بدأت تحضيرات الدورة السادسة لمهرجان أسوان للمرأة الذي يتولى إدارته خلال السنين الماضية الكاتب حسن أبو العلا، والذي كشف في حواره لـ”المال” في السطور القادمة عن بعض كواليس الدورة السادسة من عمر مهرجان أسوان ونوعية الأفلام التي تشارك فيها تحت رعاية وزيرة الثقافة ايناس عبد الدايم .
كما تحدث أيضا عن الإدارة الفنية الجديدة التي شكلها المهرجان مؤخرا منها الناقد السينمائي أحمد شوقي وبعض السيدات لأول مرة.. وتفاصيل أخرى تحدث معنا فيها بكل جرأة.
بداية قال الكاتب حسن أبو العلا مدير مهرجان أسوان للمرأة في حديثه لـ”المال” إن المهرجان لديه أنشطة مختلفة وليس عروضا للأفلام فقط بل لديه أكبر برنامج للورش موجودة في مصر تصل إلى 7 ورش، ويشارك فيها حوالي 300 فتاة وشاب من أسوان ونتاجها عام 2021 خرج منها فيلما سينمائيا كان يمثل مصر في مهرجان قرطاج السينمائي في مسابقة أفلام واعدة “ياناسي النهر” وتم تقديمه لمهرجان قرطاج وقبل وليس لدينا كمهرجان أسوان أي تدخل في قبوله وهو نتاج ورش المهرجان .
لدينا شرط أن تكون أفلامنا عرض أول في مصر
وأضاف أنه كان الفيلم المصري الوحيد الذي شارك في مهرجان قرطاج، إضافة إلى أن مهرجان أسوان أصبح لديه قاعدة كبيرة جدا من الشباب التي تمثل السينما بصورة أحترافية وهناك محاولات لمخرجين شباب تتواجد في مهرجانات سينمائية دولية، فهناك فيلم سينمائي آخر كان سيعرض في مهرجان الرباط الدولي “أشورة” لكن المهرجان تم تأجيله بسبب الاغلاق الذي حدث في دولة المغرب الشقيقة، لذلك مهرجان أسوان يعمل على برنامج الورش بشكل تنموي في كل الدورات منها الدورة السادسة القادمة في فبراير .
وفيما يخص عروض الأفلام المشاركة في مهرجان أسوان قال : طيلة الوقت نحاول جاهدين أن يكون لدينا أفلاما سينمائية هامة تناقش قضايا المرأة أو تعبر عن ابداعها، لافتا إلى أن ذلك ليس له علاقة بالفينة للمهرجان لانها تقوم فقط بتنفيذ استراتيجية مهرجان أسوان، ويتم السعي أن تتواجد أفلام هامة في فعاليات مهرجان أسوان ويكون لدينا شرطا أن تكون عرض أول في مصر والدورة القادمة سيكون هناك أفلاما شاركت في المسابقة الرسمية لمهرجان كان وذلك يؤكد انتقائنا لنوعية الأفلام السينمائية المعروضة بأسوان للمرأة لكن لايمكن الافصاح عن أسماء هذه الأفلام حاليا .
أفلام الدورة السادسة تطرح قضايا نسوية مهمة تتعلق بإبداع المرأة
وبسؤاله عن نوعية الأفلام التي ستشارك في الدورة القادمة للمهرجان قال : سيكون لدينا أفلاما هامة تمثل القارات الخمسة في العالم وتناقش قضايا المرأة بشكل حقيقي وتعبر عن ابداعها أيضا بصورة فعالة ، وهذه الأفلام تطرح قضايا نسوية حتى لو كان صانعه ومبدعه رجل .
وعن تعلق جمهور أسوان بالمهرجان السنين الماضية علق أبو العلا فقال : الحمد لله ان المهرجان له شقين لايمكن فصلهما عن بعضها الأول ان أهل أسوان لديهم وعي كبير ويحبون الفن بطبعهم لأن المواطن الأسواني فنان بطبعه ويرجع ذلك لطبيعة البلد الذي يعيش فيه، حيث إن الدورة السابقة كانت في يونيو الماضي وكان هناك تخوف كبير بعدم تواجد حضورا كبيرا لكن القاعات كانت ممتلئة طيلة فعاليات المهرجان، والسبب الثاني انهم كانهم كادارة للمهرجان يحاولون جاهدين الوصول للجمهور في أسوان من خلال عروض في سينما الصداقة التجارية الموجودة بأسوان والتي يذهب لها المواطن ويعرفها، ويكون هناك تماس وتواصلا معهم لحضور الأفلام ، مؤكدا أن القائمين على المهرجان يبذلون جهدا لتحقيق ذلك وأهل أسوان يستجيبون لذلك بسهولة .
أحمد شوق إضافة كبيرة لمهرجان أسوان ومعه الفريق الفني الجديد
وفيما يتعلق بتولي الناقد أحمد شوقي مؤخرا كمستشار فني للمهرجان للدورة القادمة قال إن أحمد يمتلك خبرة كبيرة لعمله في مهرجانات كبرى لسنوات خاصة مهرجان القاهرة السينمائي إضافة لامتلاكه خبرات دولية فهو نائب رئيس الاتحاد الدولي لنقاد السينما، وهو شخص دؤوب ومجتهد ومن النقاد الواعدين في مصر ولديه اتصالات دولية ممتازة ، إضافة لكونه مطلع على حركة السينما بالعالم كله وامتلاكه أيضا ذوق سينمائي رفيع، ومن المؤكد أنه وباقي فريق المهرجان الفني الجديد سيكونون أضافة كبيرة للدورة السادسة .
وعن تعيين أكثر من أمرأة في الإدارة الفنية للمهرجان مؤخرا بعد ان كانت أغلبها من الرجال برغم كونه مهرجانا سينمائيا للمرأة قال : سبق أن كانت الادارة الفنية لمهرجان أسوان بها المخرجة هالة جلال في الدورة الثالثة له فكان هناك مديرا فنيا يتولى المسألة بمفرده ، لكن هذا العام شكلنا مكتب فني يكون هناك تنوعا في الاختيارات والاسماء الموجودة بالادارة الفنية للمهرجان لينعكس ذلك على شكل الدورة الجديدة ، بحيث يكون هناك أكثر من رأي وذلك سيحدث فرقا كبير عن الدورات الماضية .
وفيما يتعلق بنوعية أفلام مهرجان أسوان وبعض الانتقادات لها أنها أفلام ليست جريئة وتهتم بحقوق المرأة فقط قال : أفلام المهرجان ليس توجهها مناهضة الرجل ولاتوجد أفلام الاكليشيه التي تناقش حقوق المراة فقط كما يصور البعض ، بل هي أعمال سينمائية تتناول قضايا تتعلق بها ايا كان شكل القضية فذلك يتعلق بالفيلم نفسه لان قضايا المرأة في مصر تختلف عن التي تخصها في دول اخرى مثل أفريقيا أو فرنسا المهم ان تكون القضية تتعلق بالمرأة بشكل مباشر ، لكن يظل مستوى وجودة الفيلم الفيصل في الاختيار او ان يكون الفيلم من ابداع المرأة ، فلو كانت مخرجة تقدم فيلما يعرض قضية نسوية فيمكن عرضه بالمهرجان طالما كانت جودته ومستواه الفني جيدا .