سيضرر اقتصاد السعودية إذا نفذت بالفعل توجهها المحتمل ببيع النفط إلى الصين مقابل اليوان بدلا من الدولار الأمريكي وفقا لما أكده مسؤول أمريكي كبير لصحيفة وول ستريت جورنال.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت في وقت سابق للصحيفة نفسها، أن الرياض وبكين قد انخرطا في مفاوضات نشطة بغية التوصل إلى اتفاق يتيح للسعودية بيع بعض منتجاتها النفطية للصين باليوان بدلا من الدولار.
ورغم عدم صدور أ بيانات رسمية بهذه الخصوص، قال لمسؤول أمريكي كبير للول ستريت جورنال أن تحويل ملايين براميل النفط من الدولار إلى اليوان كل يوم “يمكن أن يضر الاقتصاد السعودي الذي ترتبط عملته الريال بالدولار الأمريكي”.
في حين قال الخبير الاقتصادي جال لوفت، مدير معهد تحليل الأمن “إن سوق النفط وبالتالي سوق السلع العالمية بأكمله، هو بوليصة التأمين الخاصة بوضع الدولار كعملة احتياطية، وإذا تم إخراج تلك الكتلة من الجدار، سيبدأ الجدار في الانهيار”.
ويقول الأشخاص المطلعون على المحادثات، إن السعوديين ما زالوا يخططون لإجراء معظم معاملات النفط بالدولار.
لكن هذه الخطوة قد تغري منتجين آخرين بتسعير صادراتهم الصينية باليوان أيضًا، مثل مصادر النفط الكبيرة الأخرى للصين وهي روسيا وأنجولا والعراق.
كما يمكن أن تؤدي الخطوة السعودية إلى تقليص هيمنة الدولار الأمريكي في النظام المالي الدولي، الذي اعتمدت عليه واشنطن لعقود من الزمن لطباعة أذون الخزانة التي تستخدمها لتمويل عجز ميزانيتها.