أوصى مستثمران بشراء عملة البتكوين الرقمية بوصفها مخزونا أكثر قيمة للثروة على المدى الطويل مقارنة بالذهب، حسب تقرير لوكالة بلومبرج.
وقال مايكل نوفاجراتس المدير المخضرم ومؤسس صندوق جالكسي ديجيتال هولدنج لإدارة الأصول أن البيتكوين بات هو الاستثمار الأكثر احتفاظا بالثروة مقارنة بالذهب.
وذلك على الرغم من أن الذهب قفز متخطيا قممه القياسية.
عملة البتكوين ذات سيولة أقل
ويكمن السبب، حسب نوفاجراتس، في أن عملة البتكوين ” يصعب شرائها” مقارنة بالملاذات التقليدية للثروة.
ويقصد بذلك صعوبة توفيرها وعدم وجود سيولة كافية منها في ظل وجود عدد محدود من المنصات التي تسمح بسحب البتكوين على شكل عملات نقدية.
وهي تفرض بجانب هذا، حدودا يومية للسحب.
وأضاف أن نسبة 25% من صافي ثرواته مودعة بهذه العملة المشفرة.
وكشف عن أن البتكوين تحتفظ بحصة سوقية بقيمة 20 مليار دولار بينما تتخطى حصة الذهب حاجز ال10 تريليون دولار.
ويعني هذا أن البتكوين ” لا يزال الطريق طويلا أمامها من ناحية الحيازة.”
التشكيك في البتكوين بات شئ من الماضي
وبرغم هذا، يوصي نوفاجراتس المستثمرين المبتدئين بحيازة نسبة لا تتخطى 1-2 % من أموالهم في هذه العملة الرقمية.
وأشار نوفاجراتس إلى أن التشكيك في عملة البتكوين بات شئ من الماضي وأن المزيد من المؤسسات والبنوك تدرس حاليا الطريقة الملائمة للاستثمار فيها.
ومن ناحية أخرى، يرى ديف بورتني مؤسس امبراطورية بارستول سبورتس الإعلامية أن البتكوين تحتفظ بخصائص تمكنها من أن تحل محل الذهب كمستودع للقيمة.
السبب، حسب بورتني، هو أن إيلون ماسك رائد الأعمال العالمي والمدير التنفيذي لشركة سبيس اكس يحتفظ بخطط لتعدين الذهب من الكويكبات.
ويعني هذا توفير كميات وفيرة من الذهب والتسبب بالتالي في التقليل من قدرة المعدن الأصفر على أن تكون هي المستودع الأفضل لتخزين القيمة.
تذبذبات سعرية حادة
وتعرضت عملة البتكوين التي تعد أكبر العملات المشفرة إلى تذبذبات سعرية حادة خلال عام 2020.
وبعد تراجع قيمتها إلى مستوى 4,000 آلاف دولار ارتفع سعرها إلى 11,800 دولار.
وبداية من مايو الماضي انخفض سعرها بنحو النصف مقابل صعود أسعار الذهب إلى مستويات قياسية مرتفعة.
ويوضح الجراف التالي تطور أسعار عملة البتكوين بالدولار الأمريكي:
وفيما يتعلق بأسعار الذهب، فقد انتعشت العام الجاري مع إقبال البنوك المركزية على اتخاذ تدابير لدعم الاقتصاديات المتضررة من التداعيات الناجمة عن فيروس كورونا.
وجاء انتعاش مدعوما ببحث المستثمرين عن ملاذ آمن للقيمة.
وصعدت أسعار المعدن النفيس بنسبة 28% خلال العام الجاري لتصل إلى 1,945 دولار.
وقرر بنك كريديت سويس رفع توقعاته بشأن أسعار الذهب للعام القادم إلى مستوى 2,500 دولار.
ويوضح الجراف التالي متوسط أسعار الذهب حتى 2025 بالدولار لكل أوقية:
جوانب أخرى للمفاضلة بين الذهب والبتكوين كشفها موقع نيشنوايد.
وحسب الموقع، الذهب استثمار مستقر على المدى الطويل لكنه يصعب استخدامه كعملة في جميع أنحاء العالم لأن قيمة الذهب الكامنة في العملة تزيد عن قيمتها الأسمية.
ومقابل هذا، يمكن استخدام البتكوين كعملة عن طريق تحميل برنامج على الهاتف يؤدي دور المحفظة و يتم عن طريقه سداد نظير السلع والخدمات من متاجر معينة.
عوائد ضخمة من عملة البتكوين
أهم ميزة من مزايا عملة البتكوين هو أنها استثمار صاعد وقابل لتحقيق عوائد كبيرة، وإن كان شديد التقلب لتعرضه لتذبذبات سعرية كبرى خلال فترة زمنية قصيرة.
وبرغم أن عملة البتكوين تعد رقمية بشكل كامل لكن يتعين إيجاد مكان لتخزينها سواء تم هذا عن طريق منصة على الانترنت أو في محفظة على الهاتف أو على قرص صلب.
ويمكن الاستيلاء على محتويات محفظة البتكوين عن طريق القرصنة. أما المحافظ المادية مثل الأقراص الصلبة فتخضع أيضا للسرقة مثلها في هذا مثل الذهب.
تخضع لآلية العرض والطلب
ويتحدد سعر عملة البتكوين جزئيا استنادا لمبدأ العرض والطلب بمعنى مدى توفرها و الطلب عليها مقارنة بالعملات الرقمية الأخرى.
جانب آخر من جوانب المقارنة بين البتكوين والذهب هو أن البتكوين أكثر حداثة، حيث بدأ ظهورها منذ عشر سنوات.
ويعني هذا أنها تحتفظ بإمكانية التزايد المطرد في القيمة.
وتتيح البتكوين لذلك فرص أكبر لتحقيق عوائد كبيرة في المستقبل.
ونجح الكثيرون في حصد ثروات ضخمة قبل إعتزال المعاملات كليا.