شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم، توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتنمية المحلية، بشأن تدبير وتشغيل مراكز تكنولوجية متنقلة تقدم خدمات المحليات، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية.
قام بتوقيع البروتوكول المهندس أشرف عبد الحفيظ مساعد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور صلاح شحاتة مساعد وزير التنمية المحلية.
قبل توقيع البروتوكول، تفقّد رئيس الوزراء إحدى السيارات المجهزة كنموذج للعمل كمركز تكنولوجي متنقل لتقديم خدمات المحليات، واطمأن على أن المركز المتنقل يتمتع بكل إمكانيات مثيله الثابت.
واستمع لشرح حول معايير الجودة التي تم تطبيقها داخل مراكز الخدمة المتنقلة المهيأة لاستقبال المواطنين في المحافظات، واطمأن على توافر جميع المستلزمات المطلوبة للتعامل مع المواطنين، التي من بينها مقاعد مخصصة، و”رامب” لذوي الاحتياجات الخاصة، ومكاتب للموظفين.
وأكد رئيس الوزراء أنه في إطار تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين من خلال المراكز التكنولوجية، ونظرًا للزيادة في التعداد السكني مع زيادة عدد الخدمات التي تقدمها المراكز، بجانب صعوبة إنشاء مراكز تكنولوجية ثابتة في بعض المدن والأحياء، حرصت الحكومة على التغلب على ما تشهده تلك المراكز من تكدس المواطنين راغبي التقديم على الخدمات.
وتابع أن الأمر تطلّب لذلك ضرورة إيجاد حل لتلك المشكلة بتوفير مراكز تكنولوجية متنقلة تتواجد عند مناطق التجمع السكنية؛ لتخفيف الضغط عن المراكز المتكدسة، وتوسيع دائرة انتشار المراكز التكنولوجية لتشمل كل مدينة وحي.
وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن البروتوكول يهدف إلى تدبير مراكز تكنولوجية متنقلة مجهزة بالمعدات والأجهزة اللازمة؛ للعمل بكل إمكانيات مثيلاتها الثابتة، التي تديرها وزارة التنمية المحلية وقامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بتطويرها وميكنتها.
إلى جانب توفير الكوادر البشرية المؤهلة للعمل على منظومة المحليات ممّن تم تدريبهم والمشهود لهم بالكفاءة، وتوفير وسيلة الربط للدخول على منظومة العمل.
وأضافت وزيرة التخطيط أن تلك المراكز التكنولوجية المتنقلة تتواجد بالأماكن الأكثر ازدحامًا لتخفيف الضغط عن المراكز التكنولوجية الثابتة المكتظة بالمواطنين، والأماكن التي ليس بها مراكز تكنولوجية ثابتة.
إلى جانب تطبيق معايير الجودة داخل مراكز الخدمة المتنقلة، التي تتعامل بشكل مباشر مع الجمهور، فضلًا عن متابعة وضمان استدامة تشغيل المراكز التكنولوجية المتنقلة التي تم تطويرها للعمل بالمحافظات.
وبموجب ذلك البروتوكول، تلتزم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بتدبير20 مركزًا من المراكز التكنولوجية المتنقلة قابلة للزيادة مستقبلًا، وفقًا للاحتياجات وتقييم الاستخدام والعائد، ويتم تسليمها لوزارة التنمية المحلية.
وذلك بجانب قيام وزارة التخطيط بتجهيز المراكز التكنولوجية المتنقلة بالأثاث وكل المستلزمات المطلوبة لاستقبال المواطنين.
فضلًا عن تزويد المراكز التكنولوجية المتنقلة بنظام مراقبة تلفزيوني يمكن ربطه بالجهة المسئولة عن التشغيل وتشمل: الحي، ومجلس المدينة، والمحافظة، وكذلك شركة التشغيل، علاوة على تزويد المراكز التكنولوجية المتنقلة بالأجهزة الإلكترونية اللازمة للعمل على المنظومة.
وأشار اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إلى أنه وفق هذا البروتوكول فإن الوزارة تلتزم بتوفير الكوادر البشرية المؤهلة للعمل على المنظومة داخل المراكز التكنولوجية المتنقلة ممن قامت وزارة التخطيط بتدريبهم.
وذلك بواقع 2 موظفي شباك، وموظف خزينة مزود بماكينة الدفع الإلكتروني POS، وسائق لكل سيارة، إلى جانب الإعلان عن مكان تمركز المراكز التكنولوجية المتنقلة وتوقيتاتها أسبوعيا وتحديثها تباعًا.
وأضاف أن وزارة التنمية المحلية ستقوم بمتابعة المراكز التكنولوجية أثناء تحركها وعودتها وتأمينها والتأكد من سلامة الطاقم العامل عليها، والتواصل المستمر معه.
إضافة إلى توفير مستلزمات التشغيل، وتجديد التعاقد على خط الإنترنت المتنقل لكل مركز تكنولوجي متنقل بعد السنة الأولى من التشغيل، إضافة إلى توفير مستلزمات انتقال وتشغيل المراكز التكنولوجية المتنقلة من المواد البترولية.