تتعرض 6 محاصيل زراعية لموجة لانتكاسة في الأسعار لم تحدث منذ 10 سنوات وآخرها الفراولة حاليا، بعد البطاطس والطماطم والكوسة والخيار والجزر، حيث يتم تقديم البعض منها كعلف لعجول الأبقار، لاسيما أن سعر البعض منها 500 جنيه فقط للطن، في الوقت الذي يصل سعر طن العلف الحيواني الجاف إلى 7 آلاف جنيه.
وكانت أسعار الفراولة قد تراجعت إلى ما بين 2 إلى 3 جنيهات للكيلو، بينما تتراوح الأسعار للمستهلك بين 5 إلي 8 جنيهات للكيلو.
وتعرضت محاصيل الطماطم والبطاطس والجزر والكوسة لخسائر قياسية الفترة الحالية نتيجة انهيار الأسعار وتسببها لخسائر فادحة لأصحابها، والبعض منهم قام ببيعها كعلف للماشية والبعض الآخر، قام بالتخلص منها بعد أن أصبح حصادها عبئا علي المزارع نظرا لارتفاع تكاليف الجمع.
وطالب محمد محمود مستثمر زراعي في وادي النطرون بتطبيق رؤية جديدة للتصنيع الزراعي لاستيعاب هذه الكميات الهائلة من الإنتاج الزراعي الذي تضخم عقب ثورة يناير واتجاه رأس المال نحو الزراعة.
وأوضح محمود أن فدان الفراولة يتطلب 100 ألف جنيه وفدان البطاطس 45 ألف جنيه، ويخسر كل منهما 25 ألف جنيه علي الاقل.
كانت أسعار عدة محاصيل قد كبدت أصحابها خسائر فادحة على مثل البطاطس قبل أسبوعين والطماطم والباذنجان والخيار حاليا، فضلا عن البسلة والكوسة بشكل أقل.
وكان عدد من المزارعين لـ “المال” أنه يتم حاليا القاء الخيار البلدي على جوانب الترع نظرا لهبوط سعره لأقل من نصف جنيه وبالتالي يبلغ ثمن العبوة ذات وزن 20 كيلو 10 جنيهات في عدة محافظات مثل المنيا وأسيوط.
وأكد أحمد جواد مزارع من المنيا، أن هناك انخفاضا غير مسبوق في سعر المنتجات الزراعية، حيث يبلغ سعر الفلفل الرومي جنيها واحدا مقابل 4 جنيهات خلال العام الماضي، والفلفل الحامي بجنيه أيضا، مشيرا إلى أن بعض المزارعين يتكاسل عن الجمع نتيجة انخفاض المردود من الحصاد حتى أن أجرة العمالة قد تفوق العائد من عملهم.
وطالب حسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين بسرعة انجاز صندوق موازنة الاسعار،الذي يقوم بتعويض المزارعين في اوقات الركود أو الكوارث الطبيعية مثل الفترة الحالية.
عقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعاً مع رؤساء الجمعيات العامة للائتمان والاصلاح الزراعي واستصلاح الاراضي أمس ،بحضور دكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة .
وأضاف بيان لوزارة الزراعة أنه تم بحث تفعيل دورهم في خدمة المزارعين من خلال توفير مستلزمات الإنتاج من الاسمدة والتقاوي والمبيدات ذات المواصفات القياسية والمشاركة في منظومة تحديث الري وتطوير مراكز تجميع الألبان.
وأوضح القصير أهمية دور التعاونيات في نجاح منظومة الزراعة التعاقدية وتشجيع الفلاحين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية أيضا توفير السلع الزراعية من خلال مشروعاتهم الإنتاجية.