حلّ الدكتور محمود خطاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «بى تك للتجارة والتوزيع»، ضيفًا جديدًا على برنامج «CEO LEVEL» للموسم الثانى، ليروى كواليس تأسيس الكيان ومراحل التطور خلال السنوات الماضية، وصولًا للوضع الراهن.
وكشف خطاب، خلال حديثه مع «CEO LEVEL» الذى يُذاع مساء كل خميس على قناة «ALMAL TV»، ويقدمه حازم شريف، رئيس تحرير جريدة «المال»، عن خطة الشركة، خلال الفترة المقبلة، ومساعيها الجادّة لمواصلة معدلات النمو سنويًّا أيًّا تكن الظروف المحيطة، بالإضافة إلى التوسع جغرافيًّا بافتتاح مزيد من الفروع على مستوى الجمهورية.
وقال إن مواكبة التطور التكنولوجى يُعدّ ضمن أهداف الشركة المستقبلية، إلى جانب مساعيها لتنويع مصادر التمويل عبر إطلاق أول برنامج توريق فى تاريخها بقيمة إجمالية تتراوح بين 8 و9 مليارات جنيه، بالإضافة إلى زيادة مبيعات الـ”B2B”، وطرح مزيد من المنتجات التى تلبى متطلبات العملاء.
وكشف أن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 11 مليار جنيه بنهاية العام الحالى، موضحًا أنه لا توجد نية لدى “بى تك” خلال الفترات الحالية للتوسع خارج حدود السوق المحلية، أو التوجه لطرح جزء من أسهمها فى البورصة المصرية .
وإلى نص الحوار :
◗❙ فشل صفقة «عمر أفندى» محرك أساسى لتأسيس «أوليمبيك ستورز»
● حازم شريف: أهلًا بكم فى حلقة جديدة من حلقات برنامج “CEO LEVEL” للموسم الثانى، ضيفى اليوم يعمل بالقطاع الاستهلاكى الذى يعتبر واحدًا من الأنشطة الأكثر إثارة فى السوق المحلية؛ وهو الدكتور محمود خطاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة “بى تك للتجارة والتوزيع”.
محمود خطاب: أهلًا بك، سعيد بوجودى معك.
● حازم شريف: السؤال الأول لك سيكون عن البدايات، من هو محمود خطاب؟ كيف بدأت حياتك المهنية؟ وماذا عن تدرجك الوظيفى وصولًا لمنصب رئيس الإدارة والعضو المنتدب بشركة “بى تك”؟
محمود خطاب: بدأت حياتى العملية فى سن صغيرة بأنشطة تجارية مختلفة، ومنذ عام 87 توجهت للعمل بأحد مصانع مجموعة “أوليمبيك جروب” المملوكة للعائلة آنذاك لمدة عامين، وتخرجت عام 89 فى كلية التجارة بجامعة القاهرة.
فى عام 89 الذى مثّل فترة تخرجى فى الجامعة أدركت رغبتى للعمل بالمجال التجارى، وبدأت بالفعل من خلال العائلة، نشاط تجارة السجاد والمفروشات، وتم افتتاح فرعين فى منطقة المقطم وأحمد عرابي؛ كنت أنا المسئول عن إدارتهما.
ومثّلت تلك المرحلة نقطة مهمة فى حياتى العملية؛ إذ أتاحت لى التعامل المباشر مع المستهلك وأنماطه المختلفة، ومعرفة احتياجاته وكيفية الوفاء بها، ثم عقب 3 أعوام حصلت “أوليمبيك جروب” على حق الوكالة الحصرية لمنتجات شركة “فيليبس”، وتولت مسئولية هذا النشاط بتكليف من إدارة الأولى.
وفى عام 92 بدأنا نشاط “فيليبس” فى مصر للأجهزة المنزلية وأدوات العناية الشخصية، وكان تجاريًّا إلى حد كبير، وجزء آخر تصنيعى كان يتم من خلال شركة “النصر للأجهزة الكهربائية والإلكترونية- نيازا”.
واستمر عملى فى “فيليبس” لمدة 3 سنوات، وفى عام 95 ظهر احتياج “أوليمبيك جروب” لدخول نشاط التسويق والتوزيع، على غرار الشركات الكبرى فى ذلك الوقت، على الرغم من حداثته فى السوق المحلية.
