قال مسؤول فلسطيني اليوم (الأحد)، إن إسرائيل كثفت بناء الاستيطان في الضفة الغربية بعد اتفاق التطبيع مع الإمارات والبحرين برعاية أمريكية.
تكثيف الاستيطان في الضفة
وذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد للصحفيين في رام الله، أن “إسرائيل تسابق الزمن في منذ بداية العام، إلا أنها زادت بعد توقيع اتفاقيات التطبيع مع المنامة وأبوظبي”.
وانتقد الأحمد، الإمارات والبحرين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، مشيرا إلى أن “الاستيطان لم يتوقف يوما واحدا ما يعني أن مخطط الضم لأجزاء من الضفة الغربية مستمر”.
ودعا الأحمد، الدول العربية بما فيها البحرين والإمارات إلى عدم القفز عن مبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت عام 2002 قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأعلنت اللجنة العليا للتخطيط في الإدارة المدنية الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي في بيان، عن خطط بناء قرابة 5 آلاف وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية ضمن العدد الكلي للعام الجاري.
وجاءت الموافقة بعد ثمانية أشهر من تجميد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تخطيط البناء في الضفة الغربية، وبعد شهر واحد من توقيع اتفاقيتي السلام مع أبوظبي والمنامة.
تصاريح بناء إسرائيلية
وبحسب حركة “السلام الآن” الإسرائيلية (منظمة حقوقية إسرائيلية تراقب توسع المستوطنات)، فإن إسرائيل أصدرت خلال عام 2020 أكبر عدد من تصاريح بناء الوحدات السكينة في الضفة الغربية منذ عام 2012.
ورحب الأحمد، ببيان القوى الأوروبية الكبرى المشترك الصادر الجمعة عن وزراء خارجية ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وأسبانيا، الذي أدان مصادقة إسرائيل بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة ورفض الاعتراف بأية تغييرات على حدود عام 1967.
وقال الأحمد، إن الرئيس محمود عباس يتابع الاتحاد الأوروبي هذا الموقف “المميز وذو مغزى” من أجل الوصول إلى الخطوة التي نسعى لها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة العضو في الأمم المتحدة بصفة مراقب وحل الدولتين.
بدورها اعتبرت وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية أمل جادو، أن “الهجمة الاستيطانية المتصاعدة دليل على تنفيذ مخططات الضم وفرض السيطرة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية تنفيذا لصفقة القرن الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حل الدولتين”.
وقالت جادو في بيان، إن مواقف الدول الأوروبية والعربية تجاه الاستيطان مرحب به، لكن مطلوب خطوات أكبر بفرض عقوبات على إسرائيل لخرقها القانون الدولي.
ودعت جادو، الدول الأوروبية الخمس الكبرى إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية من أجل حماية حل الدولتين على حدود 1967 وردا على الممارسات الإسرائيلية على الأرض.
الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014.
ويقطن ما يزيد على 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعلن في نوفمبر الماضي أنها لا تنافي القانون الدولي، في خطوة مثيرة للجدل قوبلت برفض فلسطيني قاطع.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.