قال الدكتور محمود محيي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي، إن المنطقة العربية ومصر تحتاج إلى استثمارات ضخمة في الرعاية الصحية والتعليم والبنية الأساسية، وتطوير الطرق والمرافق، لتمتد عبر القرى والمحافظات.
وأشار إلى ضرورة دعم البنية الأساسية لقطاع البيانات، وكل ما يرتبط بتأمينها وتخزينها والاهتمام بعلوم العصر والذكاء الاصطناعي.
استثمارات ضخمة في الرعاية الصحية
وقال “محيي الدين” إن حياة الناس والاقتصاد العالمي تعرضا لمشكلات كبيرة خلال أزمة انتشار جائحة كورونا.
وذلك بسبب عدم إدراج الحكومات لقطاعات الصحة والتعليم ورأس المال البشري في مصاف أولوياتها اللائقة.
وأوضح أن الأزمات ترتبط بـ 3 آليات أولها آلية كاشفة عن مدى كفاءة النظم والمؤسسات وقت الأزمات.
وتابع: “وهو ما شاهدناه من قدرات النظام الصحي على مستوى العالم المتقدم والدول النامية وتنوعها ما بين الفشل والنجاح والصمود والانهيار”.
و ما كان مقدرا أن يحدث في سنوات قليلة أو طويلة قادمة أصبحنا نراه يحدث في شهور.
وهو ما لمسناه في قطاع تكنولوجيا المعلومات والتعليم وإنجاز الأعمال وتسوية المعاملات المالية.
وذلك بجانب الاهتمام بشكل أكبر بتوطين التنمية والتصنيع المحلي وإتباع المعايير العالمية في الإنتاج المحلي.
وحسب الدكتور “محيي الدين”، الأمر الثالث الذي تكشفه الأزمات هو التوازنات والعلاقات الاقتصادية الجديدة وصعود نسبي متوقع لبعض الاقتصادات الناشئة.
ويشغل الدكتور محمود محيي الدين منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون التنمية المستدامة.
وجاءت هذه التصريحات ضمن مشاركة دكتور محيي الدين بالحديث عن مستقبل الاقتصاد بعد كورونا وتداعياتها في أولى حلقات حوارات ” صوت مصر-تغيير الواقع.”
وأطلقت قمة صوت مصر أولى هذه الحلقات عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار “محيي الدين” إلى أنه لا يجب التهوين من الجانب الإنساني لجائحة كورونا.
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، تسبب الفيروس في إصابة 2.4 مليون شخص حول العالم بجانب وفاة 165 ألف شخص.