أبدى مجموعة من أصحاب شركات السياحة فى الإسكندرية مخاوفهم، بشأن التداعيات المتوقعة للموجة الرابعة لجائحة فيروس كورونا، على القطاع الذى بدأ يتعافى خلال الأشهر الماضية بشكل جزئى، لافتين إلى أن تلك المخاوف تلقى بظلالها على الاتفاقات التجارية، التى يتم إبرامها، أوالتفاوض بشأنها، التى تخص الموسم الشتوى .
أكد أسامة نصر، سكرتير شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، أن المخاوف من حدوث الموجة الرابعة المحتملة من تفشى فيروس كورونا المستجد تثير قلق بعض أصحاب الشركات.
وأضاف نصر أن القلق ينعكس على الاتفاقات التجارية التى يتم إبرامها أوالتفاوض بشأنها بشأن الموسم الشتوى، خاصة أن نشاط السياحة الداخلية يتميز بربحه القليل، ولا يوجد تأمين على المخاطر .
وأشار سكرتير شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أن الخوف يكمن فى أن يكون هناك إحجاما عن السفر لمصر بالنسبة للسياحة الخارجية، أو عودة لمنع التحرك بالنسبة للسياحة الداخلية .
كما أبدى نصر مخاوفه من احتمالية العودة إلى الإغلاق بشكل جزئى أو كلى، حال تزايد أعداد الإصابات، وانتشار معدلات العدوى، ،معتبراً أنه فى تلك الحالة فإن التداعيات قد تكون كارثية .
ولفت نصر إلى أن الشركات تقوم بدفع مقدمات للتعاقد على تلك الحجوزات بأنواعها، ويكون هناك جدولة للسداد، لكن حال وجود توقف فيحدث تجميد لتلك العقود لحين استئناف النشاطات التى تمثل سيولة وأصول للشركات .
من جانبه أكد على المانسترلى، رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، أن الموقف بالنسبة لتفشى الموجة الرابعة من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد فإنها تؤثر على القطاع السياحى بكل تأكيد .
وأضاف المانسترلى أنه قد يكون من المتوقع أن تشهد فيه تلك المرحلة عودة لإجراءات الغلق مرة أخرى، لا سيما أننا فى مرحلة بدأت فيها السياحة تعود فى بعض الوجهات كمرسى علم، وشرم الشيخ، والغردقة، التى تشهد إشغالا كبيرًا .
وأشار رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، إلى أن هناك بعض المخاوف من أن تصل نسب التشغيل بعد ذلك إلى مرحلة الصفر، لافتاً إلى أنه يجب العمل على محاولة أن يتم تطعيم الشعب المصرى بالكامل بلقاح فيروس كورونا المستجد.
واعتبر أن المشكلة تكمن فى أن هذا هو العام الثانى الذى يحدث فيه موجة جديدة من انتشار الفيروس، عقب انتهاء فصل الصيف، الذى يشهد عادة إقامة الأفراح والمهرجانات والحفلات الصيفية.
وتشير بعض التقارير إلى أن مخاوف قطاع من المصريين من فيروس كورونا المستجد قد “تراجعت بشكل كبير” منذ بداية أزمة الوباء في مارس 2020، وسط تحذيرات من المسؤولين وخبراء الأمراض الصدرية والأوبئة من دور “الأمان الزائف” في إحداث موجة إصابات جديدة تصعب السيطرة عليها.
ويأتى ذلك فى وقت يشير فيه بعض الأطباء إلى أن ،اللقاح هو الوسيلة المثلى الآن لتجنب الدخول في الموجة الرابعة من الوباء، وبالتالي الوصول إلى معدلات تطعيم مرتفعة وسط المواطنين هو هدف الدولة توجه القيادة السياسية خلال المرحلة الراهنة»، وأن الوسيلة الأخرى لتجنب الموجة الرابعة فى الموسم الشتوى هي اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس .
بدوره أكد زين العبيدى، عضو لجنة السياحة بجمعية رجال أعمال الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة فاست تورز، أن هناك توقعات من الكثيرين بشأن الموجة الرابعة أن تكون مؤثرة فى السوق السياحية.
وأضاف عبيدى أن هناك من يقوم بأخذ الأحتياطات اللازمة، لا سيما أن ذلك ينعكس على مستويات الأسعار ودرجات المنافسة بين الدول.
وأوضح أن الدولة اتخذت بعض الخطوات فى تطعيم العامليين فى المجال السياحى، والمتواجدين فى تلك الفنادق من بعض الجهات الرسمية .
واعتبر عضو لجنة السياحة بجمعية رجال أعمال الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة فاست تورز، أن الهاجس من تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد موجود على مستوى العالم، وفى العديد من القطاعات الهامة .
كما أشار عبيدى إلى أن شركات السياحة هى جزء من الدولة، وحال أى تأثر ستعانى الشركات الموجودة والعامليين فيها .