قالت السفيرة نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقي للهجرة بالمغرب نحن هنا في كوب ٢٧ للحديث عن التنفيذ، يجب ألا نحيد عن هذا الهدف، وعلى كبار اللاعبين المتسببين في الضرر الناتج عن تغيير المناخ في الكوكب الأرض أن يتحملوا الأعباء الناجمة عن ذلك ودفع فاتورة أفعالهم، حتى يمكن لنا تحقيق التنمية، ونأمل أن نرى الوجه الإنسانى ومعاناة الشعوب بسبب التغيرات المناخية على أجندة كوب ٢٨.
جاء ذلك في كلمة السفيرة كمتحدث رئيسي في “يوم العدالة” بالجلسةً رفيعة المستوى “حماية الأشخاص المتنقلين وسط أزمة المناخ” التي نظمها المركز العالمي للتنقل من أجل المناخ التابع لجامعة كولومبيا بنيويورك وشريك منظمة الأمم المتحدة اليوم ضمن برنامج جلسات المركز في جناحه بمؤتمر قمة المناخ كوب ٢٧ بقاعة المؤتمرات بشرم الشيخ.
وأضافت السفيرة عندما نتحدث عن تغير المناخ والجوانب الإنسانية له، فإن منظور الناس لم يحضر إلى مؤتمرات تغير المناخ حتى عام 2009 وهو وقت متأخر جدًا في هذا الحدث، وإلى الآن إذا ما تحدثنا إلى الإعلام حول الهجرة المناخية عدد كبير منهم لا يعرف عنها ربما شيء، فلا تزال لدينا إشكالية في ما يتعلق بالمعلومات والبيانات المتاحة حول الهجرة الداخلية وغيرها من انواع الهجرة، اذ انه حتى الآن تشير التقارير ي الا أن الهجرة لا تتحدث فقط بسبب التغيرات المناخيه ولكن أيضا لأسباب عدة منها النزاعات الداخلية و الأوضاع الاقتصادية المتردية، وبالتالي يصعب تحديد الأعداد بدقة التي تهاجر بسبب التغيرات المناخيه فقط ،لذلك نحن في القارة الإفريقية نحتاج إلى العمل على بناء قدراتنا لجمع بيانات موثوق فيها حول الهجرة المناخيه وتصنيف أنواعها وأسبابها.
وأشارت نجم ام هذا بالتحديد كان السبب وراء انشاء المرصد الإفريقي للهجره من أجل دعم وبناء دول الاتحاد الأفريقي في جمع البيانات وتحليلها ووضع النتائج أمام متخذ القرار داخل اجهزة صنع السياسات في الاتحاد الافريقي ،فعندما يحدث فيضان إعصار او جفاف تحدث هجرة داخلية ولكننا لا نستطيع تحديد إذا ما كانت هذه الهجرة المؤقتة أم دائمة وهو أيضا أمر سيتضح حينما تكون لدينا قاعدة بيانات متكاملة حول كافة انواع الهجرة
،هذا سيساعدنا في التخطيط إلى كيفية حماية المواطنين المعرضين للخطر بسبب التغيرات المناخيه ، وإذا كان التحرك داخلية أم خارجيا.
وأكدت مديرة المرسد الأفريقي للهجرة اننا نعيش في قوقعة من المعلومات الغير موثقة فالبعض يرى أننا نعيش في ازمة بسبب هجرة الأفارقة إلى الشمال إلى أنه في الحقيقة اغلب الهجرة الإفريقية داخلية في ذات الإقليم أو في الأقاليم المجاورة داخل القارة ، فأغلب الأفارقة لا يا زالوا لا يزالون في افريقيا.
وتسألت نجم ان كافة هذه البيانات والمعلومات التي تساعدنا في حماية المواطنين المهددين بالخطر بسبب التغيرات المناخية كيف ان نضعهم على الاجندة الوطنية والدولية لضمان بيئة مواتية للحياة ، ان افضل حل للخسارة والاضرار هو وقف النزوح والهجرة المناخية.
حضر الجلسة ماريو بوكارو ، وزير البيئة بجواتيمالا ،وممثل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ،أندرو هاربر ، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ،ممثل اليونيسف ،مارك تيلي ، مندوب الشباب ،وأدارة الجلسة سارة روزينجارتنر ، قائدة المعرفة والممارسات العالمية ، GCCM.