تفاقمت أزمة نقص الأسمدة فى قنا خصوصا بمركز أبو تشت حيث تخلو 34 جمعية زراعية من الأسمدة المدعمة وتخدم الجمعية الواحدة ما يعادل 1000 فدان ، وغالبية زراعات هذه الأراضى تقوم على محصول القصب ويحتاج الفدان إلى 20 جوال نترات أو 12 يوريا مدعم.
وأكدت مذكرة تقدم بها عدد من الفلاحين لوزير الزراعة السيد القصير ، أن زراعة القصب فى أبوتشت تصل إلى 30 ألف فدان تقريبا وهو محصول مرتبط بالاقتصاد القومى لأهميته فى إنتاج السكر وغيره من المنتجات المرتبطة.
وأشارت المذكرة لارتفاع سعر جوال السماد إلى 250 جنيها بزيادة قيمتها 100 جنيه فى السوق السوداء مقارنة بالسعر المدعم ، كما لم تصل فرع من 34 جمعية سوى سيارة واحدة من أصل 13 بنسبة 1 إلى 13 من المستحق لها.
وأكد المزارعون فى شكواهم أن هذا التوقيت هو الأهم فى نمو نبات القصب والتسميد ضرورى جدا لهذا المحصول فى هذا التوقيت حيث وصل إلى الجمعيات 8000 جوال بما يعادل 400 طن فقط .
واشتكي مزارعو مركز أبوتشت من مشكلة نقص الأسمدة الصيفية المدعمة وطلبوا من مسؤولى الزراعة التدخل خصوصا أن معظم المزارعين من البسطاء فى ظل الظروف الاقتصادية المعلومة للجميع.
واستغاث المزارعون برئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة، لسرعة التدخل وإنقاذ المحاصيل ومنها محصول القصب الحيوى والمهم من الاتلاف والتبوير لعدم صرف الأسمدة المستحقة له حتى يتساوى مركز أبوتشت وجمعياته ومزارعوه مع باقى مراكز المحافظة.
وتقدم مزارعو أبو تشت بمذكرة لحسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين أيضا اشتكوا فيها من خلو جمعياتهم من الأسمدة المدعمة .
ولفتوا إلىأن محافظة قنا الأولى فى زراعة قصب السكر إذ تنتج 50% منه على مستوى الجمهورية .
وأهاب المزارعون بالمسؤولين توفير كميات الأسمدة المطلوبة لمحافظة قنا حيث تبلغ المساحة المزروعة من القصب بها 50000 فدان تقريبا وأن المزارعين فى أشد الاحتياج للأسمدة لعدم ضياع محصول استراتيحى ومهم للمصريين، حيث إنه يدخل فى أكثر من صناعة توفر فرص عمل للمواطنين والشباب .
وتعاني جمعيات نجع حمادي وفرشوط وقنا ودشنا وقوص والوقف ونقادة بالمراكز المذكورة من خلو الأسمدة.
ومن جانبه أكد على عودة رئيس جمعية الائتمان الزراعي أن الأزمة تتعلق ببعض الجمعيات الزراعية ، فى صعيد مصر، مشيرا إلى أن هناك عدة عوامل ساهمت فى ذلك من بينها تراجع العمل بالمصانع المنتجة وكذلك ساعات الحظر .
ولفت إلى أن بعض الجمعيات الزراعية توجد بها مشكلات وغرامات بنكية ومتأخرات من الفترات السابقة تصل فى قنا إلى 60 مليون جنيه.
وأوضح عودة أن الجمعية العامة تقترض من البنوك لتمويل شراء ونقل الأسمدة إلى الجمعيات ولكن المزارعين يرفضون الحصول علي اسمدتهم فى وقت الوفرة وبالتالي تتفاقم الديون على الجمعية الام .
ومن جانبه طالب الشافعي حسن من كبار مزارعي قصب السكر فى الأقصر بسرعة معالجة أزمة نقص الأسمدة فى الصعيد، مشيرا إلى أن بعض الجمعيات الفرعية يحدث بها تلاعب وتهريب.
وأوضح أن سبب أزمة نقص الأسمدة متكررة كل عام لأن الطلب يعتمد من الجمعية الأم فى القاهرة ثم الجمعية الرئيسية بالمحافظة ثم المركز ثم القرية ، لافتا إلى أن أزمة النقص تتمركز فى الأقصر .