قال ألبرت موشانغا، مفوض الاتحاد الأفريقي للتنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن، إن العام الجاري يصادف الذكرى السنوية العاشرة لطرح الصين لمبادرة الحزام والطريق، مشيرا إلى أنه “في تلك السنوات العشر، عندما ننظر إلى المشهد في أفريقيا، نجد أدلة ملموسة للغاية على مبادرة الحزام والطريق”.
وذكر، وهو يُعدّد بعض الأمثلة على التعاون الصيني الأفريقي في إطار مبادرة الحزام والطريق، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة شينخوا “لديكم شبكات نقل، وشبكات اتصالات، ومراكز لوجستية، ومجمعات صناعية، وذلك من بين أشياء أخرى”.
وأشار إلى أن التطوير المشترك للبنى التحتية بين الصين وأفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق “جعل من السهل للغاية تحقيق الاتصالية بين الدول الأفريقية. يمكنك الانتقال عبر (أفريقيا)، كما يمكن نقل السلع والخدمات وشحنها، وقبل كل شيء، تم خلق فرص عمل”.
وشدد مفوض الاتحاد الأفريقي على دور مبادرة الحزام والطريق كمحرك للتوظيف بالنسبة للشباب الذين يتزايد عددهم في أفريقيا، قائلا “عندما نولد فرص عمل، فإنكم تعززون الاستهلاك في الاقتصاد المحلي، وهذا له نتيجة مربحة للجميع”.
وقال موشانغا “لقد تمكنا حقا من الحصول على الكثير من الفوائد، نحن كقارة أفريقيا من مبادرة الحزام والطريق. ونحن سعداء للغاية بذلك”.
ولفت موشانغا إلى أن أفريقيا تثمن بشدة تعاونها مع الصين في إطار المبادرة.
وتابع قائلا “إننا نعتزم المضي قدما بما حققناه. وسوف تتمثل المرحلة التالية في تعزيز إنتاجية الاقتصادات الأفريقية، وهذا يتطلب الاستثمار في التصنيع. إن أكبر مصدر لإنتاجيتنا يتجسد في التصنيع، لذلك نتوقع إنشاء الكثير من منشآت التصنيع”.
وشدد مفوض الاتحاد الأفريقي على ضرورة توطيد التعاون الصيني الأفريقي في قطاع الطاقة لتحقيق تطلعات أفريقيا إلى الانتقال الى طاقة أنظف.
وقال موشانغا “إننا ندخل مرحلة تحول أخضر، ونحن بحاجة إلى التكنولوجيا، وأفريقيا تمتلك الموارد التي تمكنها من المشاركة في تحقيق التحول في مجال الطاقة إلى إزالة الكربون”.