أكد طارق شلبي رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسي علم، أن إعلان شركة توماس كوك عن إفلاسها لن يؤثر بالسلب على حجم التدفق السياحي لمصر، مشيرًا إلى أن هناك 4 شركات تتنافس على حصة توماس كوك في مصر.
وأضاف شلبي لـ”المال”، أن هذه الشركات تضم تيوي، وأبيركرومبي، وهي شركة انجليزية لها شراكة مع شركة كينت إيجيبت، وجي تو و”جي تو هوليدايز”، وهما شركتان تعملان علي السوق الإنجليزية في تركيا.
ولفت شلبي إلى أن تلك الشركات طرحت دعاية للتعاقد مع الزبائن لقضاء رحلاتهم في مصر، قائلاً: “الزبون هيدور علي شركة بديلة”.
شلبي: السائح الإنجليزي متذبذب في اتخاذ القرار
وأشار شلبي إلى أن حجم الحركة السياحية الوافدة من السوق الإنجليزي متغيرة وتتراوح بين 10 إلى 25%، مرجعًا ذلك إلى تذبذب السائح الإنجليزي في اتخاذ القرار.
يشار إلى أن حسام الشاعر رئيس شركة بلو سكاي للسياحة ووكيل شركة توماس كوك فى مصر، أن سلطة الطيران المدنى البريطانية، وهى هيئة حكومية إنجليزية ستتولى تنظيم مغادرة السائحين التابعين للشركة الإنجليزية، كلاً على حسب تاريخ المغادرة الخاص به.
وأضاف الشاعر، في بيان له، أن الشركة أرسلت خطابا للفنادق بأنها ستكون الضامن لكل المستحقات وأنه لا يجب طلب أى مبالغ من السائحين.
وأشار إلى أن وزارة السياحة المصرية، تقوم بالتواصل والتنسيق مع السفارة البريطانية فى القاهرة، للاطمئنان على كل السائحين الإنجليز التابعين لشركة توماس كوك والموجودين بمصر لاستكمال رحلتهم وحتى عودتهم لبلادهم.
ولفت إلى أن الشركة التى أعلنت عن إفلاسها هى الشركة الموجودة فى إنجلترا فقط، وأن باقى أفرع الشركة التابعة لشركة توماس كوك فى ألمانيا وبلجيكا وهولندا وفرنسا وبولندا والدول الإسكندنافية تعمل بشكل طبيعى ومنفصل عن توماس كوك إنجلترا.
وكيل توماس كوك بمصر: إلغاء حجوزات الشركة لـ25 ألف سائح إنجليزي حتى إبريل
وأوضح الشاعر أنه تم إلغاء الحجوزات التى تمت من خلال الشركة المفلسة فى إنجلترا حتى شهر إبريل لـ25 ألف سائح فقط.
كانت شركة توماس كوك الإنجليزية، قد أعلنت فجر -أمس الإثنين- إفلاسها بعد مناقشات بين المساهمين والممولين، والتى لم تسفر عن اتفاق على تدبير التمويل اللازم لتنفيذ خطة الإنقاذ المالى، تاركة عشرات الآلاف من السائحين، يهيمون فى وجهات سياحية مختلفة بالخارج بسبب انهيار الشركة.
وقالت الحكومة البريطانية إنه سيتعين عودة 150 ألف سائح بريطانى بسبب انهيار توماس كوك، واصفة العملية بأنها ستكون أكبر عملية ترحيل فى المملكة المتحدة فى زمن السلم.
وأعلنت سلطة الطيران المدنى إن شركة توماس كوك توقفت عن العمل، وستتوقف شركات الطيران الأربع التابعة لها.
تباطؤ الحجوزات سببًا رئيسيًا في تدهور الشركة البريطانية
كانت الشركة قد أرجعت تدهورها إلى تباطؤ الحجوزات بسبب حالة عدم اليقين المرتبطة بالخروج من الاتحاد الأوروبى.
وأعلنت الشركة، يوم الجمعة، أن المقرضين سيوافقون على خطة الإنقاذ البالغة 900 مليون جنيه إسترلينى، حال تدبير قرض إضافى بقيمة 200 مليون إسترلينى، للاستفادة به خلال فصل الشتاء.
وقالت توماس كوك فى بيان أصدرته حينها إنها تواصل المناقشات مع عدد من ذوى الشأن فى هذا الصدد.
وأوضحت الشركة أنها تتشاور مع أكبر المساهمين، وهو المستثمر الصينى فوسون، وبنوك الإقراض، وأصحاب السندات، وذكرت أن المناقشات تشمل طلب تمويل احتياطى بقيمة 200 مليون استرلينى، وزيادة رأس المال بقيمة 900 مليون إسترلينى.
كانت الشركة تطمح إلى تدبير 450 مليون إسترلينى عبر المساهم الرئيسى، وهو الشركة الصينية فوسون، وذلك مقابل حصة قدرها %75 فى شركة السياحة و%25 بشركة الطيران، أما مبلغ 450 مليونًا المتبقية، فكانت تسعى لتدبيرها عبر المقرضين الحاليين.