رغم انطلاق موسم حصاد المانجو في جنوب الصعيد مثل اسوان لإصناف صديقة وجولك وبخلاف الأصتاف البلدية
يبدو أن أسعار المانجو ستكون مرتفعة جدا خلال الموسم الجديد، رغم بدء موسم الحصاد المانجو في جنوب الصعيد مثل أسوان لأصناف صديقة وجولك وبخلاف الأصتاف البلدية.
يباع الكيلو حاليا بدءأ من 15 إلي 30 جنيها ولا تزال في مرحلة البداية ولم يتم طرح محصول محافظات الوجه البحري بعد .
أكد جابر رضا، مزارع مانجو من وادي النطرون، أن حجم تراجع المحصول في المزارع يتراوح من 40% إلى 70% نتيجة عدة أسباب وهي ارتفاع درجة الحرارة في وقت التزهير مما أدى إلى تساقط الزهور وأيضا تساقط الثمار في وقت مبكر، وأخيرا تراجع جودة المبيدات التي ضعف مفعولها أمام شراسة الأمراض مثل ذبابة الفاكهة وذبابة الخوخ.
وأضاف أنه مع مرور الوقت تتراجع مناعة النباتات امام تطور الحشرات والأوبئة المنتقلة مع الهواء خاصة الاتربة والندوات والامراض الحشرية المختلفة مؤكدا انه مع تقادم الوقت سيقل الانتاج اكثر واكثر نتيجة تقادم عمر الأشجار.
وقال عيد ابو احمد من الإسماعيلية إنه من المعتاد ان تتناوب علي موسم المانجو عام سيئ وهو الموسم الجاري بعد عام جيد وهو الموسم الماضي، تكون فيه الأشجار قد استنزفت طاقتها بالكامل خلال الموسم الفائت وهو ما حدث حيث ظهر أكبر إنتاج في تاريخ مصر وهدوءا في الأسعار .
واوضح انه خلال الموسم الحالي هبت رياح حارة علي معظم مناطق الزراعة في المحافظة ولم تثمر مزرعته من الاساس فضلا عن أن ما تبقي تعرض لمزيد من المشكلات مثل هبوب الرياح الحارة في مارس خصوصا ان المانجو رغم انها شديدة التحمل للحرارة الا انها تتطلب جفاف وسكون للرياح قدر الإمكان .
وأضاف عيد أن خسائر فادحة لحقت بمحصول المانجو هذا العام والتي ستؤدي لنقص المحصول 90% عن العام الماضي بسبب التقلبات الجوية التي تسببت في تساقط ثمار المانجو بعد نموها من على الأشجار.
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن عشاق المانجو يتساءلون في شهر يونيو من كل عام “المانجو تأخرت ليه” لافتا إلى أن شهر يونيو يشهد كل عام ظهور بشائر بعض انواع المانجو بكميات قليلة وأسعار مرتفعة نسبيا مما يجعل عشاق المانجو يعتقدون أنها تأخرت.
وأضاف عبدالرحمن أن المانجو من فاكهة الصيف المحببة لكافة المواطنين حيث تظهر بكمياتها الطبيعية وطعمها اللذيذ وأنواعها المعروفة في شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر ويختلف نضج ثمرة المانجو طبقا لتقلبات المناخ ونوع التربة ونوع شجرة المانجو حيث تنضج انواع المانجو البلدي ومبروكة وخد الجميل في اول شهر يوليو فيما تظهر انواع مانجو العويسي المرغوبة والزبديه ومعظم الانواع الاخري في شهر سبتمبر من كل عام وتظهر المانجو من انواع الكيت والناعومي في اكتوبر ونوفمبر وحتي ديسمبر من كل عام.
وأشار عبدالرحمن إلى أن انواع المانجو المعروفة في مصر كثيرة ومختلفة المزايا والأحجام والطعم فمنها انواع الفص والفونس والزبدية والجولك ومبروكة وتيمور وعويس والكيت والهندي والسكري والسنارة وقلب الثور والناعومي.
ويعد شهر سبتمبر هو موسم جني معظم انواع المانجو في مصر حيث يبدأ تزهير اشجار المانجو في شهري فبراير ومارس من كل عام لتكتمل نضج الثمار في غضون 5 اشهر لمعظم الانواع.
وأوضح أبوصدام أن اشجار المانجو حساسة جدا لتغيرات درجة الحرارة وارتفاع نسبة المياه الجوفية في التربة ونسبة الرطوبة والجفاف فتؤدي التقلبات المناخية من ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وشدة الرياح الي إصابة الاشجار بالامراض وسقوط الازهار وقلة نسب العقد وعدم اكتمال الثمار وبالتالي ضعف الانتاجية كما تؤدي ارتفاع منسوب المياه الجوفية الي موت اشجار المانجو احيانا.
وتابع، إن درجة الحرارة المثالية لنمو ثمار المانجو تتراوح ما بين 25 إلى 30 درجة مئوية كما يجب ان يتوافر ضوء الشمس في حديقة المانجو لمنع انتشار الفطريات مع ري معتدل طوال مدة نمو الثمار.