عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم، اجتماعًا؛ لمتابعة جهود عودة المصريين العالقين بالخارج، بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، وأسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، ومحمد منار عنبة وزير الطيران المدني، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ومسئولين من الجهات المعنية.
واستهلّ الدكتور مصطفى مدبولي الاجتماع بالإشارة إلى أن الدولة بدأت منذ فترة تنظيم رحلات لعودة 3500 مصري من العالقين، ممن تم تسجيل بياناتهم في السفارات والقنصليات، ثم بدأت تظهر بعض الأعداد الأخرى حاليًّا، والحكومة ستعمل على تنظيم عودتهم.
وقال رئيس الوزراء إنه تم التنسيق منذ فترة مع الجانب الكويتي لعودة عدد من المصريين العاملين الذين لم يوفقوا أوضاع إقامتهم هناك، وبدأت، اليوم، طائرات لعودة هؤلاء المصريين، و تم تجهيز عدد من المدن الجامعية لعزلهم، وهناك تنسيق بين الوزارات المعنية؛ للإشراف الطبي عليهم وإعاشتهم.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة قامت بترتيبات كثيرة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تعود إلى وطنها، خاصة مع تأكيد وزارة الصحة ضرورة عزل كل العائدين من الخارج؛ للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
وأكد أن هناك ترتيبًا مع وزارة الداخلية لتأمين وصول العائدين من الخارج إلى الجهة التي سوف يتم العزل بها.
وشدد رئيس الوزراء على أنه لن يُسمح لأحد بمخالفة القواعد والترتيبات الخاصة بالعزل الصحى والتي تستهدف في المقام الأول منع انتشار فيروس كورونا وحماية صحة المصريين بوجه عام.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، إن العاملين المصريين في الخارج أسهموا في تحقيق التنمية الاقتصادية، وفي سد العجز بالعديد من المهن في الدول التي يعملون بها، ونجحوا في إثبات كفاءتهم وقدرتهم على العمل بمهارة فائقة في تخصصات مهمة في تلك الدول، ونظرًا للظروف التى تمر بها بعض الدول نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد تم إنهاء تعاقد عدد من العاملين المصريين فيها، ويتم الترتيب لعودتهم حاليًّا إلى الوطن.
من جانبه استعرض اللواء عاطف عبد الفتاح، أمين عام مجلس الوزراء، ما تم فيما يتعلق بالتنسيق مع عدد من الوزارات والجهات المعنية.
وعرض لأعداد المصريين العالقين بالخارج، وكذلك الطلاب، في الدول الأوروبية، والولايات المتحدة، وكندا ودول الكومنولث.
وشرح موقف المصريين بعدد من الدول العربية وغيرها من الزائرين والحالات الإنسانية وأعدادهم، ومن الفئات الخاصة من الزائرين والمخالفين.
واستعرض أسماء المدن الجامعية الجاهزة لاستقبال هؤلاء المصريين العائدين أثناء فترة العزل الصحي.
ونوه أمين عام مجلس الوزراء بأنه تم التنسيق بين الوزارات المعنية لهذا الغرض، وتم التوجيه لسفاراتنا وقنصلياتنا بالدول التي يتواجد بها عالقون مصريون لتحديد الأعداد التي ترغب في تحمل تكلفة الإقامة في الفنادق بمدينة مرسى علم.
ولفت إلى أن وزارة الصحة ستتولى تجهيز فرق الحجر الصحي بالمطارات والموانئ، ومراعاة التنسيق مع وزارة التعليم العالي بشأن فرق الإشراف الطبي للمتابعة خلال فترة العزل.
وأضاف اللواء عاطف عبد الفتاح أن وزارة التعليم العالي سوف تتولى توفير أماكن الإقامة داخل المدن الجامعية، بالإضافة للأعمال اللوجستية، وستتولى توفير الأطقم الطبية اللازمة لمتابعة المقيمين بهذه المدن الجامعية طوال فترات العزل بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وقال إن وزارة التضامن الاجتماعي سوف تقوم بتوفير كل سبل الإعاشة للمواطنين المقيمين في المدن الجامعية طوال فترة العزل بها، على أن تتولى وزارة النقل توفير وسائل الانتقال من المطارات إلى مقر الإقامة بالمدينة الجامعية.
ووجه رئيس مجلس الوزراء بتكثيف الاستعداد لعودة المصريين العالقين في الخارج بأسرع وقت ممكن.
وأكد أن كل من سيتم تسكينهم في المدن الجامعية أو نُزل الشباب للعزل الصحي سوف تتحمل الدولة تكلفة إقامتهم وإعاشتهم بالكامل، ومن يرغب فى العزل الصحي بأحد الفنادق فسيتحمل تكلفة إقامته بها.