استعرض اللواء الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية الأسبوع الماضي جهود الدولة المصرية سواء محافظة الفيوم أو جهاز حماية وتنمية البحيرات في الحفاظ على البحيرات المصرية، وتطويرها ورفع كفاءتها لا سيما بحيرتي قارون والريان، تنفيذًا للتوجيهات المشددة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ولكونها مصدرًا للعمل المباشر وغير المباشر للكثير من أبناء المحافظة.
والتقى اللواء الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية الأسبوع الماضي مع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم.
جاء هذا اللقاء لمتابعة الوضع الراهن لقطاع الثروة السمكية ببحيرتى قارون والريان ، ومناقشة آليات إعادة التوازن البيئي للبحيرة ، فضلًا عن استعراض نتائج إنزال الزريعة للبحيرة ، ومناقشة السلبيات لتفاديها فى المرات القادمة.
كما سلط المدير التنفيذي للجهاز الضوء على ضرورة تفعيل دور جمعيات الصيادين في توعية الصيادين بأهمية استخراج التراخيص ، وحظر الصيد فى فترة الغلق، واستخدام طرق الصيد الحديثة ، للحفاظ على سلامة المسطح المائي ، وخلوه من أية مخالفات من شأنها أن تضر بالأحياء المائية ، مشددًا على ضرورة الالتزام والجدية في تنفيذ قرار منع الصيد الجائر بالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات المائية.
كما أكد على بالتنسيق مع منطقة وادى النيل للعمل على اتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات القانونية حيال المخالفين.
فيما أثنى المدير التنفيذي للجهاز على الاهتمام والدعم المستمر الذي يحظى به قطاع الثروة السمكية في محافظة الفيوم ، معربًا عن وافر امتنانه وشكره للسيد المحافظ والفريق العلمي التابع للمحافظة والقائم على شئون القطاع السمكي ، لما يبذلونه من جهود دؤوبة، هدفها تنمية الثروة السمكية.
من جانبه، أكد محافظ الفيوم على استمرار منع عملية الصيد أثناء فترة الغلق ، للحصول على أقصى استفادة من الزريعة التي تم إنزالها فى الفترة الماضية، والحفاظ على الجهود المبذولة من كافة أجهزة الدولة المعنية بتطوير البحيرة مشيراً إلى ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية بالبحيرة وإنجاز العمل التشاركي خلال المرحلة القادمة ، من خلال وضع خطة عمل تنفيذية شاملة واضحة الملامح، واتخاذ كافة الإجراءات للسيطرة على مشكلات البحيرة ، وإعادتها إلى سابق عهدها.
وخلال اللقاء، بحث فرحات والأنصاري موقف الجمعيات من مديونياتها لصندوق الاجتماعي، وإعفائها من فوائد تلك القروض، ومراجعة الموقف التأمينى للصيادين بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وأكدا أهمية صرف التعويضات للصيادين الملتزمين بقرار حظر الصيد في فترة الغلق ببحيرة قارون، بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي ، حيث أوضح المحافظ أن هذه المرة تعد الأولى في تاريخ المحافظة أن تتبنى المحافظة والجهاز مهمة التنسيق مع وزارة التضامن لصرف تلك المنحة.
كما ناقشا أهمية تذليل العقبات التي تواجه الصيادين خلال ممارستهم مهنتهم أبرزها استخراج التراخيص ، وتيسير الإجراءات الخاصة بترخيص كل المراكب التى تقوم بعمليات الصيد بالبحيرة ، حتى يمكن حصر المخالفين.
وقد تطرق الطرفان إلى مناقشة بعض الجوانب العلمية والمتعلقة بوضع خطة خاصة بإجراء التحاليل الدورية لقياس جودة المياه في المسطحات المائية بشكل دوري ، للحفاظ على ماتم إنزاله من زريعة بالبحيرة ، والمتابعة المستمرة لنتائج التجربة ، بهدف بحث إمكانية التوسع المرحلي في المساحات وأنواع الأسماك.
من جهتها، استعرضت الدكتورة نسرين عز الدين مستشار محافظ الفيوم لشئون الثروة السمكية ، السلبيات التي واجهت عمليات تنمية الحياة البحرية في البحيرة والنطاق المحيط بها، وكذلك عمليات إنزال الزريعة التي تتكيف مع طبيعة البحيرة في الوقت الحالي ، وتوقيتات ضخها بالبحيرة، فضلاً عن آليات تحسين جودة المياه ، مشيرةً إلى أهمية النهوض ببحيرة قارون، وإعادة نشاط الثروة السمكية بها إلى سابق العهد ، بما يتوافق مع الاشتراطات البيئية كونها محمية طبيعية ، والعمل على عرض المستجدات والنتائج العلمية أولاً بأول ، والبحث المستمر عن آليات جديدة هدفها تحسين جودة المياه.
وفي ذات السياق، أوضح المهندس أيمن المنصوري مدير عام منطقة وادي النيل للثروة السمكية دور جهاز حماية وتنمية البحيرات في الاهتمام بعمليات نقل الزريعة المقررة ضمن خطة التنمية المستدامة للمصايد الطبيعية، مؤكدًا حرص الجهاز على تشكيل لجان علمية بحثية وبيطرية للكشف عن جودة وحيوية الزريعة ، والتأكد من خلوها من أية أمراض أو طفيليات.