قالت رجاء دحمان، المدير العام المساعد لمرصد الإدماج المالي بالبنك المركزي التونسي، إن مشروع التثقيف المالي الرقمي في تونس مكّن أكثر من 9 آلاف شخص، 73% منهم من النساء، من معرفة مفاهيم المالية الرقمية، مشيرة إلى أن 60% من الأُسر التونسية لا يمكنها النفاذ إلى الخدمات المالية.
جاء ذلك خلال كلمتها بالمؤتمر العربي الثالث للادخار والثقافة المالية، المنعقد تحت عنوان “بناء الاستقرار المالي للقرن الحادي والعشرين”، تحت رعاية البنك المركزي المصري، ووزارتي المالية والتضامن الاجتماعي، وهيئة الرقابة المالية، والبورصة المصرية.
وبيّنت أن مرصد الإدماج المالي ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر”، نجح في إحداث شبكة وطنية تتكون من 25 سفيرًا وسفيرة للتثقيف المالي، فضلًا على تدشين منصّة مجانية للتثقيف المالي ابتدأت في 2022.
وأضافت أن مشروع التثقيف المالي يحوم حول الخدمات المالية الرقمية في تونس في إطار مشروع “الشمول المالي”، وتتولى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي تنفيذه مع وزارة المالية والبنك المركزي التونسي ومرصد الإدماج المالي.
وأشارت إلى أن المشروع يستهدف النساء ذات الدخل الضعيف في مختلف المناطق، مع إرساء ثقافة مالية قابلة عادلة في تونس، بهدف إحداث آليات تقوية الإدماج المالي الرقمي للتونسيين، عبر نشر التثقيف المالي.
وأبرزت الدور المهم لسفراء التثقيف المالي في توعية التونسيين بالمناطق الريفية، وأهميّة الخدمات المالية الرقمية.
وتنظم المؤتمر شركة ”فينتك روبوز”، بفاعليات تناقش ملامح الإستراتيجية الوطنية للشمول والتثقيف المالي بمصر، ومناقشة التجارب والإستراتيجيات المؤسسية الناجحة للبلدان والمؤسسات لتحسين مستوى الثقافة المالية والادخارية والاستثمارية حول العالم وسبل تعزيزها محليًّا وعربيًّا.