أكد العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، أن مشروع ترميم المعبد اليهودي بدأ منذ أغسطس 2017، وتضمن رصد الشروخ والعناصر المعمارية والإنشائية الحرجة ووضع الخطط اللازمة لترميمها، إضافة إلى فك ورفع العناصر المنقولة.
وأضاف أنه تم تقسيم محاور ترميم المعبد إلى عدة محاور تتمثل في الترميم الإنشائي والمعماري والترميم الدقيق وتنسيق الموقع العام بتكلفة مقدارها 64 مليون جنيه.
وأشار إلى أن ٰأعمال الترميم الدقيق شملت ترميم العناصر المنقولة والثابتة مثل المقاعد الأثرية والأبواب والتجاليد الخشبية، ونقل وحدات الإضاءة مثل النجف والمشاعل ومقتنيات أداء الشعائر الدينية اليهودية والزجاج المعشق بالرصاص والمشغولات النحاسية والخشبية والبلاطات من الرخام والمزايكو، والشواهد الأثرية الباقية من المعبد القديم.
وتابع أنه تم إعداد الدراسات التفصيلية لعرض الشواهد الأثرية لآثار المعبد القديم تحت إشراف طاقم متخصص من آثري ومهندسي المجلس الأعلى للآثار.
ونوه بأنه عقب الانتهاء من أعمال الترميم، تم تزويد المبنى بأحدث أنظمة إنذار الحريق، وأحدث وسائل الإضاءة طبقًا للمعايير العالمية التى تتناسب مع طبيعة المبنى الدينية والأثرية.
من جانبه، أشار الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية، القبطية واليهودية، إلى أن المعبد ينسب إلى النبي إلياهو هانبي أحد أنبياء بنى إسرائيل الذى عاش في القرن الثامن قبل الميلاد، يعد من أقدم وأشهر المعابد اليهودية بالإسكندرية.
وتابع: يقع المعبد بشارع النبي دانيال في وسط المدينة، مجاوراً للعديد من المعالم التاريخية المهمة، وقد شيدته الجالية اليهودية سنة 1354م، وتعرض للتدمير على يد الحملة الفرنسية، وأعيد بناؤه مرة أخرى عام 1850 فى عصر والى مصر عباس حلمي الأول.
كما أعيد بناء المعبد أكثر من مرة آخرها عقب الحرب العالمية الأولى؛ حيث تمت زيادة مساحته وتكسية الأعمدة بمادة الأسكاجولا (عجائن الرخام).