قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إنه تم تصميم مشروع القطار الكهربائي ليكون أمام كل محطة منطقة انتظار سيارات كبيرة تصل إلى 2000 سيارة، لتشجيع المواطنين على التوقف عن الاعتماد على السيارات الخاصة، ليكون المواطن وقتها قادرا على ترك سيارته والانتقال بهذه الوسيلة بحرية وسرعة.
وأكد رئيس الوزراء أن المشروع يعد جزءا من منظومة نقل متكاملة تنفذها الدولة المصرية على مستوى الدولة كلها، ستمثل ثورة حقيقية في منظومة النقل الجماعي.
وأوضح أنها تتضمن تنفيذ مشروع المونوريل الذي نصارع فيه الزمن أيضا، سواء الخط الذي ينقل إلى العاصمة، والخط الآخر الذي يصل إلى مدينة السادس من أكتوبر، وأيضاً خطوط مترو الأنفاق التي يتم العمل بها، ومشروعين كبيرين في الإسكندرية، هما مترو أبو قير، وترام الرمل، ونتوسع كدولة في داخل المدن الكبرى في هذه النوعية من النقل الجماعي، الكهربائي وصديق البيئة، إضافة إلى شبكة القطار فائق السرعة الذي سيربط بين شرق الجمهورية وغربها، وأيضاً بين شمالها وجنوبها.
رئيس الوزراء قال ذلك في تصريحات صحفية عقب جولته لتفقد أعمال تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) (السلام – العاصمة الإدارية الجديدة – العاشر من رمضان)، رافقه خلالها المهندس كامل الوزير، وزير النقل، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة.
وأوضح رئيس الوزراء أن هذا المشروع تصل تكلفة تنفيذ المرحلة الأولى منه إلى نحو مليار و 300 مليون دولار للمشروع نفسه، إضافة إلى تنفيذ الورشة المجمعة وهي مشروع منفصل وعملاق، حيث تتكلف الورشة الواحدة 200 مليون دولار تتحملها الحكومة المصرية بالكامل، لتخدم هذا المشروع العملاق.
وتوجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بالشكر إلى وزير النقل وكل رجال الهيئة القومية للأنفاق ومحافظة القاهرة على الجهد، الذي يتم بذله في تنفيذ هذا المشروع العملاق، والشكر إلى شركات المقاولات المصرية التي تشارك في تنفيذه.
وقال إنه يمثل تجربة جديدة تشهد تنفيذ أول قطار كهربائي اقليمي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، سيصل متوسط سرعته إلى 90 كم فعلياً في الساعة، ومصمم للوصول إلى سرعة 120 كم في الساعة، ليوفر وقتا وجهدا كبيرا جداً.
وأكد أن جولته استهدفت متابعة أعمال تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الخفيف، الذي يبدأ من محطة عدلي منصور في القاهرة، ويربط كل التجمعات العمرانية الجديدة في شرق القاهرة، ليصل أحد فرعيه بين محطة عدلي منصور والعاصمة الإدارية الجديدة، ثم يمتد الفرع الثاني حتى مدينة العاشر من رمضان.
وأضاف أن المشروع يعد عملاقاً بكل المقاييس، حيث يصنع نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي في القاهرة الكبرى، والمشروع بمراحله المختلفة الذي نحرص على الانتهاء منه بالكامل خلال الفترة القادمة، سيمتد إلى نحو 100 كم.
وتابع أنه كان من المفترض خلال خطوات التخطيط، والتصميم، والاتفاق مع الشركة الصينية التي تنفذه مع تحالف شركات مصرية، أن يستغرق تنفيذ المشروع فترة 4 سنوات، ولكنه مستهدف اليوم إتمام المرحلة الأولى بنهاية شهر أكتوبر لبدء مراحل التشغيل التجريبي لها والتي استغرقت سنتين فقط.
وتابع أن ذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأن نتحدى أنفسنا دوماً في التوقيتات الزمنية، والتكلفة، ونحرص دوما على أن نتحدى أنفسنا في الوقت والتكلفة، ويكون التنفيذ على أعلى مستوى من المواصفات.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هذا المشروع سيكون جاهزا مع افتتاح العاصمة ليكون قادرا على نقل عدد كبير من المواطنين، حيث إن المرحلة الأولى للقطار، الذي دشنه الرئيس السيسي في الإسكندرية وتم تفقده اليوم، تنقل نحو 1800 راكب، حيث يتكون القطار من 6 عربات تحمل كل عربة 300 راكب في الرحلة، ومع حركة وتقاطر القطارات سيكون قادراً على نقل عشرات الآلاف من الركاب على مدار اليوم.
وفي ختام كلمته، توجه رئيس الوزراء بالتحية والتقدير لكل العاملين في ذلك القطاع المهم، الذي نقوم فيه بعملية إصلاح جذري كبيرة.
وأعرب عن سعادته اليوم بالاستماع إلى كتيبة من الشباب المصري، الذين يديرون هذه المنظومة من خلال شركات عالمية، بعد أكثر من 3 سنوات من التعلم والتدريب في الصين، لاكتساب خبرات تشغيل هذه القطارات وصيانتها، فهم نواة لكوادر مصرية شابة تتولى المسئولية بجدارة.