نظم مركز النيل للإعلام بالإسكندرية، برئاسة أماني سريح، ندوة بعنوان “حوادث الطرق ومخاطرها”، بمشاركة ممثلي المجتمع المدني والهيئات الحكومية، وأكد الكاتب الصحفي خالد الأمير أن حوادث الطرق أصبحت أزمة كبيرة في مصر على الرغم من التطورات العديدة التي طرأت على الطرق في مصر، إلا أن أغلب حوادث الطرق يعدّ من أهم أسبابها عدم التزام المواطن بالتعليمات الخاصة بالمشاة.
وافتتحت الندوة أمانى سريح، مرحِّبة بالحضور وأكدت دور المركز في دعم ونشر الوعي للالتزام بكل الإرشادات المرورية والأخلاقيه وأخذ جميع الاحتياطات الخاصة بكل الأطراف، سواء أشخاصًا أو مركبات أو طرقًا لتفادي حوادث الطرق.
كما أوضح النائب حمادة منصور أنه لا بد من فرض عقوبات رادعة للمواطن الذي لا يهتم بالالتزام بالطريق، حيث إن سلوك المواطنين يشكل عاملًا كبيرًا.
كما شدد على أهمية توفير طرق خاصة لعبور المشاة بكل أمان، وأوضح أن العام الماضي 2021 يشكل أعلى عام في نسبة حالات الوفاة بحوالي 7100 حالة، ولكن بعد التطور الكبير الذي طرأ على الطرق، ستصبح لدينا شبكة طرق آمنة معتمَدة دوليًّا كجودة كنظام ذكي بوجود كاميرات مراقبة ورادارات بأحدث تقنية.
كما أكد اللواء إبراهيم مبارك أن حوادث الطرق يتحكم بها محوران؛ جانب عملي يتمثل في (الطريق- المركبة- السائق)، وجانب واقعي (أزمة الميكروباص- الموتوسيكل- التوكتوك)،
ولكن سيتم إنشاء نظام أمن على مستوى عالٍ من الدقة؛ لرصد كل المخالفات، أما بالنسبة لأزمة الجانب الواقعي فسيتم تطبيق حلول عملية لزيادة معدل الأمان وتجنب الحوادث الناجمة عنها.
وأوضحت منى حسن، مدير مؤسسة ندا لطرق آمنة، أن سبب إنشاء مؤسسة ندا أسرة الفتاة (ندا) إثر تعرضها لحادث أليم، وأكدت دور المؤسسة الفعال في عمل حملات التوعية للمواطنين، وخاصة أولياء أمور الطلاب؛ لتوعيتهم بأهمية الالتزام بآداب الطريق.
وقال محمد حلاوة إن 10% من حوادث الطرق سببها سيارات النقل، وعرض أهم النقاط التي تسبب الحوادث وأكد أهمية التدريب في مراكز القيادة العامة.
وعرض سعيد أبو طالب أنه يتم عمل تحاليل دورية للسائقين للكشف عن المخدرات، كما يتم إعداد دورات تدريبية لهم للحد من حوادث الطرق وأنه سيتم توفير أتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء للحد من التلوث.
وأوضح سعيد أبو طالب، عضو مجلس إدارة النقابة العامة للنقل البري، دور النقابة العامة في حماية السائقين والتوعية للسائقين والعمل على إنشاء صندوق الحوادث والكوارث، مشيرًا إلى أن هناك أسبابًا أخرى للحوادث؛ من يينها قطع الغيار والطرق والمشاة وقائدو السيارات الأخرى.
وأكد مصطفى العطار خطورة استعمال الإطارات المستعملة وضرورة تغيير الكاوتش كل 40 ألف كيلو، محذرًا من الإطارات المستعملة التي يكون عمرها الافتراضي منتهيًا وتتسبب في حوادث كثيرة.
وكشف خالد قناوي، سائق نقل دولي، أن منظومة إدارة الطرق في الدول العربية هي منظومة مشتركة ومتكاملة بين جميع الأطراف،
كما أن هناك نظامًا تأمينيًّا متكاملًا لمخاطر حوادث الطرق، ويجب أن تنقل تلك التجارب في مصر، خاصة أن القائمين على هذه المنظومة بالدول العربية مصريون.
وأشار محمد علي، محام، إلى أن العقوبة القانونية في الحوادث تصل لـ3 سنوات في حال الجنحة، و7 سنوات في حال الجناية المقرونة بتناول مخدرات، مؤكدًا أن لدينا ترسانة من القوانين التي تستطيع الحد من حوادث الطرق.
وفي نهاية الندوة استعرض الكاتب الصحفي خالد الأمير عددًا من الحلول التي يمكن أن تسهم في الحد من حوادث الطرق؛
منها ضرورة تطبيق القانون بشكل سليم على الطرق والالتزام بقواعد المرور للجميع السائق والمشاة، وأن تستكمل منظومة الطرق الذكية والجهود التي تقوم بها الدولة في هذا المجال،
وأن تكون هناك منظومة نقل متكاملة، سواء للنقل الثقيل أو نقل الأفراد بشكل جماعي، ورفع الوعي لدى السائقين والمواطن العادي بالنزول إليهم في التجمعات وأماكن تواجدهم،
وقيام نقابة النقل البري والنقابات الخاصة بالسائقين بدورهم في التوعية ورفع الوعي لأعضائهم ونقل مطالبهم للجهات المسئولة والتوفيق بين أصحاب العمل وبينهم فيما يخص ساعات العمل والأجور وحمايتهم،
والتشديد على خطورة استخدام قطع غيار غير سليمة وإطارات مستعملة، وضرورة التواصل بين مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالطرق والحوادث مع الجهات المعنية والاستماع إليها.
وأقيمت الندوة بحضور الأستاذ خالد الأمير مدير مكتب جريدة فيتو بالإسكندرية، والنائب حمادة منصور عضو مجلس الشعب السابق،
واللواء إبراهيم مبارك نائب مدير أمن الإسكندرية الأسبق، ومحمد حلاوة نائب رئيس نقابة النقل البري، ومنى حسن مدير مؤسسة ندا لطرق آمنة،
وخالد قناوي سائق نقل دولي، ومجدي سعد مدير عام الإدارة العامة لإعلام الإسكندرية، ومحمد راشد نائب رئيس نقابة السوبر جيت،
وجيهان عبد الرحمن المتحدث باسم نقابة العاملين بالتأمين الصحي، وسعيد أبو طالب عضو مجلس إدارة النقابة العامة للنقل البري، ومصطفى العطار أحد المتخصصين بشركة إطارات السيارات.