قال الدكتور أشرف الفقي مدير وكبير خبراء الادارة العلمية للتطوير والبحوث بشركة فايزر إن شركته تستعد لمواجهة متحور “أوميكرون” كون الأوضاع الحالية تستحق ما أسماه بالتحقق والترصد لبحث تطورات المتحور الطاريء، مؤكدا أنه من المبكر الحكم على مدى كفاءة اللقاحات في المواجهة.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”.
وكشف أن المتحور الجديد من الأمور الباعثة على القلق بالأخص سرعة انتشاره خاصة في ضوء البيانات المرصودة في دول خط الاستواء على راسها جنوب إفريقيا .
وشدد على أنه من المبكر الحكم على كفاءة أية لقاح تجاه المتحور الجديد في بداية ظهوره، قائلاً : “بالرغم من ذلك القلق لكن تبقى اللقاحات بوجه عام من الاليات المجهضة المتحورات في مهدها”.
وحول موعد تحديد مدى كفاءة اللقاحات مع المتحور الجديد، أضاف: “من المعروف من البداية أن نسبة كفاءة اللقاحات منذ ظهورها ليست 100% لكن بوسعنا معرفة كفاءة اللقاحات تجاه المتحورات معلميا وحدث بالقبل مع متحور دلتا وألفا وغيره وخلال أسابيع استطعنا وقتها تحديد الكفاءة أمام المتحورات السابقة”.
وتوقع ألا يكون متحور “أوميكرون” استثناء ضمن المتحورات السابقة قائلاً : “في الآخر لازم نكون عارفين أن الجرعة الثالثة من أي لقاح ستكون ضرورية وأن الثانية لن تكون الأخيرة حيث أن زيادة الجرعات دورياً يدعم المناعة المجتمعية ضد أية متحورات”.
وأشار إلى أن العامل الشائع التي ظهر بها متحور “أوميكرون” في تلك الدول جنوب خط الاستواء التي ظهر بها متحور “أوميكرون” هي تدني معدلات التلقيح حيث أنها لم تتجاوز في بعض البلدان نسبة 5%.
وكشف أن مخاطر عدم تلقي اللقاح وتدني معدلات التلقيح تطال دول الشمال في الاتحاد الأوروبي قائلاً : “بعض الدول الأوروبية لديها “جيوب” داخلها لمناطق غير المتلقحين ستكون الأكثر عرضة للاستهداف وشدة الأعراض في حال إصابتها بالمتحور “أوميكرون” .
وأوضح أنه كلما قلت معدلات اللقاح في البيئات المختلفة تكون بيئة خصبة لظهور متحورات جديدة .