رجح مسئول حكومى بقطاع البترول تراجع حجم إستهلاك السوق المحلية من المشتقات البترولية خلال العام الجارى، لا سيما مع التوسع الحالى فى برنامج نشر إستخدام الغاز الطبيعى وتكثيف عمليات توصيله لكافة القطاعات الإقتصادية.
جدير بالذكر أن إستهلاك السوق المحلية من المشتقات البترولية شهد تراجعا ملحوظا خلال العام الماضى، مسجلا 26.2 مليون طن مقابل 30.2 مليون طن خلال العام السابق عليه، بانخفاض قدره 4 ملايين طن.
وقال المسئول لـ«المال» إن العام الماضى شهد تراجعا فى حجم إستهلاك المشتقات البترولية على خلفية عدة أسباب أبرزها، التوسع فى توصيل الغاز الطبيعى وإحلاله محل المنتجات البترولية ،وترشيد إستهلاك المواطنين بشكل عام عقب تطبيق آلية التسعير التلقائى للوقود، فضلا عن أزمة كورونا وما تبعها من تراجع ملحوظ فى حجم الإستهلاك.
وتابع أنه مع إستمرار قطاع البترول فى تنفيذ خطة نشر إستخدام الغاز الطبيعى فى كافة القطاعات الإقتصادية، وتوصيله لما يتجاوز المليون وحدة سكنية خلال العام الجارى، فضلا عن القطاعات الصناعية والتجارية، ستنخفض الكميات المستهلكة من المشتقات البترولية بنفس النسبة.
وأشار إلى إنه رغم ما مرت به مصر العام الماضى من صعوبات وتحديات بسبب أزمة فيروس كورونا، إلا أن برنامج توصيل الغاز شهد نشاطا ملحوظا من كافة الشركات العاملة بالمجال.
وبحسب تقرير لقطاع البترول، أطلعت عليه «المال» شهد العام الماضى توصيل الغاز الطبيعى لنحو 1.1 مليون وحدة سكنية، ليرتفع إجمالى عدد الوحدات العاملة بالغاز الطبيعى فى مصر إلى 11.5 مليون بختام ديسمبر الماضى.
وتم خلال العام توصيل الغاز الطبيعى إلى 56 قرية ومنطقة جديدة يدخلها الغاز لأول مرة، كما تم التوصيل لنحو 50 عميلا صناعيا ليتجاوز إجمالى العملاء الصناعيين 2600 عميل.
وفيما يخص توصيل الغاز الطبيعى إلى عملاء القطاع التجارى شهد العام الماضى أيضا التوصيل إلى 1535 عميلا تجاريا من بينهم 385 مخبزاً ليصل الإجمالى منذ بدء نشاط التوصيل حتى ديسمبر الماضى إلى 23 ألف مستهلك تجارى منهم 8625 مخبزا.
وبخلاف توصيل الغاز الطبيعى للمنازل والقطاعات الصناعية والتجارية، أكد المسئول أن المبادرة الرئاسية لتوصيل الغاز الطبيعى إلى قطاع النقل والسيارات ساهمت بشكل ملحوظ فى تخفيض معدلات إستهلاك السولار والبنزين محليا.
وتابع أن السنوات القادمة ستشهد إنخفاضات جديدة فى حجم الطلب على البنزين والسولار مع التوسع فى برنامج توصيل الغاز الطبيعى، وتدشين محطات التموين ومراكز التحويل فى مختلف محافظات الجمهورية.
ووفقا لـ«البترول»، شهد العام الماضى تحويل 39 الف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى بدلا من الوقود السائل، ليصل إجمالى عدد السيارات المحولة بختام ديسمبر الماضى إلى 340 الف سيارة.
كما تم إنشاء 52 محطة تموين سيارات ليصل الإجمالى التراكمى إلى حوالى 245 محطة، وإنشاء 15 مركزا لتحويل السيارات للعمل بالغاز ليصل الإجمالى إلى 88 مركز تحويل.