يعلّق مراقبون آمالًا كبيرة على مؤتمر المناخ COP27 الذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ حلال الشهر القادم ، حيث سيُخصّص جناح لنظم الغذاء، إذ سيعرض عددًا كبيرًا من الحلول المستدامة والذكية، بحسب شبكة ” سى إن إن” الأمريكية.
ووصف برنامج الأغذية العالمي عام 2022 بأنه “عام من الجوع الذي لم يسبق له مثيل”، حيث يواجه أكثر من 800 مليون شخص الجوع يوميًا حول العالم.
ومن بين 48 دولة من المرجح أن تطلب 10 إلى 20 تقريبا (مساعدات طارئة)، علما أن الكثير منها يقع في إفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى.
وحذر برنامج الغذاء العالمي في تقرير سابق له من أن “العالم يواجه أزمة جوع على نطاق غير مسبوق، وارتفاعا في الأسعار لم يُشهد له مثيل من قبل”، وهو ما أكدته أرقام صندوق النقد الدولي.
ووفق محللين فإن الأمن الغذائي العربي والإفريقي سيتحرك إلى الأسوأ تدريجيا بسبب الأزمة في سلاسل الإمدادات في العالم، وازدياد أسعار الغذاء، وكذلك التغيرات المناخية التي تضرب المحاصيل خاصة في القارة السمراء.
وفى مطلع الشهر الجارى، وافق صندوق النقد الدولى على نافذة جديدة للاقتراض للتعامل مع صدمات الغذاء في إطار أدوات التمويل الطارئة الحالية لمساعدة البلدان المعرضة للخطر على التعامل مع نقص الغذاء وارتفاع التكاليف الناجم عن الحرب الروسية في أوكرانيا.
وسيضم صندوق النقد الدولي صوته للدعوة إلى محاربة قيود تجارة المواد الغذائية من أجل تخفيف الوضع ويخطط لتمويل نافذة الاقتراض الجديدة باستخدام مخصصات حقوق السحب الخاصة للعام الماضي.
وتدخلت بلدان في منطقة الشرق الأوسط وخارجها لدعم الدول التي تواجه ارتفاع معدلات تضخم الغذاء والنقص الذي زادت حدته نتيجة للتطورات الجيوسياسية العالمية والمخاطر المتزايدة بحدوث ركود عالمي.