وكان احتياج السوق واضحًا لوجود سلاسل المحالّ التجارية فى فترة منتصف التسعينيات، فى ظل هيمنة شركات القطاع العام مثل “صيدناوي” و”عمر أفندي” وغيرها على %70 من قنوات التوزيع فى مصر، والنسبة المتبقية كانت تخص التجارة غير المنظمة مثل شارع عبد العزيز وغيرها .
وبدأت نشاط التسويق فعليًّا فى ذلك الوقت، وخلاله أدركت أهمية الدراسة الأكاديمية فحصلت على الدبلومة والماجستير بهذا المجال من جامعة “سيتي” بأمريكا.
وخلال تلك الفترة لم تكن الرؤية واضحة بشأن وضع السوق لدى “أوليمبيك جروب” من حيث مصير قنوات التوزيع، فى ظل ظهور عمليات الخصخصة، مما دفعها لتقديم عرض شراء ضمن تحالف بقيمة 650 مليون جنيه للاستحواذ على شركة “عمر أفندي”، لكن تم رفضه من قِبل وزارة قطاع الأعمال العام.
وطُلب منا حينها زيادة قيمة العرض لأكثر من الضِّعف؛ وهو ما رفضته إدارة “أوليمبيك جروب”، إلى أن تم بيع الشركة عقب ذلك بحوالى 8 سنوات بقيمة أقل.
وبعد فشل الصفقة توالت التطورات حتى عرضتُ على العائلة أن يتم إنشاء كيان تابع يعمل بمجال توزيع الأجهزة الإلكترونية، ويتم من خلاله إنشاء سلسلة محال تجارية تقديم منتج التقسيط للسوق.
وكان الاحتياج لعمليات التقسيط واضحًا بشكل كبير فى تلك الفترة، على الرغم من صعوبتها؛ وذلك لحداثتها فى السوق، بالإضافة إلى أنها كانت تتم من خلال البنوك.
وعقب الحصول على موافقة إدارة “أوليمبيك جروب”، تم تأسيس شركة “بى تك” عام 1997 وكنت المسئول عنها منذ ذلك الحين وحتى الوقت الحالى.
● حازم شريف: كانت تسمى فى البداية “أوليمبيك ستورز”؟
محمود خطاب: بالفعل، وسُميت بهذا الاسم بدعم من قوة العلامة التجارية لشركة العائلة “أوليمبيك جروب” فى ذلك الوقت، لكن تم تغييره لـ”بى تك” منذ عام 2002.
● حازم شريف: هل بيع “أوليمبيك جروب” كان سببًا فى تغيير الاسم؟
محمود خطاب: لا، لم يكن الأمر كذلك، لكن وجدنا أن الانطباع السائد من جانب المستهلكين عن الكيان الجديد أنها تعمل فى توزيع وتقسيط الأجهزة التابعة لـ”أوليمبيك جروب” فقط، و بناء على دراسة تم إجراؤها، تم تعديل الاسم لـ”بى تك”.
وكان ما حدث دافعًا لى للحصول على الدكتوراه فى مجال تأثير قوة الاسم التجارى على انطباعات المستهلك.
● حازم شريف: كم بلغ حجم رأسمال “بى تك” عند التأسيس؟ وكيف تطور للمرحلة الحالية؟
محمود خطاب: تم إنشاء الشركة برأسمال مبدئى بلغ 10 ملايين جنيه، مقسمة بواقع 1.5 مليون جنيه نقدى، والباقية فى صورة أجهزة كهربائية متاحة للبيع من “أوليمبيك جروب”.
وبدأت الشركة عملها بإنشاء 3 فروع فى مناطق المقطم والمعادى والمهندسين، وركزت على التوزيع والتجارة.
وعقب عام 2005 حصلنا على مجموعة من التوكيلات لمواكبة تغيرات السوق، ومنذ 2008 بدأت الشركة فى تكبير مساحات المحالّ التجارية التابعة لها لتتراوح بين ألف متر مربع، مقارنة مع -300 400 متر مربع سابقًا، ثم توالت تطورات “بى تك” وصولًا لوضعها الراهن.
