كشف أيمن حماد مدير قطاع حماية الطبيعة ومدير عام إدارة الأنواع والأجناس فى وزارة البيئة عن استراتيجية الوزارة لاستقبال الطيور المهاجرة والحفاظ عليها فى موسم عودتها ومرورها عبر مصر.
أضاف حماد لـ«المال» أن وزارة البيئة بالتعاون مع المؤسسات الدولية «الأمم المتحدة الإنمائي» تدبر تمويلات لتنفيذ برامج ومشروعات رصد ومتابعة مسارات الطيور المهاجرة وحمايتها، لافتًا إلى أن مصر يمر بها ما يقرب من 520 نوعًا من الطيور مسجلة حتى الآن، وتقدر أعدادها بالملايين، وموزعة بين طيور مائية وحوامة.
تابع أن صندوق البيئة العالمى والأمم المتحدة الإنمائى والعديد من المؤسسات الدولية تعمل على تدبير تمويلات لتنفيذ برامج حماية الطبيعة والطيور المهاجرة، ويعمل مشروع الطيور الحوامة المهاجرة فى 11 دولة ضمن مسار الهجرة وهي: (جيبوتي، ومصر، وإريتريا، وإثيوبيا، والأردن، ولبنان، وفلسطين، والمملكة العربية السعودية، والسودان، وسوريا، واليمن).
برنامج للكشف عن الإنفلونزا.. و2 مليون «حوام» يمر عبر مصر مرتين سنويا
أوضح أن أعداد الطيور الحوامة بلغت ما يقرب من 2 مليون طائر، بين جارح وغير جارح وتشمل 37 نوعا، فيما يبقى 150 نوعا يستوطن فى مصر بالبحيرات والمحميات الطبيعية ويفضل المعيشة بها.
لفت حماد إلى أن مصر تقع ضمن أهم مسارات هجرة الطيور كونها تعتبر جسرا بريا لربط آسيا، وأوروبا، وإفريقيا، والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الطيور المهاجرة المائية- التى تعيش على المياه أو بجورها- تصل إلى 255 نوعا.
أكد أن أشهر أنواع الطيور المهاجرة هى العصفوريات ومنها السمان، ويقدر بمئات الآلاف، وتعمل وزارة البيئة على مكافحة الصيد لتلك الطيور أثناء مرورها من مصر.
أضاف أن هناك أنواع من الطيور الفلامنكو (البجع)، والجوارح (الصقور والنسور)، لافتا إلى أنه لا يوجد إحصائية واضحة بعدد الطيور المهاجرة بشكل كامل، نظرا لأنها تحتاج إلى إمكانات ضخمة، ويعمل رصد وعينات والاستفادة من الأبحاث التى تقوم بها الدول المجاورة لخطوط سير الطيور المهاجرة والاستفادة منها، طبقًا للاتفاقات الدولية لصون الطيور المهاجرة.
تابع أن كل أنواع الطيور المهاجرة تفضل الطقس المصرى والأراضى الرطبة، والتواجد فى البحيرات المالحة، وبحيرة المنزلة، والبرلس، وملاحات بورسعيد، وحتى الساحل الشمالى، لافتا إلى أن الطيور المائية تأتى من أوروبا عبر الأردن، وفلسطين، مرورًا بخليج السويس، حتى وسط أفريقيا.أضاف حماد أن موسم عودة الطيور الحوامة إلى موطنها يبدأ منتصف فبراير وحتى نهاية مايو، فيما تبدأ «المائية» فى فبراير وحتى نهاية مارس للعودة إلى موطنها الأصلي، فيما تستقر العديد منها بالمحميات الطبيعية والبحيرات.
كشف مدير قطاع حماية الطبيعة، أن برنامج يعمل عليه لفحص الطيور بشكل منتظم للاطمئنان على عدم نقل الطيور المهاجرة لفيروس إنفلونزا الطيور، بالتعاون مع وزارة الزراعة والطب البيطرى وبعض الجهات البحثية، مشيرا إلى أنه لم يتم اكتشاف أى عينة إيجابية لإصابة الطائر بإنفولونزا الطيور.