ألقى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ، اليوم كلمة أمام مجلس النواب، بشأن إعلان حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد، وتقدم فى مستهلها بالتهنئة لأعضاء البرلمان، برئاسة الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بمناسبة المولد النبوى الشريف، وتمنّى أن يعيده الله عليهم وعلى مصر الغالية بالخير والبركات.
وهنأ رئيس الوزراء نواب البرلمان بالذكرى السابعة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، قائلا: إنها تمثل الذكرى التى نستعيد فيها جميعاً المجد الذى حققته قواتنا المسلحة، باستعادة أرض سيناء الحبيبة، أرض الأمجاد والبطولات، التى تشهد الآن تقدماً وتطوراً بجميع المجالات العمرانية، والسياحية، والمرافق والبنية التحتية، والزراعة، والصناعة، والتعليم، والصحة.
وتقدم رئيس الوزراء كذلك بالتهنئة إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، وأعضاء مجلسه ، على ثقة الشعب والقيادة السياسية فى انتخاب واختيار أعضائه، وتمنّى لهم التوفيق جميعاً، بعد أن تم استكمال اامؤسسات التشريعية والرقابية بمجلسهم ، الذى يمثل الغرفة الثانية للبرلمان.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى حجم الجهد الذى تبذله الدولة، للحفاظ على مقدراتها، وتحقيق التقدم فى جميع المجالات، رغم الأزمات والظروف الصعبة التى نمر بها، ويمر العالم أجمع بها ، فى ضوء تداعيات فيروس كورونا المستجد.
ومنها انخفاض معدلات النمو وتحولها لقيم سلبية، وانتشار البطالة وتوقف المشروعات، إضافة إلى عدم الاستقرار الذى تشهده بعض الدول فى المنطقة، والانعكاسات السلبية لذلك علينا، وعلى المنطقة بأسرها.
وقال رئيس الوزراء إن إرادة الله العلى القدير شاءت أن تمر مصر وسط تلك الظروف، بتماسك وقوة وصلابة، وتابع أنه ليس غريباً أن يكون السبب الرئيسى فى نجاح مصر فى البقاء، ومقاومة كل عوامل التدهور، والتى عانت منها معظم اقتصادات العالم، هو صلابة شعبها وثقته فى الله وفى قيادته وحكومته.
وأضاف مدبولى أنه: “لمن دواعى الفخر أننا دولة ضمن القليل جداً من دول العالم، التى حققت معدل نمو إيجابى العام المالى الماضي، طبقاً لشهادة جميع المؤسسات الدولية، التى توقعت كذلك استمرار المعدل الإيجابى للنمو فى العام المالى القادم”.
وأشار فى كلمته إلى أن ما حققته وما تحققه مصر، لا يُرضى المتربصين بها، بل يزداد مسعاهم وتآمرهم، ويرقى ذلك إلى درجة الخيانة، كما سماها رئيس الجمهورية.
وتابع أن دعاواهم المغرضة تحطمت على صخرة وعى شعبنا اليقظ، الذى لن يسمح بهدم ما تم تحقيقه من تقدم مشهود، فب فترة وجيزة جداً فى عمر الزمن.
وشدد : إن هذه التهديدات لأمننا القومى، تُقابل بعيون يقظة لا تنام، من رجال قواتنا المسلحة البواسل، وإقدام وعزيمة لا تلين، من رجال شرطة مصر الأشداء، ومصر ستظلُ شامخة وقوية، ولن ينال منها أحد، بفضل الله تعالى، وبقوة ووعى شبابها، وبعلم وخبرة رجالها وعلمائها”.
وأكد رئيس الوزراء أنه فى ضوء الظروف التى تمر بها مصر خلال المرحلة الراهنة، داخلياً وإقليمياً، قرر مجلس الوزراء بكامل هيئته، الموافقة على إعلان حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد، مدة ثلاثة أشهر، اعتباراً من الساعة الواحدة من صباح يوم الإثنين الموافق 26 أكتوبر 2020، وعلى النحو الوارد بقرار رئيس الجمهورية رقم (596) لسنة 2020.
وأشار إلى أن الحكومة تجدد التزامها، بألا يتم استخدام التدابير الاستثنائية، إلا بالقدر الذى يضمن تحقيق التوازن بين حماية الحريات العامة ومتطلبات الأمن القومى.
وأكد أن إحاطة مجلس النواب بما تقدم تأتى إعمالاً للمادة 154 من الدستور، للتفضل بالموافقة على إعلان حالة الطوارئ، على النحو الذى ينظمه القانون، راجياً الله العلى القدير أن يساهم ذلك فى استكمال جهود القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب والإرهابيين.
فضلاً عن تمكين باقى أجهزة الدولة من استكمال خطط التنمية فى جميع ربوع مصر، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير مصرنا الغالية.