تامر دويدار الرئيس التنفيذي لمدن مكادي هايتس وبيوم الفيوم، والرئيس التنفيذي المؤقت لمدينة O West
1- كيف ستواجه مدينة O West تأثير تحرير سعر الصرف وما هو تأثيره على المستهلك؟
دعنا نقول إن هناك الكثير من التحديات التي شهدها القطاع العقاري وليس فقط تحرير سعر الصرف، فقد واجه القطاع العقاري تداعيات جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية. وفي كل هذه الأزمات وغيرها كان القطاع العقاري قادراً على تجاوزها، واستمرت أكثر الشركات العقارية في أعمالها بل وحققت نتائج إيجابية ملموسة. ونحن في O West نؤمن ان جزء من نجاح المطور العقاري تتمثل في قدرتهُ على مواكبة التغيرات واتخاذ الإجراءات الاحتياطية ودراسة احتياجات العميل المتغيرة والمتنوعة وتوفيقها مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.
أما بالنسبة لتأثير القرار على المستهلك، فمن الطبيعي مع ارتفاع سعر صرف الدولار، وزيادة تكلفة مستلزمات البناء ومع معوقات سلاسل الامداد وخلافه أن تتحرك الأسعار. ولذلك نقوم بمراقبة الأسعار عن قرب حتى تكون سياستنا السعرية متوافقة مع المتغيرات السوقية.
ونحن كجزء من شركة أوراسكوم للتنمية، نعمل في إطار استراتيجية إيجابية تعتمد على تقديم قيمة مضافة للعملاء ودراسة احتياجاتهم وتنشيط المبيعات عبر برامج مختلفة لأنظمة السداد، فضلا عن التركيز على تصدير العقار استغلالا للأسعار التنافسية مقارنة بالعملات الأجنبية. ونعمل في هذا الإطار من خلال دراسات لتحديد احتياجات العملاء بالخارج من خلال افتتاح أول مكتب عالمي لمبيعات شركة أوراسكوم للتنمية في دبي، ليكون مركزاً رئيسياً لتسويق عقاراتنا في الدول الخارجية وللمصريين في الخارج.
2- ما متوسط زيادات الأسعار في مشروع “”O West وعدد الوحدات المباعة حتى الآن وحجم المبيعات المستهدف خلال 2023؟
نعمل علي اكتساب ثقة السوق والعملاء عن طريق تقديم منتج مميز وزيادة القيمة المضافة في عروضنا بهدف ارتفاع العائد الاستثماري. بالنسبة لمدينة”O West” ، ارتفع متوسط سعر بيع المتر المربع في المدينة خلال 2022 بنسبة 24.8% مقارنة بمتوسط سعر المتر المربع خلال 2021.
ونجحت “O West” في تحقيق مبيعات عقارية تصل الي 5.7 مليار جنيه مصري خلال 2022 مقابل 4 مليار جنية مصري خلال نفس الفترة من عام 2021 بزيادة قدرها 44.3%
واستطعنا تحقيق نتائج إيجابية لتصبح ” O West” أكبر مساهم في المبيعات العقارية لشركة أوراسكوم للتنمية مصر، على الرغم من التحديات الاقتصادية والمخاوف التي سيطرت على القطاع.
3- ما سر الطفرة البيعية الكبيرة التي حققها مشروع “O West” بالرغم من الظروف التي يمر بها السوق العقاري؟
بالرغم من وجود بعض التحديات الاقتصادية والسياسية عالميا، فمدينة “O West” تؤكد مكانتها الرائدة بتحقيق نتائج ايجابية خلال عام 2022، معززة بزيادة الطلب على الوحدات والإسراع في معدلات الإنشاء. ومن أسباب هذه الطفرة الكبيرة في مبيعات المشروع هو اتجاه العديد من المواطنين إلى استثمار مدخراتهم وأموالهم في العقارات لحفظ قيمتها باعتبار هذا القطاع الملاذ الآمن للاستثمار في أوقات الأزمات، مدعومة بالثقة المكتسبة على مدار أكثر من 33 عاما في مشروعات شركة أوراسكوم للتنمية.
شركة أوراسكوم للتنمية تتميز بانها مطور عالمي موثوق به، حيث تمتلك الشركة 10 وجهات في 6 دول، هذه الخبرات أهلتنا بصفة مستمرة لبناء مدن متكاملة ومستدامة مجهزة بكافة الخدمات التي يحتاجها عملاءنا. ونسعى إلى تحقيق تكامل بين العناصر الاجتماعية والرياضية والثقافية من خلال توفير كافة المرافق الحيوية والبنية التحتية من مراكز تعليمية، وطبية، ورياضية، ومناطق تجارية، وخدمات فندقية.
فعلى سبيل المثال، تضم مدينة O West 4 مدارس ذات أنظمة تعليمية مختلفة منها الألمانية والإنجليزية والكندية والدولية، وتسعى الإدارة لربط المدارس بالنادي وتقديم اليوم الدراسي الرياضي، الذي يتميز بساعات رياضية أكثر من نظم التعليم الموجودة بمصر. كما تضم O West واحد من أكبر الأندية الرياضية في غرب القاهرة على مساحة 38 فدان، ومركز طبي، فضلا عن المنطقة التجارية، ومنطقة المكاتب الإدارية لدعم ريادة الأعمال.
