أثار اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المعادين للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، والذين صوتوا لإدانته بتهمة التحريض على هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول (أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي)، مخاوف من أن ترمب قد تم استهدافه بشكل غير مقبول من قبل المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براج.
استهداف القضاء الأمريكي للأشخاص
وأشار السيناتور الديمقراطي جو مانشين إلى لائحة اتهام ترامب في مقابلة مع “فوكس نيوز”، حيث قال: “إنه مجرد يوم حزين للغاية بالنسبة لأميركا، خاصةً عندما يعتقد الناس أن سيادة القانون أو العدالة لا تعمل بالطريقة التي من المفترض أن تعمل بها وأنها متحيزة.. هذا أمر محزن، لكن من ناحية أخرى، لا أحد فوق القانون. لكن أيضاً لا ينبغي أن يستهدف القانون الأشخاص”، على حد تعبيره.
من جهته، ذهب السيناتور الجمهوري عن ولاية لويزيانا بيل كاسيدي، الذي رسخ نفسه كعدو لترمب بإدانته في 6 يناير 2021، إلى أبعد من ذلك في نفس برنامج “فوكس نيوز”، ملقياً بظلال من الشك على أخلاقيات ودوافع المدعي العام في مانهاتن.
وقال: “هذا خطأ، سأصيغها على هذا النحو: لا ينبغي أن يصبح أي شخص هدفاً للقانون.. ويبدو أن الأمر يتعلق حالياً باستهداف الرجل أكثر من الجريمة”.
لائحة اتهام سرية ضد دونالد ترامب
ولم يتم الكشف عن التهم الموجهة لترمب بعد، حيث إن لائحة الاتهام سرية. ومن المتوقع أن تظل سرية حتى يمثل ترمب أمام محكمة مانهاتن.
وكان التوقع أن بعض التهم التي سيوجهها براغ تتعلق بتزوير السجلات التجارية. ويقول أشخاص مطلعون على الوثيقة إنها تتضمن أكثر من عشرين تهمة جنائية.
ولم يكن السيناتور كاسيدي ومانشين الشخصين الوحيدين في “القائمة السوداء” للرئيس السابق ترمب اللذين ظهرا في برامج تلفزيونية اليوم الأحد لانتقاد لائحة الاتهام ضده، حتى مع تجنبهما صراحة الدفاع عن الرئيس السابق أو الثناء عليه.
وفي هذا السياق، انتقد المدعي العام السابق وليام بار، الذي اختلف بمرارة مع ترمب لأنه رفض مواكبة جهوده لإلغاء انتخابات 2020، بشدة لائحة اتهام براغ، وتوقع أنها ستطلق موجة من الملاحقات القضائية ذات الدوافع السياسية عبر الولايات المتحدة الأميركية.
وقال في مقابلة مع “فوكس نيوز”: “الخطر الحقيقي لهذا الأمر على المدى الطويل هو أنه لدينا الآن الآلاف من محامي المقاطعات على المستوى الوطني، والآن بعد عبور هذا الخط يمكن لأي واحد منهم أن يجد بعض القوانين ويلاحق الأشخاص المهمين ويدخل نفسه في الساحة السياسة الوطنية”.
وأضاف: “أعتقد أن هذه لحظة فاصلة، ولا أعتقد أنها ستكون في نهاية المطاف جيدة للبلد”