عرض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ضمن كلمته في الندوة التثقيفية ال 32 للقوات المسلحة اليوم رسمًا بيانيًا يوضح تأثر الوضع الاقتصادي بالأوضاع الأمنية والسياسية.
وذكر خلالها أن حجم النمو الاقتصادي تأثر وفقا للأحداث والحروب الأوضاع الأمنية، وأنه قبل حرب اليمن كان معدل النمو في مصر يسجل 9.5% وظل يتراجع إلى أقل من 1% بعد حرب 67.
وجاء في الرسم البياني الذي عرضه رئيس الوزراء تفصيلا أن معدل النمو الاقتصادي في مصر قبل حرب اليمن عام 1956 كان 9.5% وبسبب فترة الحرب في عام 1962 انخفض إلى 4.4% .
ووفقا للرسم البياني ففي عام 1963 بعد حرب اليمن عاد وارتفع معدل النمو الاقتصادي إلى 9.1% ثم عاد وظل يتراجع بسبب فترة حرب 67 وما قبلها إلى 0.7% أقل من 1% .
ويظهر الرسم البياني الذي عرضه رئيس الوزراء أن معدل النمو وعاد حقق أقصى ارتفاع له بعد انتصار حرب أكتوبر 1973 وسجل عام 1975 نسبة 14.6% معدل نمو اقتصادي ثم انهار مع اغتيال الرئيس السادات إلى 3.8% .
وبين الرسم البياني الذي عرضه رئيس الوزراء أن معدل النمو ظل بتذبذب وفقا للأحداث السياسية والأمنية وانخفض مع تداعيات حادثة الأقصر إلى 3.2% عام 1998، ثم ارتفع إلى 6.1% عام 1999 وعاد وانهار إلى 2.4% مع أحداث 11 سبتمبر عام 2001 .
وأظهر الرسم البياني الذي عرضه الدكتور مصطفى مدبولي أيضا أن منحنى معدل النمو الاقتصادي لمصر أخذ في التصاعد تدريجيا بعد أزمة أحداث 11 سبتمبر حتى بلغ 7.2% عام 2007 واستمر في التذبذب حتى انهار مرة أخرى مع أحداث ثورة 25 يناير إلى 2.2%.
وجاء فيه أن معدل النمو في العام المالي 2018/2019 عاد وارتفع محققا 5.6% ولكنه عاد وانخفض إلى 3.6% بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد .
وأكد رئيس الوزراء خلال كلمته التي قدمها في الندوة التثقيفية ال ٣٢ للقوات المسلحة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم على أن الوضع الاقتصادي يتأثر بالأوضاع الأمنية والسياسية .
وأوضح خلال الرسم البياني لكلمته أن الأوضاع السياسية التي أثرت على معدل النمو في مصر شملت فترة عدم الاستقرار السياسي من عام ٢٠١١ حتى ٢٠١٤، والتي ترتب عليها خروج رؤوس الأموال الأجنبية واستدعت السحب من الاحتياطي النقدي لسد احتياجات الدولة.
بالإضافة إلى فترات الحروب والإرهاب التي مرت بها مصر وشملت حروب ٤٨ و٦٢ و٦٧ و٧٣ وحوادث إرهابية حادثة الأقصر والطائرة الروسية .
وخلالها استدعت توجيه كل موارد الدولة للإنفاق العسكري وترتب عليه تراجع معدلات النمو واللجوء إلى الديون .