قفزت مبيعات السيارات الصينية بنسبة %265 خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين بفضل السيارات المتواجدة فى مخازن الوكلاء والتعاقدات القديمة المبرمة مع الشركات الأم فى الصين والتى تم شحنها بالفعل قبل تفاقم تداعيات وباء كورونا فى الصين وأبرزها إغلاق المصانع سواء للسيارات الكاملة أو المكونات.
وسجلت مبيعات السيارات الصينية نحو 4486 وحدة فى يناير وفبراير الماضيين مقابل 1229سيارة خلال الفترة المقابلة من العام السابق؛ بزيادة 3257 وحدة وفق أحدث البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات “أميك” مع العلم أن أرقام مبيعات أول شهرين من العام الحالى تضم 1804 وحدات تم بيعها من سيارات “إم جي” التى أفصحت عن مبيعاتها فى تقرير “أميك” لأول مرة خلال فبراير الماضى (أى أنها ليست مشمولة فى إحصاءات “أميك” عن العام الماضي).
ووفق بيانات “أميك” احتلت “إم جي” المركز الأول فى قائمة السيارات الصينية الأكثر مبيعا فى مصر للسيارات الملاكى والمركز السابع بين مختلف العلامات التجارية خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، بحصة سوقية %7.1 من المبيعات الإجمالية للسوق.
وبلغت المبيعات الإجمالية لسوق السيارات الملاكى فى مصر خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين 25.3 ألف وحدة مقابل 14.9 ألف سيارة خلال الفترة نفسها من العام السابق، بنسبة نمو بلغت 70 %.
وجاءت “شيري” فى المركز الثانى بقائمة العلامات التجارية الصينية، والمركز التاسع بين مختلف العلامات الأكثر بيعا فى مصر بحصة سوقية %5.8 خلال أول شهرين من العام الحالى بواقع 1467 سيارة، مقابل 381 وحدة خلال الفترة نفسها من العام السابق كانت تمثل %2.6 من مبيعات الملاكى فى مصر.
وجاءت “بى واى دي” فى المركز الثالث بين العلامات الصينية محتلة أيضًا المركز الثانى عشر بين العلامات المختلفة بحصة سوقية %3.9 بواقع 976 وحدة خلال يناير وفبراير الماضيين مقابل 1169 وحدة للفترة نفسها من العام السابق كانت تمثل 4% من مبيعات الملاكى فى مصر.
وبلغت مبيعات “بريليانس” 77 سيارة خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين محتلة بذلك المركز الرابع بين العلامات التجارية الصينية الأكثر مبيعا فى مصر، مع العلم أنها لم تسجل أى مبيعات فى الفترة نفسها من العام السابق.
وباعت “زوتي” 70 سيارة خلال يناير وفبراير الماضيين محتلة بذلك المركز الخامس بين السيارات الصينية الأعلى مبيعا فى مصر مقابل 88 وحدة للفترة المقابلة من 2019 مسجلة تراجعا فى المبيعات بواقع 18 وحدة وبنسبة 20.4 %؛ ولتكون “زوتي” بذلك العلامة الصينية الوحيدة (بين العلامات المدرجة فى تقرير (أميك) التى تراجعت مبيعاتها فى مصر خلال يناير وفبراير الماضيين.
وبلغت مبيعات “جيلي” خلال أول شهرين من العام الحالى 60 وحدة محتلة بذلك المرتبة السادسة بين العلامات الصينية مقابل 27 سيارة خلال شهرى يناير وفبراير من العام السابق؛ بزيادة 33 وحدة وبنسبة نمو %122.
تجدر الإشارة إلى أنه توجد فى مصر علامات تجارية صينية أخرى لكنها لا تفصح عن مبيعاتها لمجلس معلومات سوق السيارات “أميك”.
وقال منتصر زيتون عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات إن الوكلاء المحليين اعتمدوا على المخزون الذى حققوه خلال العام السابق قبل تفشى وباء كورونا فى الصين وما تبعه من إغلاق للمصانع التابعة للعديد من العلامات التجارية.
وأضاف أن الشركات المصرية اعتمدت على تعاقداتها القديمة لتدبير احتياجات السوق المحلية إذ تبلغ الدورة الزمنية للاستيراد نحو 3 أشهر لدى بعض الشركات مما يعنى أن المصانع الأم فى الصين قامت بشحن كميات للسوق المحلية من مختلف الطرازات ومكونات الإنتاج قبل تفشى الوباء بشكل كبير.
ولفت إلى أن بعض الشحنات المستوردة تأخر الإفراج عنها فى الموانئ المصرية بسبب إجراءات الوقاية المتبعة لكنها وصلت بالفعل للمعارض والمصانع.
وأشار إلى أن تداعيات أزمة كورونا فيما يتعلق بالمنتج الصينى ستظهر فى البيانات الخاصة بشهرى مارس وأبريل من العام الحالى بسبب توقف التوريد من السوق الصينية، فضلًا عن وصول أزمة وباء كورونا إلى مصر وما تبعها من إجراءات للمكافحة أبرزها حظر التحرك الذى دفع العملاء للتوقف عن الشراء، فضلًا عن وقف تراخيص المرور للسيارات الجديدة أو القديمة.
وأضاف أنه مع الحد من انتشار وباء كورونا فى الصين؛ يتوقع عودة عمليات الشحن إلى مصر بانتظام سواء للمكونات أو السيارات الكاملة ليتم تلبية احتياجات العملاء من الطرازات الصينية خلال الشهور المقبلة؛ شريطة أن يتم ذلك بالتوازى مع القضاء على مخاطر الوباء فى مصر ومن ثم وقف إجراءات المكافحة التى أثرت على مبيعات السيارات بشكل كبير.
