نشر المدون البولندي المتخصص فى شؤون التعهيد والخدمات المشتركة فيكتور دوكتور، مقالاً على موقع OutsourcingPortal.pl استعرض فيه الميزات التنافسية التي تتمتع بها مصر كمقصد عالمي لتقديم خدمات التعهيد.
وتناول الكاتب في مقاله الذي جاء تحت عنوان: “المصريون يقاتلون من أجل أوروبا”، اهتمام مصر بجذب استثمارات جديدة من السوق الأوروبى وإمكانية الشراكة مع الشركات البولندية.
وأشار فيكتور الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة “برو بروجريسيو” المتخصصة في جذب الاستثمارات ودعم نمو ريادة الأعمال في بولنداً، في مقاله إلى لقاءه بممثلي هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” خلال مؤتمر تنظمه الجمعية الألمانية للتعهيد (Deutscher Outsourcing Verband) في العاصمة الألمانية برلين.
وأوضح فيكتور أن هذا المؤتمر من المؤتمرات القليلة المتخصصة في ألمانيا مما يجعله يواظب على حضوره كل عام بمرافقة مجموعة مختارة من بولندا من شركات تكنولوجيا المعلومات ومراكز خدمات التعهيد وحتى القطاع العام.
وأشار المدون في مقاله على أنه لن يكتب عن بلده في هذا المقال بل سوف يقوم بذكر مصر كما وصفها بالمتعطشة لتقديم خدمات التعهيد، ليس فقط لألمانيا، ولكن أيضًا لدول أخرى في أوروبا. وكانت مصر، ممثلة في هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، واحدة من الشركاء الرئيسيين لهذا الحدث في العاصمة الألمانية.
كما أوضح الكاتب في مقاله أن نشاطه خلال المؤتمر في الأساس، يتمثل في حضور العديد من الاجتماعات والتجول خلال الأحداث المختلفة المتعلقة بصناعة التعهيد، وتعلم أشياء جديدة.
ولفت المدون نظر القارئ إلى الميزات التنافسية التي تتمتع بها مصر في مجالات التعهيد المختلفة حيث يعمل بصناعة التعهيد والخدمات المشتركة حوالي 212 ألف موظف، ومن المتوقع أن يزيد إلى 240 ألف عام 2020، وفقًا لتقديرات شركة IDC العالمية.
وأشار إلى أنه بمراجعة البيانات المالية من موقع payscale.com، يقدر متوسط الراتب السنوي لمطور البرمجيات في مصر ب 7500 دولار أمريكي وبالمقارنة ببولندا، تقدر قيمة هذه الأجر بحوالي 24.000 دولار أمريكي سنويًا. ويوجد الآن أكثر من 100 دولة تحصل على العديد من خدماتها من مصر، وبأكثر من 20 لغة.
كما يوجد أكثر من 500 ألف خريج جامعي كل عام، وما يصل إلى 270 ألف خريج يحصلون على دورات تدريبية متعلقة بخدمات الأعمال الحديثة وخدمات تكنولوجيا المعلومات، مضيفاً أن الحجم ليس مفاجئًا، حيث يبلغ عدد سكان مصر أكثر من 100 مليون نسمة.
ويؤكد الكاتب أن حضور ممثلي مصر في برلين لم يكن من قبيل الصدفة بل لبحث فرص للشراكة مع مقدمي الخدمات، وجذب المستثمرين ليس فقط من ألمانيا ولكن مع التركيز أيضاً على شركات من بولندا وبلغاريا ورومانيا والدول المجاورة، وذلك كان على عكس ما يفعله مزودي الخدمات من منطقة جنوب وشرق ووسط أوروبا.
وتحدث في مقاله عن مبررات وأسباب تقدم مصر في هذه الصناعة مقارنة بنظيراتها في العديد من الدول حيث تتمتع بنفس المنطقة الزمنية، وتكلفة تنافسية تتيح لها تقديم الخدمات تقريباً بنصف تكلفة دول شرق أوروبا، وتحقيقها لمبيعات قوية في دول أوروبا الغربية مما يستدعي النظر بعمق إلى تلك الأمور.
ووجه حديثه للشركات البولندية متسائلاً عن إمكانية استغلال تلك الفرص والشراكة والعمل مع شركات التعهيد المصرية كما تقوم تلك الشركات بالفعل مع كيانات من الهند والفلبين والصين وأوكرانيا.