رجح مسئول فى قطاع البترول ارتفاع صادرات مصر من الغاز الطبيعى، خلال العام المالى الجارى، بين1.8 إلى 2 مليار قدم مكعب يوميا، مقابل 1.1 مليار فقط خلال العام المالى الماضى.
أظهر التقرير السنوى للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، أن مصر صدرت 172.8 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعى المسال فى العام المالى الماضى 2018/2019، عبر 45 شحنة.
بحسب أحدث تقرير صادر عن البنك المركزى؛ حقق الميزان البترولى المصرى فائضًا لأول مرة منذ العام المالى 2012/2013، نتيجة توقف استيراد الغاز الطبيعي، وارتفاع الصادرات من المواد البترولية.
توقفت مصر عن استيراد الغاز فى سبتمبر 2018، بعد تحقيقها الاكتفاء الذاتى نتيجة زيادة الإنتاج من مشروعات التنمية الجديدة فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، والدلتا، على رأسها مشروع حقل ظهر.
قال المصدر إن زيادة صادرات الغاز المرتقبة تعود إلى ارتفاع وتيرة الإنتاج المستهدفة بقطاع الغاز الطبيعى من مشروع ظهر، وباقى المشروعات التنموية التى تعكف شركات البترول الأجنبية على تنفيذها حاليا.
تبلغ معدلات إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال الفترة الراهنة نحو 7.2 مليار قدم مكعب يوميا، ومن المستهدف زيادتها إلى 8 مليارات قدم مكعب يوميا خلال العام المقبل.
بحسب وزارة البترول، تعكف الشركات حاليا على تنفيذ حزمة مشروعات بترولية، أبرزها مشروع حقل ظهر، الذى من المرتقب أن يصل إنتاجه إلى 3 مليارات قدم مكعب خلال أيام.
حقل «ظهر» أكبر اكتشافات الغاز فى مصر والبحر المتوسط، وشهد تحقيق أرقام قياسية سواء فى حجم احتياطاته وإنتاجه من الغاز أو فى معدلات التنفيذ، فضلا عن مشروع تنمية حقل نورس، الذى يهدف إلى إضافة إنتاج جديد من الغاز الطبيعى يقدر بحوالى 1.1 مليار قدم مكعب غاز يوميا.
تضم القائمة مشروع تنمية حقول شمال الإسكندرية وغرب دلتا النيل، الذى يهدف إلى تنمية الاحتياطيات المكتشفة بالمياه العميقة من الغاز الطبيعى والمتكثفات، التى تقدر 5 تريليونات قدم مكعب من الغازات من 5 حقول (ليبرا – تورس – جيزة – فيوم – ريفين).
أعطى الرئيس السيسى إشارة بدء الإنتاج من المرحلة الأولى من المشروع فى2017 من (حقلى تورس وليبرا) بإجمالى 9 آبار بمعدل إنتاج أولى 700 مليون قدم مكعب غاز يوميًا.
كما تم بدء الإنتاج من حقلى «جيزة» و«فيوم» (مرحلة ثانية فى فبراير2019 بمعدلات إنتاج 400 مليون قدم مكعب يوميًا، وجارٍ العمل للوصول إلى 700 مليون قدم مكعب يوميًا.
تشمل قائمة المشروعات التنموية المرحلة التاسعة بحقول غرب الدلتا بالمياه العميقة، ويهدف إلى إنتاج 360 مليون قدم مكعب يوميًا غاز، و3 آلاف برميل يوميًا متكثفات.
تم وضع البئر الأولى والثانية على الإنتاج فى أكتوبر ونوفمبر 2018 على الترتيب، ومخطط دخول باقى الآبار على الإنتاج تباعا.
من أبرز المشروعات التنموية حقول منطقة دسوق المرحلة (ب)، الذى يهدف إلى إنتاج 120 مليون قدم مكعب يوميًا من خلال وضع 9 آبار على الإنتاج، وتم الانتهاء من وضع 6 آبار على الإنتاج فى الفترة من ديسمبر 2018 إلى مايو 2019، ومن المخطط وضع باقى الآبار على الإنتاج تباعًا.
تضم القائمة مشروع خط أنابيب نيدوكو – الجميل – بالدلتا، ويهدف إلى نقل 700 مليون قدم مكعب يوميًا من إنتاج حقل «نيدوكو»، إلى محطة معالجة الجميل لزيادة استخلاص البوتاجاز والمتكثفات والقدرة على معالجة كميات أكبر من الغازات.
يتكون المشروع من 2 خط برى، وتشغيل الخط الأول (نيدوكو – أبو ماضى نهاية يناير الماضي، وتم تشغيل الخط الثانى (أبوماضى – الجميل) منتصف شهر مايو الماضي.
بحسب تقرير البنك المركزى سجل فائض الميزان البترولى 8.1 مليون دولار، نهاية العام المالى 2018/2019، مقابل عجز بقيمة 3.7 مليار دولار فى الفترة المقابلة من العام المالى السابق عليه.
أضاف البنك المركزى فى تقرير ميزان المدفوعات، أن الفائض فى الميزان البترولى تحقق نتيجة ارتفاع حصيلة الصادرات البترولية بنحو %31.7 لتسجل 11.6 مليار دولار فى العام المالى 2018/2019، مقابل 8.8 مليار دولار فى العام المالى 2017/2018.
وفقا لتقرير البنك المركزى هبطت الواردات البترولية بنسبة %7.5 لتصل إلى 11.5 مليار دولار فى العام المالى الماضي، مقابل 12.5 مليار دولار فى العام المالى السابق عليه.
أرجع المركزى هبوط الواردات البترولية إلى توقف استيراد الغاز الطبيعي، اعتبارًا من الربع الثانى من العام المالى الماضي، وتراجع الكميات المستوردة من كل من المنتجات البترولية والبترول الخام، وهو ما دعم الميزان البترولى ليحقق فائضا تاريخيا.