنسبة %183 منذ عام 2014 البالغة فيه 77.7 ألف طن حتى الآن.
يشار إلى أن «المال» نشرت مؤخرا ما يفيد بأن إجمالى الاستثمارات الفعلية التى أنفقتها شركة الغازات البترولية «بتروجاس» خلال العام المالى الماضى لتطوير منظومة نقل وتداول البوتاجاز بلغت نحو 200 مليون جنيه.
وتلك الاستثمارات تم توجيهها لتنفيذ حزمة مشروعات بمجالات الأمن الصناعى والإنتاج والإحلال والتجديد والتعبئة.
وشددت المصادر على أن شركة «بتروجاس» تمثل الذراع الأيمن لقطاع البترول بمنظومة تعبئة وتداول وتخزين البوتاجاز .
وقالوا إنه رغم كل التحديات والصعوبات التى فرضتها جائحة كورونا على العالم ومصر خلال العام الماضى فإن الشركة استطاعت تنفيذ خطتها للعمل، وتوفير كامل احتياجات السوق المحلية من أسطوانات البوتاجاز بنوعيها المنزلية والتجارية.
ووفقا لتقرير حديث لقطاع البترول،عن أبرز نتائج عمل شركة «بتروجاس» العام المالى المنتهى، اطلعت عليه «المال» شهد العام المالى المنتهى نقل نحو 3.8 مليون طن من خلال الشبكة القومية للبوتاجاز بأنحاء الجمهورية وفقا لخطة الوزارة التى تستهدف تفعيل نقل المنتجات من خلال خطوط الأنابيب.
وبلغ ما تم نقله بالسيارات الصهريجية خلال العام نحو 1.5 مليون طن، وبلغت الكميات المنقولة بسيارات شركة «السهام» 942 ألف طن وبسيارات القطاع الخاص 553 ألف طن.
وتمت تعبئة 341 مليون أسطوانة مكافئ هذا العام من خلال 49 محطة تعبئة منها 9 محطات مملوكة لقطاع البترول و23 محطة مملوكة للقطاع الخاص و17 محطة مشاركة بين شركة بتروجاس والقطاع الخاص والمحليات، ونقل أسطول سيارات «بتروجاس» %7 من إجمالى الأسطوانات المعبئة.
وبلغ عدد مراكز التوزيع على مستوى الجمهورية 3092 منها 183 مرکز توزیع تابع لشركة «بوتاجاسكو».
وأضاف التقرير، أنه تم ضخ نحو 3.9 مليون أسطوانة جديدة ومستصلحة للسوق للمحافظة على الحالة الفنية للأسطوانة المتداولة لتأمين التداول والاستخدام، موضحًا أنه تم التفتيش على 21 صهريج بوتاجاز و4 صهاريج مياه و14 صهريج هواء، كما تم إجراء التفتيش الفنى بورش الشركة فى الإسكندرية ومسطرد والقطامية على المقطورات الصهريجية التابعة لعدد من شركات النقل والتوزيع، بالإضافة إلى فحص خطوط البوتاجاز والإطفاء بجميع مواقع الشركة.
وفى إطار تطوير مصانع الشركة، كشف التقرير عن عقد اتفاقية خدمات فنية مع شركة «بتروجت» لتطوير مصانع القطامية ومسطرد وأسيوط وقويسنا وتم البدء فى تطوير مصانع الإسكندرية وطنطا.
كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع إدارة الأصول والموارد «ERP» بالتنسيق مع المختصين بالهيئة المصرية العامة للبترول وشركة إنبى، وتم تحديد متطلبات تطبيق نظام «SCADA System» لضمان التحكم والمراقبة على جميع العمليات بالشركة، كما تم التعاقد مع شركة «إى فاینانس» لاستحداث منظومة متكاملة تعمل على تنظيم ومراقبة عملیات توزیع البوتاجاز، وجار دراسة وتقييم المنظومة للوقوف على طريقة العمل بها.