4- ما هو حجم مبيعات “O West” منذ الإطلاق الرسمي وحتى الوقت الراهن؟
بلغت مبيعات “O West” منذ الإطلاق الرسمي وحتى الوقت الراهن نحو 17.4 مليار جنية مصري، ومنذ إطلاق المدينة في ديسمبر2018، ونحن نعمل في إطار رؤية أوراسكوم للتنمية في بناء مدن متكاملة مستدامة ونابضة بالحياة، ونحرص على الالتزام بمواعيد التسليم وإطلاق مراحل جديدة لمقابلة زيادة الطلب.
ويبلغ عدد الوحدات الإجمالية للمشروع نحو 11000 وحدة، تم الانتهاء من بناء، 1,500 وحدة بالفعل. والمدينة مستمرة في الإسراع من عمليات البناء، لتسليم وحدات المشروع وفقاً للجدول الزمني المحدد بما يقرب من 1400 وحدة خلال 2023.
5- هل اتخذتم خطوات استباقية لتوفير مخزون من مواد البناء عبر تعاقدات مسبقة، لتفادي قرارات رفع أسعار الفائدة، وارتفاع معدلات التضخم؟
الشركة تعمل وفقاً لاستراتيجية ترتكز على الإسراع من وتيرة البناء والالتزام بمواعيد التسليم المتعاقد عليها، مما يؤدي إلى زيادة إيرادات الشركة والحد من تأثير التضخم على التكلفة الإنشائية. ونعمل على اتخاذ خطوات استباقية للتخفيف من تأثير التغيرات والارتفاعات المفاجئة في الأسعار، فعلى سبيل المثال نعتمد على التخطيط المسبق والاتفاقيات مع شركائنا لضمان الاستمرارية وامتصاص الصدمات. كما تعمل الشركة على زيادة متوسط الاسعار بما يتماشى مع أحوال السوق وأي زيادة متوقعة في أسعار مواد البناء، كما أنها مستمرة في مراقبة تكاليف البناء والبنية التحتية عن قرب لضمان توفير أعلى قيمة للاستثمارات.
6- هل رفعت مدينة O West الأسعار خلال العام الجاري؟ وكم نسبتها؟ وهل تخطط لرفعها مرة أخرى؟
حريصون على وضع حلول مبتكرة لمواجهة تحدي زيادة الأسعار، مثل عقد صفقات مسبقة لتثبيت أسعار مواد البناء الى الحد الذى يضمن الربحية لجميع الأطراف. كما نقوم برفع الأسعار تدريجيا لمواجهة أي زيادة متوقعة في الاسعار تماشيا مع موجة التضخم الحالية. كما نأخذ في الاعتبار اقبال العملاء على شراء العقار باعتباره الوسيلة الأفضل للاستثمار طويل الاجل في ظل التحديات الاقتصادية الحالية. ويتوقع البعض ان يشهد السوق العقاري زيادة في الأسعار بنسب تتراوح بين 25% الي 30% نتيجة التداعيات والإجراءات الأخيرة للبنك المركزي المصري من خفض قيمة الجنيه أمام الدولار ورفع سعر الفائدة بالبنوك. ونحن في مدينة O West نترقب الأوضاع في السوق العقاري وننظر بحذر شديد للأوضاع الاقتصادية التي تؤثر على العالم ككل، ولا يوجد إلى الآن تأكيدات عن الخطوات المستقبلية لرفع الأسعار بنسب مؤكدة.
7- ما هو حجم التسهيلات الائتمانية للشركة، وهل هناك خطة للسداد المعجل للقروض؟
الشركة مستمرة في العمل علي تحسين المركز المالي ومراقبة السيولة النقدية وخفض الديون المستحقة، وعلى صعيد الهيكل التمويلي لـمدينة “O West”. قد تم الحصول على تمويل من جانب “البنك التجاري الدولي – مصر” بقيمة 1.5 مليار جنيه، كأول قرض تمويلي لصالح المشروع. تم توجيه التمويل لصالح عمليات الإنشاءات في المراحل التي تم إطلاقها بالفعل في “O West”، على أن تُضخ خلال العام الماضي وبدايات 2023. وجزء من التكاليف الاستثمارية للمشروع، تتم من خلال عوائد العمليات التي تتم بالمراحل التي تم إطلاقها.
8- هناك آراء بان الاستثمار في العقار لم يعد الملاذ الآمن في ظل وجود بدائل أخرى كالشهادات الادخارية.. ما تعليقك على ذلك؟
يظل الاستثمار في العقار دائما هو الملاذ الآمن للحفاظ على المدخرات والأموال على المدى الطويل، وكلما ارتفعت حدة الأزمات الاقتصادية زاد الطلب على العقار. ولكن في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، يقوم العملاء بتحديد اولوياتهم واحتياجاتهم المادية من حيث التوجه الى الاستثمار طويل الاجل او الرغبة في الحصول على دخل شهري ومن هنا يأتي قرار الاستثمار.