● حازم شريف: كيف أثّر دخول التوكيلات على أداء الشركة؟
محمود خطاب: لقد مثّل هذا أزمة فى بداية الأمر، خاصة أن الشركة بدأت نشاطها ببيع وتوزيع منتجات “أوليمبيك جروب” مع علامات تجارية أخرى.
لكن “بى تك” حسمت الأمر مع التجار والمورّدين فى ظل اعتمادها على منع الممارسات الضارة وتوحيد المصلحة العامة دون أية تحالفات، وتم بالفعل التغلب على تلك الجزئية لتصبح “بى تك” الآن أكبر مورد لتجار السوق المحلية.
● حازم شريف: ما نسبة مساهمة العلامات التجارية التابعة من إجمالى المبيعات؟
محمود خطاب: المبيعات لدينا مقسمة بواقع %30 للعلامات التجارية من التوكيلات التابعة، و%70 لصالح المنتجات الأخرى التى نعمل بها.
التقسيط يمثل %42.. و زيادة حجم سوق التمويل الاستهلاكى أثر علينا إيجابياً
● حازم شريف: ماذا عن تطور المبيعات لدى “بى تك”؟ وكم يمثل التقسيط من بينها؟
محمود خطاب: التقسيط يمثل حاليًّا حوالى %42 من إجمالى حجم نشاط “بى تك”، مقابل %58 مبيعات نقدية، ومن المتوقع تطور مساهمته خلال الفترات المقبلة.
مبيعات مستهدفة بـ11 مليار جنيه العام الحالى… والنمو السنوى هدف كبير بالإستراتيجية العامة
أما عن المبيعات فنحن نُرجح أن تسجل حوالى 11 مليار جنيه بنهاية العام الحالى 2022، مقارنة مع 8.6 مليار جنيه خلال 2021، بمعدل نمو %28.
ونتوقع أن تستمر “بى تك” فى تحقيق معدلات نمو سنوية قوية، وهو هدف رئيسى ضمن إستراتيجية الشركة على مدار كل عام، أيًّا تكن الظروف المحيطة.
● حازم شريف: وماذا عن نموذج عمل التقسيط لدى شركة “بى تك”؟
محمود خطاب: تُصنف “بى تك” بأنها واحدة من أكبر الشركات العاملة فى مجال التقسيط محليًّا كمقدم خدمة، ونحن نتيح تلك الآلية للمنتجات التى تقوم الشركة بتوزيعها فقط، بخلاف طبيعة عمل شركات التمويل الاستهلاكى.
فالعميل يتجه لأى من الفروع التابعة لشركة “بى تك”، ويطّلع على المنتجات المتاحة وآلية التقسيط والأنظمة الخاصة بها، ومن ثم إتمام العملية.
إصدار أول عملية توريق بواقع مليار جنيه أواخر 2022 ضمن برنامج يمتد لـ5 سنوات
● حازم شريف: ما موارد تمويل عمليات التقسيط فى “بى تك”؟
محمود خطاب: تتم عمليات التمويل من موارد الشركة المتاحة مثل توزيعات الأرباح المحتجزة وغيرها، وحاليًّا لدينا مخططات لإطلاق أول برنامج توريق.
● حازم شريف: كم تبلغ قيمة برنامج التوريق المنتظر؟ ومتى سيتم الإصدار؟
محمود خطاب: نستعد لإطلاق الإصدار الأول بقيمة مليار جنيه قبل نهاية العام الحالى، وسيتولى بنك “التجارى الدولي” إدارته، وذلك ضمن برنامج يمتد لـ5 سنوات، ويتراوح بين 8 و9 مليارات جنيه.
● حازم شريف: كيف يتوزع هيكل ملكية “بى تك” خلال الوقت الحالي؟
محمود خطاب: “بى تك” مملوكة حاليًّا لشركة “دى آر إى إنترناشيونال” الإنجليزية، ويتوزع هيكل ملكية الأخيرة بواقع %66 لـ”بى تى القابضة” المملوكة لعائلة خطاب، وبنحو %34 لصندوق الاستثمارات العامة السعودى.
