عقد السفير د. بدر عبد العاطي، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، لقاء بوزارة الخارجية البولندية، بحضور السفير حسام القاويش، سفير جمهورية مصر العربية في وارسو، مع الجانب البولندي ممثلًا في نائب وزير الخارجية لشئون إفريقيا والشرق الأوسط والتعاون الاقتصادي والإنمائي، ومدير إدارة إفريقيا والشرق الأوسط بالوزارة.
وقال بيان صحفي، صادر عن وزارة الخارجية، إنه تم تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية.
وكذا تم التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وتمت مناقشة مسألة سد النهضة والوضع في ليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية وقضايا شرق المتوسط وملف الهجرة غير الشرعية وآليات مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان.
وأكد السفير عبد العاطي حرص مصر على الحفاظ على زخم العلاقات الثنائية بين الجانبين والاستمرار في تنظيم الزيارات الرسمية المتبادلة بين مسئولي البلدين؛ لما لها من مردود إيجابي على كل مجالات التعاون بينهما.
كما أشار إلى حرص الجانب المصري على تعزيز فرص التعاون مع بولندا في مجالات عدة، منها التكنولوجيا الحديثة وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أهمية الاستمرار في استئناف المشاورات لإنجاز مبادرة التعاون بين البلديّن للتوقيع على مذكرة التفاهم بين المنطقة الاقتصادية بقناة السويس ومنطقة كاتوفيتسا لإنشاء منطقة الصناعات البولندية في مصر، بهدف خلق فرص استثمارية للشركات البولندية بالسوق المصرية.
وكذا تحقيق الاستفادة من الامتيازات والضمانات والإعفاءات التي تمنحها الحكومة المصرية للمستثمر الأجنبي. وهو ما أمّن عليه الجانب البولندي.
ولفت إلى أن بولندا ترى في مصر شريكًا أساسيًّا وبوابة إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بالإضافة إلى دورها الحيوي في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وهو ما يجعلها منطقة جاذبة لتحقيق منفعة اقتصادية واستثمارية متبادلة بين الدولتين.
كما أوضح أهمية الاستمرار في بحث وتطوير علاقات التعاون بين مصر ودول تجمع “الفيشجراد” والتطلع إلى إقامة منطقة صناعية لدول التجمع في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وكذا المناطق الصناعية والحرة والاستثمارية في مصر مما يعزز فرص التعاون بين الجانبين.
وكذا تأكيد ضرورة استمرار التنسيق مع دول المجموعة إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في علاقات متبادلة المنفعة وذات توجه مستقبلي.
وتمت الإشارة إلى الأهمية البالغة للزيارة التي قام بها الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري إلى بولندا يومي 1 و2 سبتمبر الحالي.
وتم استعراض كل التدابير الاحترازية والإجراءات الطبية الوقائية التي تطبقها الحكومة المصرية في المنتجعات السياحية والمطارات لمواجهة أزمة انتشار فيروس “كورونا”؛ بهدف إعادة استئناف حركة السياحة في مصر، وكذا تم التطرق إلى بحث آليات التعاون فيما يخص حماية الممتلكات الثقافية والتراث من خلال جهود البعثة الأثرية المصرية البولندية بمصر.
من جانبه أكد السفير القاويش أهمية الحفاظ على علاقات التعاون الإيجابية بين البلدين والعمل على إعادة استئناف وتيرة الزيارات الرسمية على جميع المستويات بين الجانبين، وذلك فيما بعد مرحلة فيروس “كورونا” والاستمرار في التشاور الإيجابي خلال المرحلة المقبلة؛ بهدف الدفع بمسار العلاقات إلى آفاق أرحب على جميع الأصعدة.