أعلن ماركوس بريتشفيرت، المدير التنفيذى لمرسيدس بنز الألمانية للسيارات الفاخرة، عن تراجع إنتاج موديلات السيارات الفان بعد أن هبطت المبيعات بشدة بسبب الشكوك فى قدرة محركات السولار على تقليص الانبعاثات الكربونية، لتتفق مع معايير العوادم التى وضعتها المفوضية الأوروبية.
تراجعت مبيعات مرسيدس بأكثر من %4.8 خلال النصف الأول من العام الجارى، لتنخفض مليونا و310 آلاف و100 وحدة، مقارنة بنفس النصف الأول من العام الماضى لتنخفض حصتها فى السوق العالمية %3.
ذكرت وكالة رويترز أن شركة مرسيدس تراجع استراتيجية قسم سيارات الفان التى تعمل بالسولار وتسعى لتقليل التكاليف المرتبطة بمنتجات محفظة موديلاتها، لا سيما أن شاحنات البيك آب متوسطة الحجم من الفئة إكس لم تحقق حجم المبيعات التى كانت الشركة تستهدفها هذا العام حتى الآن.
أكد أن قسم سيارات الفان يضم عدد أكبر من اللازم من المدراء فى الطبقة المتوسطة وأنه يبحث عن وسائل لتقليل التكاليف الثابتة دون اللجوء إلى الاستغناء عن العاملين رغم أن هذا القسم يضم 26 ألف عامل وموظف.
يتوقع ماركوس ارتفاع نسبة السيارات الكهربائية للموديلات الفان إلى حوالى %15 – %25 من إجمالى سيارات الفان الركاب بحلول عام 2025 مع تنويع قاعدة توريد المستلزمات لضمان توفير البطاريات الكهربائية اللازمة لهذه الزيادة فى السيارات الكهربائية.
تواجه شركة مرسيدس تحقيقات من وكالة حماية البيئة الأمريكية، التى طلبت منها فى فبراير 2016، تفسير مستويات العوادم المنخفضة بعد أن اكتشفت وكالة حماية البيئة منذ أكثر من 3 أعوام انبعاثات كربونية منخفضة بدرجة ملحوظة ببعض سيارات الشركة الألمانية التى تعمل بالسولار.
أعلنت هيئة KBA التى مقرها مدينة شتوتجارت عن فرض غرامة قدرها 5 آلاف يورو على كل سيارة مرسيدس للغش فى سوفت وير اختبارات الانبعاثات الكربونية باستخدامه سوفت وير (نظام تشغيل) يقلل من قيمة عوادم السيارات التى تعمل بوقود السولار.
كانت هيئة KBA اكتشفت غش فى سوفت وير سيارات مرسيدس من الفئتين C وE وأمرتها باستدعاء 280 ألف وحدة، بعد أن قامت بالتفتيش منذ مايو 2017 فى مكاتب مرسيدس، ضمن تحقيقات غش مرتبطة بالتلاعب فى سوفت وير العوادم بسيارات السولار.