كشف تقرير صادر عن دراسة أجراها مركز أبحاث مخاطر المياه الصينية (CWR)، عن إحتمالات تعرض بعض موانئ النفط الحيويه فى العالم للغرق بسبب ذوبان الجليد وتضخم البحار والذي يرفع بدوره مستويات سطح البحر بعدة أمتار، مما يؤثر على حركة النفط العالمية
ووفقا لاختبار الإجهاد الذي أجراه المركز على البنية التحتية البحرية ” واطلعت عليه المال “، فمن المتوقع أن يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد إلى إتلاف 12 محطة من أكبر 15 محطة ناقلة للنفط،وأيد تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) الدراسة التى أجراها مركز مخاطر المياة بآحتمالات أن يرتفع متوسط مستويات سطح البحر لأكثر من مترين بحلول نهاية القرن الحالى.
ومن المزمع أن يهدد إرتفاع منسوب البحر خمس محطات آسيوية ، تتحكم فى 42٪ من صادرات النفط الخام العالمية وهى المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.وهذا من شأنه أن يؤثر على 45٪ من إمدادات النفط الخام إلى المستوردين الرئيسيين، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وهولندا.
كما ستتأثر موانئ اليابان وكوريا الجنوبية، اللتان تستوردان نحو ثلاثة أرباع نفطهما الخام عبر الموانئ المعرضة للخطر، بارتفاع منسوب مياه البحر.
ووفقا للدراسة التى أجراها مركز أبحاث مخاطر المياه الصيني، فإن ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد قد يقطع ما يقرب من نصف صادرات وواردات النفط الخام في جميع أنحاء العالم.كما أن وصول المنسوب لمترين سيمثل خطرا على محطات النفط الحيوية في السويس وبورسعيد. ولفت أن ارتفاع مستويات سطح البحر تحدث بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات وفقدان الغطاء الجليدي القطبي بشكل أسرع من المتوقع.ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية ، تشكل إمكانية ارتفاع مستوى سطح البحر السريع تهديدا خطيرا للمجتمعات الساحلية والبنية التحتية.
وأوصت الدراسه. بإتخاذ إجراءات فورية، وتشجيع الحكومات ومالكي الأصول والبنوك ومشغلي الموانئ وتجار الطاقة على إعطاء الأولوية لتقييم ارتفاع مستوى سطح البحر ومرونة الموانئ.وقدرتها على مواكبة تلك المتغيرات المناخيه
وتؤكد نتائج التقرير على المخاطر والفرص المتاحة للاستثمار في بنية تحتية قوية والانتقال إلى مصادر الطاقة المستدامة
لافتا أن آسيا في وضع جيد لقيادة الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على البتروكيماويات. ففي الوقت الذي يعتبر النفط حجر الزاوية في أمن الطاقة ، فإن استخدامه المستمر يزيد من سوء تغير المناخ ، مما يهدد البنية التحتية التي تدعم تجارة النفط العالمية.