قالت سناء أبو زيد، مدير بمؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، إن التحدي الأكبر الذي تواجهه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حاليا هي البطالة التي تصل إلي معدلات مرتفعة بالمنطقة.
وأضافت أن هذا المعدل يوجد بصفة حصرية في فئة الشباب، وحسب دراسة سابقة لمؤسسة التمويل الدولية تكلف معدلات البطالة المنطقة أكثر من 40 مليار دولار سنويا.
وأشارت أنه في ضوء تفشي وباء كورونا سيتفاقم الوضع أكثر، مؤكدةً أن السبيل الوحيد هو تعزيز القطاع الخاص.
وتابعت أنه تعد الشركات المتوسطة والصغيرة مساهم رئيسي في رفع الناتج الرئيسي في الدول النامية والمتقدمة وتوفير فرص عمل .
ولفت إلى أنه حتي قبل أزمة كوفيد 19 كانت الشركات الصغيرة والمتوسطة تعاني من ضعف الحصول علي التمويل، وحسب دراسات سابقة لمجموعة البنك الدولي تبلغ نسب فجوة التمويل في الدول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 88%.
وأكدت أن وباء كوفيد- 19 سيؤدي لتفاقم الوضع أكثر مما هو عليه وستعاني الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر لعدة عناصر تتمثل في انخفاض الإيرادات الخاصة بها في ظل بقاء الأشخاص بمنازلهم مما يؤدي لانخفاض الطلب علي منتجات تلك المؤسسات بجانب استمرارها في دفع التكاليف وصعوبة العثور علي تمويل لضمان استدامتها.
جاء ذلك في فعاليات الندوة التي نظمها المجلس الدولي للأعمال الصغيرة مساء اليوم عبر الإنترنت، تحت عنوان “مستقبل ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر- مرحلة ما بعد كورونا” .