افتتح الدكتور فهد صلاح خاطر، رئيس مجلس إدارة مستشفيات دار الفؤاد التابعة لشركة ألاميدا للرعاية الصحية مركز الأورام بفرع مستشفى دار الفؤاد بمدينة نصر.
ويهدف المركز إلى توفير نهج متطور ومتكامل لتشخيص السرطان وعلاجه في مصر، ويعد هذا المركز هو الامتداد الجغرافي لمركز أورام دار الفؤاد بفرع السادس من أكتوبر، غرب القاهرة، والذي تم افتتاحه فبراير 2017 بالتعاون مع مستشفى هارتمان للأورام بباريس.
وحضر حفل الافتتاح خالد أبو هيف نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، ونيراج ميشرا الرئيس التنفيذي لمجموعة ألاميدا، والدكتور عادل العدوي، وأشرف سلمان، ومارك بولسو أعضاء مجلس إدارة الشركة.
وأكد خالد أبو هيف، نائب رئيس مجلس الإدارة، أن مراكز أورام دار الفؤاد، المصممة على غرار كبريات مراكز الأورام بالعالم، تمثل طفرة جديدة في مجال علاج الأورام حيث تتيح تقديم مجموعة شاملة ومتخصصة من خدمات تشخيص وعلاج الأورام في مكان واحد.
ويحتوي مراكز أورام دار الفؤاد على أماكن مخصصة لخدمات التصوير المقطعي والبوزيترون (Pet scan) لمرضى الأورام، ووحدات منفصلة ومجهزة لتلقي الحقن والعلاج الكيماوي بما يضمن خصوصية وراحة مريض الأورام .
إضافة إلي وحدة متخصصة لتلقي العلاج الإشعاعي باستخدام أحدث جهاز معجل خطي (Linear Accelerator) في مصر، وتوجد روابط بين مركز الأورام لتوصيلها بغرف العمليات الرئيسية مما يتيح إمكانية مشاركة الكوادر الطبية والفرق المتخصصة الأخرى عند الحاجة.
ويوفر مركز الأورام رعاية كاملة، حيث يحاط مريض الأورام بكل التخصصات الطبية ذات الصلة، مما يفيد في تعزيز التعاون بين الطواقم الطبية، ويتيح تزويد كل الاحتياجات العلاجية للمريض في مكان واحد.
كما يتسم تصميم المبنى بمزايا تضمن سهولة وسلاسة الحركة إضافةً إلى مزيج مثالي من الرعاية السريرية والخدمات المساندة.
وقال الدكتور مأمون النجار، الرئيس التنفيذي لمستشفيات دار الفؤاد: “يمثل مفهوم دار الفؤاد لعلاج الأورام خطوة هامة على صعيد محاربة هذا المرض في مصر، فهو يهدف إلى تطبيق مركزية خدمات الأورام وتوفيرها للمريض في مكان واحد، كما يعزز الجهود التي نبذلها لتوفير مرافق رعاية صحية عالمية المستوى بما يحد من حاجة المرضى إلى السفر للخارج”.
وأكد دور مستشفيات دار الفؤاد كجزء من المنظومة الصحية في مصر، والتي تشهد طفرة في السنوات الأخيرة تحت مظلة “100 مليون صحة”.
ويعد السرطان ثالث أهم سبب للوفيات بمصر، بعد أمراض القلب الوعائية والجلطات الدماغية، والسبب الرئيسي لسفر المرضى إلى الخارج بهدف العلاج.
وبهذا الشأن، قال دكتور مأمون، “تشخيص السرطان تجربة صعبة جدا في حياة المريض، وهي تتطلب الكثير من الدعم العاطفي من العائلة والمقربين، لذلك فتوفير نموذج عالمي متميز في رعاية مرضى السرطان هنا في قلب القاهرة يعني إتاحة الفرصة للمرضى للحصول على العلاج داخل مصر وسط الأهل”.
وفي كلمته التي ألقاها في الحفل، وجه الإعلامي الكبير شريف مدكور التحية والتقدير لجميع الأطقم الطبية بمستشفى دار الفؤاد على الجهد الكبير المبذول.
وقال مدكور إنه عندما أصيب بمرض السرطان كان يواجه صعوبات في بروتوكول العلاج تتمثل في الاضطرار إلى التنقل لأكثر من مكان للقيام بالإجراءات الطبية اللازمة، فهناك مكان لعمل الأشعة ومكان أخر لعمل التحاليل ومكان لإجراء العملية وأخر لتلقي العلاج الكيماوي، وهو أمر في غاية الصعوبة على المريض لأن حالته النفسية تكون هشة بسبب الشعور المستمر بالقلق.
وأكمل مدكور أن ما يميز مركز أورام دار الفؤاد الجديد هو أن المريض يستطيع أن يقوم بجميع الإجراءات الطبية بمكان واحد إضافة إلى الدعم النفسي والإمكانيات عالية والأطقم الطبية تعطي المريض الثقة بالنفس.