● حازم شريف: حصة “الاستثمارات العامة السعودي” تمت ضمن عملية استحواذه الأخيرة على مساهمة الصندوق البريطانى شريككم السابق؟ وذُكرت أرقام أن قيمة الصفقة بلغت 150 مليون دولار، هل هذا صحيح؟
محمود خطاب: بالفعل، وقيمة الصفقة لم تكن معلَنة، ولكنها كانت تدور حول هذا الرقم بالفعل.
التوسع الخارجى والطرح فى البورصة المصرية وزيادة رأس المال أمور غير مطروحة حاليًّا
● حازم شريف: تقييم صفقة “الاستثمارات العامة السعودي”، يجعل القيمة السوقية للشركة تقترب من 500 مليون دولار، ورقم كبير مقارنة بأحجام الشركات المقيدة بسوق المال المصرى.. هل لديكم أية مخططات للطرح فى البورصة المصرية؟
محمود خطاب: ليس لدينا أية نية للطرح فى البورصة على مدار الـ5 سنوات المقبلة، بدافع من عدم رغبة الشركة لإجراءات أية تغيرات بهيكل الملكية، وعدم حاجتنا له من الناحية التمويلية.
● حازم شريف: هذا يدفعنى لسؤالك عن مستهدفات الشركة فى الـ5 سنوات المقبلة؟ وماذا عن نية “بى تك” للتوسع الخارجى فى ظل وجود مستثمر عربى بهيكل ملكيتها؟
محمود خطاب: لدينا خطط طموح للنمو خلال السنوات المقبلة، لكن لا نسعى للتوسع الخارجى فى الفترة الحالية، على الرغم من تلقّينا عروضًا متتالية، ولدينا أسباب لذلك، إذ نرى أن السوق المصرية بها مزيد من الفرص المتاحة لزيادة حجم أعمالنا ولها الأولوية.
وقد تتغير رؤيتنا مستقبلًا ونتجه للتوسع خارج مصر، حال حدوث أى ضعف بمعدلات النمو محليًّا.
افتتاح أكثر من 40 فرعًا الشهور الماضية… ومخططات لإنشاء 35 أخرى بـ 2023
● حازم شريف: ماذا عن خطط الشركة بالسوق المحلية فيما يخص معدلات النمو المستهدفة والتوسع الجغرافي؟
محمود خطاب: تم خلال 2022 افتتاح حوالى 40 فرعًا جديدًا للشركة، ومن المخطط أن يصل الإجمالى بنهاية العام إلى حوالى 152 موزعة على 24 محافظة بـ34 مدينة على مستوى الجمهورية، ونخطط لافتتاح ما يزيد عن 35 أخرى خلال 2023.
وسياسة التوسع لدينا قائمة بشكل أساسى على تلبية متطلبات المستهلك، عبر طرح منتجات متنوعة، إذ تم، خلال العام الماضى، إطلاق العلامة التجارية “B-TECH X” وهى منتشرة فى محطات البنزين وبعض المولات.
ولدينا تطلع آخر للتوسع فى إنشاء الفروع كبيرة الحجم، وخلال أكتوبر الماضى تم افتتاح أكبر فرع تابع فى منطقة سيدى جابر بالإسكندرية بمساحة 3 آلاف متر، ونخطط، العام المقبل، لإضافة باقة جديدة من الخدمات الأخرى لتعزيز ثقة المتعاملين.
ويُعدّ التطور فى تقديم الخدمات سمة أساسية لدى “بى تك”، فعلى سبيل المثال توسعت، منذ منتصف العام الماضى، فى نظام التعاقد مع الشركات “Business to Business”؛ لخدمة الهيئات والكيانات المختلفة، ومن بينها مطورون عقاريون.
وأبرمنا العديد من التعاقدات؛ من بينها جزء كبير خاص بمشروعات “تحيا مصر” وبعض الجامعات التكنولوجية الجديدة، وأخرى عقارية من خلال تزويدها بكل الأجهزة الإلكترونية.
