أعلنت شركة «تويتر» اليوم السبت، أن عملية الاختراق الإلكتروني التي تعرضت لها أنظمتها الأسبوع الماضي مكنت المخترقين من تنزيل معلومات من حوالى ثمانية حسابات ليست رسمية، بحسب وكالة رويترز.
وقالت الشركة إن القراصنة استهدفوا 130 حسابا ونجحوا فى تغيير كلمات المرور والسيطرة على 45 منها ونشر تغريدات من تلك الحسابات.
وكان المتسللون قد دخلوا على أنظمة تويتر الداخلية للدخول إلى حسابات شخصيات بارزة من بينها المرشح الرئاسي الأمريكي جو بايدن ونجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والملياردير إيلون ماسك، واستغلوا تلك الحسابات في الحصول على مبالغ بالعملة الرقمية.
وتظهر سجلات تتبع صفقات العملات الرقمية المتاحة علنا أن المخترقين تلقوا مبالغ بتلك العملات تساوي أكثر من 100 ألف دولار.
ومن ضمن الشخصيات البارزة التي أمكن اختراق حساباتها مغني الراب الشهير كانييه وست ومؤسس شركة أمازون جيف بيزوس ورجل الأعمال وارن بافيت والمؤسس المشارك لمايكروسوفت بيل جيتس وحسابات شركتي أوبر وأبل.
وقالت تويتر في أحدث بياناتها إن المتسللين ”احتالوا على عدد صغير من الموظفين“ للحصول على أدوات دعم داخلي استخدموها في عملية الاختراق.
وذكرت الشركة أنها تحتفظ بسرية بعض التفاصيل لأنها تواصل التحقيق، وكررت أنها تعمل بالتعاون مع أصحاب الحسابات المتضررة.
يشار إلى أن انتشار فيروس كورونا عالميًّا ساهم في سرعة تحديث كثير من المجتمعات تكنولوجيًّا، حيث توجهت الدول إلى تبني نظم العمل والتعليم عن بعد، في محاولة للتكيّف مع الواقع الجديد الذي فرضه فيروس كورونا المستجد على العالم، حيث أضحى الإنترنت هو الوسيلة الوحيدة لتيسير وتسيير الحياة البشرية بشكل شبه طبيعي.
وهذا الاعتماد المتزايد على الإنترنت كان فرصة لبعض قراصنة المعلومات، لاستغلال هذه الأزمة الصحية العالمية في القيام بعمليات اختراق وقرصنة إلكترونية.
إذ يسعى المخترقون إلى تحقيق مكاسب شخصية حالية أو مستقبلية، فلم تنتهِ البشرية من أزمة فيروس كورونا حتى أصابتها فيروسات الكمبيوتر لكي تفتك بمن لم يصبه المرض، فأصبحت البشرية تواجه خطر الفيروسين؛ فيروس كورونا Corona Virus، وخطر فيروسات الكمبيوتر Computer Virus، أو ما يمكن اعتباره C&C Virus أي فيروسات الكمبيوتر التي تستغل أزمة كورونا لتحقيق أهداف شخصية.