سجلت الأسهم الأوروبية أسوأ تراجع أسبوعي لها منذ منتصف يونيو، وسط مخاوف تقويض التعافي الاقتصادي بفعل موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا.
وهوت أسهم الخدمات المصرفية لأدنى مستوياتها على الإطلاق، ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1%، مخفقًا في اقتفاء أثر مكاسب تحققت في وول ستريت، بدعم من مؤشرات على أن المشرعين الأمريكيين أحرزوا تقدمًا فيما يتعلق بحزمة تحفيز بقيمة 2.2 تريليون دولار، والتي قد يجري التصويت عليها الأسبوع المقبل.
مخاوف تقويض التعافي الاقتصادي
وعلى أساس أسبوعي، فقد المؤشر بنسبة 3.6%، متأثرًا بمخاوف بشأن قيود جديدة مرتبطة بفيروس كورونا في أوروبا.
وتأثرا كذلك بانحسار موجة صعود أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في وول ستريت وبيانات اقتصادية مقلقة من أوروبا والولايات المتحدة.
وسجلت فرنسا وبريطانيا أرقامًا قياسية جديدة في الإصابات اليومية بمرض كوفيد-19 يوم الخميس.
وأوصت الحكومة الإسبانية بإعادة فرض الإغلاقات العامة بشكل جزئي في جميع أجزاء مدينة مدريد بعد أن تخطت الإصابات 700 ألف إصابة، ويعد هذا الرقم هو الأعلى في أوربا الغربية.
وهوت أسهم البنوك الأوروبية إلى مستوى منخفض غير مسبوق جديد.
وباع المستثمرون أسهم القطاع المتضرر من مزيج من التراجع في تكاليف الاقتراض العالمية وزيادة في القروض الرديئة، وذلك بسبب التباطؤ الاقتصادي وفضيحة أموال قذرة جعلتها الأسوأ أداء هذا الأسبوع.
وصعدت أسهم شركة وليم هيل البريطانية للقمار بنسبة 43.5% بعد أن أعلنت تلقيها عروض استحواذ من شركة ابولو للاستثمار المباشر وشركة سيزرز انترتنمنت الأمريكية لتشغيل الكازينوهات.
مخاوف بشأن قيود على السفر
ولا تزال المخاوف بشأن قيود جديدة على السفر تضغط على أسهم شركات الطيران.
ونزلت أسهم آي.إيه.جي المالكة للخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) ولوفتهانزا وإير فرانس بما بين 0.6% و3.3%.
وانخفضت أسهم شركات صناعة السيارات بنسبة 1.4% بعد أن قالت جهة بالقطاع إن إنتاج السيارات في بريطانيا هبط بوتيرة سنوية بنسبة 45% في أغسطس.
ولا يزال القطاع يعاني بسبب تداعيات تفشي الفيروس.
وصعدت أسهم شركة اليكترولوكس السويدية لتصنيع الأجهزة المنزلية بنسبة 2.9%، بعد أن قالت إنها ستقترح إعادة تقديم التوزيعات النقدية بعد تعافي أرباحها وتدفقاتها النقدية خلال الربع الثالث.