«مرسيدس-بنز» تعتزم طرح سيارة كهربائية منافسة لتسلا

تسعى شركات صناعة السيارات الكهربائية في الصين بشكل متزايد إلى شق طريقها إلى أوروبا

«مرسيدس-بنز» تعتزم طرح سيارة كهربائية منافسة لتسلا
أيمن عزام

أيمن عزام

8:39 م, الأثنين, 17 أكتوبر 22

تعتزم مجموعة “مرسيدس-بنز” كشف النقاب عن سيارة رياضية متعددة الأغراض ستنافس “موديل واي” (Model Y) التابع لشركة “تسلا”، وهي خطوة جديدة تقطعها صانعة السيارات نحو هدفها للتحول إلى السيارات الكهربائية بالكامل بحلول نهاية العقد.

عندما تبدأ المبيعات في أواخر هذا العام، من المقرر أن تتفوق السيارة الرياضية متعددة الأغراض “إي كيو إي” ، التي تم الكشف عنها قبل انطلاق معرض باريس للسيارات، على “موديل واي” الأرخص، بفضل مدى القيادة البالغ 590 كيلومتراً (367 ميلاً) وسعرها الذي يبدأ من 70 ألف يورو تقريباً (68 ألف دولار).

تُعدّ هذه السيارة الطراز الرابع الذي يستخدم منصة “مرسيدس” المخصصة للسيارات الكهربائية، والتي تستند عليها أيضاً سيارة “إي كيو إي” السيدان الرائدة.

سيارة مرسيدس-بنز الجديدة

قال الرئيس التنفيذي لـ”مرسيدس”، أولا كالينيوس، في بيان: “إنه أحدث دليل على أننا ننفذ باستمرار استراتيجيتنا في التحول الكلي إلى الكهرباء”.

تتميز السيارة الرياضية متعددة الأغراض بشاشة عرض حجمها 141 سم (55.5 بوصة)، وسيصل إصدار “إيه إم جي” عالي الأداء إلى سرعة قصوى قدرها 210 كيلومترات في الساعة.

كذلك، أعلنت الشركة أن سيارتها ستكون أول سيارة مقدمة بأجهزة غير تابعة لشركة “أبل”، حيث ستأتي بنظام صوت محيطي مطور من قبل شركة “دولبي لابوراتوريز” .

تخطط “مرسيدس” لتقديم طرازات كهربائية لكافة السيارات العاملة بمحركات الاحتراق في محفظتها بحلول نهاية العام، ثم ستقدم ثلاث منصات جديدة لدعم سياراتها وسيارات “أي إم جي” والشاحنات بحلول عام 2025، وبحلول عام 2030، فإنها ستبيع السيارات الكهربائية فقط في الأسواق التي يمكن فيها التخلص التدريجي من المحركات بالكامل.

للمساعدة في تمويل هذا الطرح الطموح، تخطط “مرسيدس” للتخلص من المركبات ذات الهامش الربحي المنخفض لصالح السيارات الرياضية متعددة الأغراض “جي-واجون” ونماذج الأداء الأكثر ربحية.

المنافسة الصينية

ظهرت السيارة الرياضية متعددة الأغراض “إي كيو إي”، التي تُصنع في مصنع “مرسيدس” في ألاباما بالولايات المتحدة، لأول مرة في متحف رودان بباريس قبل عرض يفتقر إلى وجود العديد من شركات صناعة السيارات الغربية، مثل “فولكس واجن” و”بي إم دبليو”.

في حين أن المصنعين الصينيين بقيادة شركة “بي واي دي”، أكبر صانع للمركبات الكهربائية في البلاد، سيكونون ضمن أولئك الذين سيُشغلون هذا الفراغ.

تسعى شركات صناعة السيارات الكهربائية في الصين بشكل متزايد إلى شق طريقها إلى أوروبا.

وأعلنت شركة “نيو” في أكتوبر الجاري عن خطط لبدء المبيعات في ألمانيا والدنمارك والسويد وهولندا بعد تحقيق نجاح متواضع في النرويج. كذلك، تأتي “جريت وول موتور” و”سيريس جروب” ضمن المجموعة الصينية التي ستعرض في معرض باريس.

بعد العديد من البدايات الخاطئة للعلامات التجارية الصينية على مر السنين، يمكن أن يسهم الانتقال إلى السيارات الكهربائية في فتح الباب أمامها للأسواق الأوروبية التنافسية.

وباعت العلامة التجارية البريطانية “إم جي” ، المملوكة لشركة “سايك موتور” الصينية، العام الماضي نحو 40 ألف سيارة في أوروبا.

مبيعات “قوية”

تعاني شركات صناعة السيارات التي تقدم نماذج جديدة لامعة في باريس من انخفاض ثقة المستهلك، وسط ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

بينما حذّرت المنافسة اللدود “بي إم دبليو” مؤخراً من بدء تباطؤ الطلبات، قالت “مرسيدس” الأسبوع الماضي إن المبيعات قفزت بنسبة 21% خلال الربع الثالث، حيث قادت الصين عرض النمو القوي في جميع المناطق الرئيسية.

وصف “كالينيوس”، في مقابلة أجراها مع تلفزيون “بلومبرج”، عمليات التسليم في الربع الثالث بأنها “قوية”، وقال إن “مرسيدس” ستكون مستعدة في وقت يمكن أن يتباطأ فيه الاقتصاد.

تابع: “نحن نتطلع أيضاً إلى إنهاء هذا العام بطريقة قوية، وبعد ذلك سنرى ما سيجلبه لنا العام المقبل”.