مساع لرقمنة مبيعات التجزئة عبر إطلاق منصة «Deal» لصغار التجار
ونتجه حاليًّا لرقمنة مبيعات الجملة، إذ يمثل التوسع التكنولوجى هدفًا ضمن خطة “بى تك”، وتم مؤخرًا إطلاق منصة “DEAL” الإلكترونية؛ لمخاطبة صغار التجار فى السوق المحلية، وتضم 6 آلاف؛ من بينهم حوالى ألف تاجر نشط شهريًّا.
نستهدف 800 مليون جنيه من نشاط الـ«B2B» بنهاية ديسمبر المقبل.. و«سوديك» و«إعمار» أبرز المتعاقدين
● حازم شريف: ما هو حجم التحالفات العقارية بنشاط الـ”B2B”؟
محمود خطاب: لدينا العديد من التعاقدات مع أغلب المطورين العقاريين فى السوق المحلية، من بينها “إعمار مصر”، و”ريدكون”، و”السادس من أكتوبر- سوديك”، و”السويدي”، فيما يتعلق بمشروعاتها العقارية.
● حازم شريف: ما قيمة مبيعات نشاط “B2B”؟
محمود خطاب: من المتوقع أن تتخطى مبيعات الـ”B2B” قيمة 800 مليون جنيه، بنهاية العام الحالى، على أن ترتفع لأكثر من 1.25 مليار جنيه خلال 2023 المقبل.
● حازم شريف: سأنتقل معك لجزئية التمويل الإستهلاكى، كيف أثّر ظهور العديد من الكيانات بهذا المجال على نشاط “بى تك”؟
محمود خطاب: لقد كان التأثير إيجابيًّا بشكل كبير، وفقًا لعدة عوامل تمثلت فى زيادة وعى المستهلك باللجوء لعمليات التقسيط بشكل عام، ومن ثم زيادة حجم السوق، وارتفاع معدلات النمو لدى “بى تك”.
كما أن احتدام المنافسة بين الكيانات بشكل عام يساعد على تحسين الأداء وتقديم مزيد من الخدمات، إذ خفضت “بى تك” مدة حصول العميل على خدمة التقسيط من خلالها، مقارنة بالفترات السابقة، وطرح مزيد من العروض بغرض جذب العملاء.
● حازم شريف: هل هناك شيء آخر تودّ الكشف عنه فيما يتعلق بخطط الشركة للتوسع فى الفترة المقبلة؟
محمود خطاب: الشركة تتطلع بشكل عام لاستكمال نهج النمو المتبع حاليًّا، وطرح مزيد من الآليات لمواكبة التطورات الحالية التى تشهدها الأسواق ومحاكاة رؤى الأجيال الجديدة، بما يؤمّنها للتحوط ضد أية مستجدات ثقافية أو اقتصادية واجتماعية يمكن حدوثها تؤثر على الشركات.
● حازم شريف: كيف أثّرت أزمة الاستيراد الأخيرة التى شهدتها السوق نتيجة أسعار العملة وغيره على مبيعات “بى تك”؟
محمود خطاب: الحقيقة أن هذا الوضع أثّر على أداء السوق ككل بشكل كبير، ويظهر ذلك جليًّا فى الأرقام، وحدث بالفعل انكماش من حيث كمية الوحدات المبيعة بواقع 12 – %15 فى بعض الأجهزة مثل التليفزيونات وتليفونات المحمول واللاب توب؛ نتيجة عدم توافر البضاعة وغياب المستورَد، قابله زيادة فى الأسعار فى حدود %28 .
وتمكَّن المنتج المحلى من سد جزء من الفجوة فقط، خاصة أن المصنّعين واجهوا أزمة فى توفير الخامات ومستلزمات الإنتاج المستوردة، كما أن كل تلك الظروف أثّرت على اختيارات وتوجهات العميل عامة، ما جعله يلجأ للمتاح.
● حازم شريف: سؤالى الأخير عن إمكانية لجوء “بى تك” لإجراء زيادة رأسمال مع المساهم السعودى أو اللجوء للقروض البنكية الفترة المقبلة.
محمود خطاب: لا، ليس لدينا أى توجه لذلك، خلال العامين المقبلين، وسياسة التمويل الحالية لدينا تفى باحتياجات الشركة، خاصة مع إطلاق برنامج التوريق المنتظر.