يلجا الجزارون لشراء الماشية الإناث وذبحها نظرا لرخص سعرها أو الوزن القائم من المربين مقارنة بالعجول وبالتالي تتشكل خطورة كبيرة علي الثروة الحيوانية في مصر فيما يتعلق بتوفير الأليان والأجبان وغيرها خلال الفترة القليلة المقبلة ودق عدد من المربون ناقوس الخطر.
إناث الأبقار والجاموس تشكل خطورة كبيرة حال استمرار ذبحها رغم سعي الزراعة للنهوض بالثروة الحيوانية
وتسعي وزارة الزراعة فى النهوض بالثروة الحيوانية وزيادة إنتاج اللحوم والألبان من خلال قروض ميسرة للمربيين، ووقف استيراد الماشية لمدة 6 شهور.
والمشكلة الأخرى زيادة معدل ذبح إناث الأبقار والجاموس بشكل متزايد نتيجة رخص سعر الشراء وتساوي سعر بيع اللحوم للمستهلك في الاثنين.
حيث أن الفرق في الكيلو القائم 3 جنيهات مع تساوي سعر البيع للمستهلك وعدم التفرقة وهو مكسب مضاعف للجزار.
وينخفض في العادة سعر القائم سواءً في الأبقار والجاموس ما بين “العجالي” و”الجاموسي ” بقيم تتروح بين 3 جنيهات.
هذا الأمر ينذر بعودة ارتفاع أسعار اللحوم المحلية، وارتفاع أسعار الألبان، وارتفاع أسعار الأجبان، بسب تخلص المربيين من الماشية، بسبب شائعات يروجها البعض عن استيراد كميات كبيرة من الماشية والاستغناء عن المنتج المحلى.
نقيب الفلاحين يحذر من الاستغلال والجشع
من جانبه، أكد حسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين، أن مع وجود انخفاضات في سعر بيع اللحوم إلي 65 جنيها حتي 80 جنيها في المحافظات .
وأضاف: “يتم في العادة زيادة الأقبال علي إناث الأبقار لأن سعر العجول لا يزال مرتفعا ويتراوح مابين 80 إلي 90 جنيها مقابل أسعار 70 و65 جنيها في الأناث وبالتالي زيادة إقبال الجزارون علي الأنواع الأرخص التي تحقق ربحا أعلي لأن هناك عدد من الجزارون يبيع بسعر واحد”.
وتابع “رغم الانخفاض الشديد فى أسعار اللحوم الحية حتى وصل كيلو اللحم البقرى القائم إلى نحو 45 جنيها، إلا أن هناك استغلال شجع التجار بشراء إناث الأبقار والجاموس التى لم تبلغ سن الذبح القانونى من المزارعين لجنى أرباح”.
وأوضح أن ذلك يحدث رغم أنهم لا يزالون يبيعون اللحم بأسعار تصل إلى 120 فى بعض الأماكن ويفضلون ذبح الإناث لرخص سعرها عن الذكور، والتى يصل سعر الكيلو إلى 35 جنيها.
مربي ماشية يشتكي ارتفاع تكلفة التربية
وأضاف أحمد الكومي مربي ماشية، أن الكثير من المستثمرين و المربين الصغار أقبلوا فى الفترة الأخيرة للتخلص من ماشيتهم مع ترك القليل منها فقط لتوفير الألبان بالبيع لارتفاع تكلفة التربية وعدم الجدوى الاقتصادية منها.
وأشار إلى ارتفاع أسعار الأعلاف بصورة كبيرة حتى وصل سعر طن العلف إلى 4600 ووصل سعر حمل التبن إلى 700جنيه مع انخفاض أسعار المواشى عند البيع.
وتابع الكومي أنه عند ذبح إناث الماشية أو ذبح صغيرها يتم التوقف عن الولدات لمرات تتراوح بين 8 إلي 10 مرات.
وأكد أن ذلك الذبح جريمة يعاقب عليها القانون فلا يجوز ذبح الإناث المحلية قبل تبديل جميع قواطعها.
واستدرك: “إلا أن ظاهرة ذبح الإناث انتشرت بشكل كبير فى القرى مع انعدام وجود السلخانات وضعف الرقابة، مما يهدد مستقبل الثروة الحيوانية بمصر”.
وطبقا لبيان صادر من وزارة الزراعة فهناك لجان مفعلة لتطبيق القرار الوزارى رقم 72 لسنة 2017 بحظر ذبح عجول الأبقار والجاموس قبل وزن 400 كجم على الأقل “البتلو”.
والحيوان الذى كان يصرح له بالذبح على وزن 100 كجم وبنسبة تصافى أقل من 50% ليعطى على الأكثر 50 كجم لحوم أصبح بموجب هذا القرار لا يذبح إلا عند وزن 400 كجم على الأقل وبنسبة تصافى تصل إلى 60%، ليعطى لحوم تصل إلى 250 كجم تقريبا أى أننا نحصل على 5 أضعاف كمية اللحوم نفسها من الحيوان نفسه.