ولفت إلى توقف عمليات الشحن من عدة دول أوروبية تفشى فيها وباء كورونا بشكل كبير، وهو ما أدى إلى إغلاق مصانع وخطوط إنتاج تابعة للعديد من العلامات التجارية المنتجة فى القارة العجوز ومن ثم يتوقع تأثر مبيعات السيارات أوروبية المنشأ بشكل كبير بعد نفاذ المخزون لدى الوكلاء وهو ما يهدد الطرازات الأوروبية باحتمال فقدان صدارة قائمة سيارات الركوب الأكثر مبيعًا إذا لم يتم احتواء تداعيات الوباء بشكل سريع.
وتشير بيانات”أميك” إلى أن السيارات أوروبية المنشأ تصدرت قائمة سيارات الركوب الأكثر مبيعًا فى مصر خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين بمبيعات بلغت 8295 وحدة مقابل 3730 وحدة خلال الفترة نفسها من العام السابق؛ محققة معدل نمو فى المبيعات بلغ 122.4 %.
واستفادت السيارات أوروبية المنشأ فى هذا الصدد من الإعفاءات الجمركية الكاملة التى طبقت فى السوق المحلية مطلع العام السابق حين ألغيت الشريحة الأخيرة من الرسوم الجمركية والتى بلغت نسبتها %30 بما يعادل %40.5 من قيمة السيارات التى تتجاوز سعتها اللترية 2000 سى سى، و%30 للسيارات بين 1600 و2000 سى سى و%12 للسيارات بين 1300 و1600 سى سى.
واستفاد وكلاء العلامات الأوروبية من هذه الخطوة عبر تقديم خصومات وتخفيضات سعرية كبيرة؛ عززت الطلب على هذه الشريحة من السيارات مما أدى إلى صدارتها لسوق الملاكى على حساب الطرازات الكورية واليابانية والتى كانت تتناوب على الصدارة قبل 2019.
وتصدرت “فيات” قائمة الطرازات الأوروبية الأكثر مبيعًا فى مصر خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين بمبيعات تقدر بـ 2344 وحدة بحصة سوقية %9.2 من المبيعات الإجمالية للسيارات الملاكى مقابل 414 وحدة خلال الفترة نفسها من العام السابق والتى قدرت حصة “فيات” من مبيعاتها بنسبة 8.2 %؛ مع العلم أن أرقام فيات تشمل طراز “تيبو” المنتج فى تركيا ويستفيد أيضًا من الإعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات تركية المنشأ والتى بدأ تطبيقها مطلع 2020.
وجاءت “رينو” فى المرتبة الثانية بقائمة العلامات الأوروبية الأكثر مبيعا فى مصر خلال أول شهرين من 2020 بحصة سوقية %7.6 بعد بيع 1929 وحدة مقابل 943 وحدة خلال الفترة نفسها من 2019 والتى بلغت حصة العلامة الفرنسية خلالها 6.3 %.
واحتلت “أوبل” المرتبة الثالثة بحصة سوقية %6.2 بما يعادل 1578 وحدة مقابل 872 وحدة وحصة سوقية %5.8 فى شهرى يناير وفبراير من 2019، وجاءت “بيجو” فى المركز الرابع بواقع %5 من مبيعات السوق بعد بيع 1261 سيارة مقابل %7.8 تعادل 1169 وحدة.
وكشفت شركة عز العرب للسيارات وكيل “سيتروين” الفرنسية عن بيع 620 وحدة خلال يناير وفبراير الماضيين تمثل %2.4 من مبيعات سيارات الركوب الإجمالية؛ لتحتل المركز الخامس بقائمة أكثر العلامات الأوروبية مبيعا؛ مع العلم أن الشركة لم تكن تفصح عن المبيعات لمجلس “أميك” خلال العام السابق.
وعرض تقرير “أميك” مبيعات عدة علامات أوروبية أخرى لكنها باعت أعدادًا محدودة من السيارات خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين؛ إما بسبب انتماء طرازاتها إلى شريحة السيارات الفاخرة ذات الطلب المحدود فى مصر أو لانخفاض مبيعات بعض العلامات الأخرى.
ووفق “أميك” باعت “لاند روفر” 190 سيارة فى أول شهرين من العام الحالى محتلة بذلك المرتبة السادسة بقائمة العلامات التجارية الأوروبية الأكثر مبيعا فى مصر، وتبعتها “ألفا روميو” التى باعت 61 سيارة، ثم “جاجوار” التى باعت 16 وحدة.
وقال أشرف غنام مدير علاقات المستمرين بشركة “MTI جروب” وكلاء “جاجوار” و”لاند روفر” و”بنتلي” و”مازيراتي” إن شركته لديها مخزون كاف لتلبية جميع طلبات العملاء خلال العام الحالى بشكل قد ينقذها من بعض تداعيات وباء كورونا.
يذكر أن إحصاءات “أميك” عن السيارات أوروبية المنشأ لا تشمل بيانات المبيعات الخاصة بالعديد من العلامات التجارية مثل مرسيدس و”بى إم دابليو ميني” و”فولكس فاجن” و”سيات” و”سكودا” بسبب إحجام الوكلاء عن الإفصاح عن أرقام مبيعاتهم لمجلس معلومات سوق السيارات.
جدير بالذكر أيضًا أن الأرقام التى يعرضها تقرير “أميك” تتصل بمبيعات الوكلاء فى السوق المحلية سواء للمستهلك النهائى أو لشبكة التوزيع والتجار سواء بيعت حصة الموزعين والتجار للمستهلكين أو لم تًبَع.