محمود إبراهيم رئيس الشركة: «هومز مارت» تتوسع فى جنوب آسيا.. وتستهدف خدمة 25 مليون منزل

محمود إبراهيم رئيس الشركة: «هومز مارت» تتوسع فى جنوب آسيا.. وتستهدف خدمة 25 مليون منزل
عمر ياسر

عمر ياسر

10:43 ص, الأثنين, 10 يناير 22

تستهدف شركة «هومزمارت» لبيع منتجات الأثاث أونلاين التوسع خلال المرحلة المقبلة فى دول جنوب آسيا بعد التواجد فى السوق السعودية خلال أكتوبر الماضى، علاوة على خدمة 20 – 25 مليون منزل شاملة الوحدات السكنية المقامة فى العاصمة الإدارية الجديدة ووحدات المصايف بمدينة الساحل الشمالى.

وقال محمود إبراهيم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى للشركة ، إن عدد عملاء «هومزمارت» يتراوح حاليا بين 100 إلى 200 ألف، موضحا أن مستهدفات الشركة فى هذا الصدد تخضع لعدة اعتبارات منها خريطة التوسعات المستقبلية واختلاف أساليب العمل من فترة لأخرى حسب احتياجات السوق .

وأضاف – فى حواره مع «المال» – أن الشركة تعمل فى بيع الأثاث والأجهزة والأدوات المنزلية وتخاطب جميع فئات المجتمع المصرى دون التركيز على شريحة بعينها، مشيرا إلى أن «هومزمارت» بدأت نشاطها رسميا فى فبراير 2020 من خلال تجارة الأثاث أونلاين مرورا بالمستلزمات المنزلية ووصولا إلى الأجهزة الكهربائية حتى أصبحت يطلق عليها “one stop shop”.

ضبط أسعار تجارة الأثاث عبر منصة إلكترونية موحدة

وأضاف أن شركته تسعى إلى رقمنة قطاع بيع منتجات الأثاث والأدوات المنزلية بمصر وإصلاح الثغرات الموجودة فى أنظمة البيع والتسعير من خلال الملاحظة المستمرة والدراسة المدققة لهذه السوق إذ تعمل «هومزمارت» على تيسير الرحلة الشرائية للمستهلك عبر جمع أكبر عدد من الموردين ومتاجر الأثاث فى منصة موحدة بهدف ضبط أسعار سوق الأثاث فى مصر وتنظيم ديناميكية السوق .

إطلاق ذارع استثمارية فى مجال الشحن لمساعدة الموردين

وتابع قائلا : “تواجه سوق الأثاث فى مصر ثمة تحديات منها عملية الشحن نفسها التى يقوم بها المورد رغم أن دوره يتمثل فى تصنيع المنتج وعدم الانشغال بأمور النقل والشحن وذلك لضمان تجربة جيدة للعملاء الأمر الذى دفع “هومز مارت” لإنشاء ذراع استثمارية لها فى مجال الشحن لمساعدة الموردين .

وألمح إلى أن شركته تعتزم توظيف التمويل الذى حصلت عليه خلال شهر مايو الماضى والبالغ قيمته 15 مليون دولار فى تطوير البنية التحتية التكنولوجية وبناء فرق عمل جديدة وقوية ، إلى جانب التوسع فى تقديم الخدمات اللوجستية مثل الشحن وتعزيز الانتشار خارج مصر بعد إطلاق عملياتها رسميا خلال شهر أكتوبر الماضى فى السوق السعودية .

ورأى أن ظروف السوق السعودية تختلف تماما عن نظيراتها المصرية من حيث القوة الشرائية للمستهلكين وتنظيم حركة الأسواق، مؤكدا أن قرار الشركة التوسع فى أى دولة جديدة يأتى بعد الانتهاء من مرحلة دراسة حالة السوق وتحليل سلوك المستهلكين وثقافة الشراء الخاصة بكل دولة على حدة بواسطة فريق عمل الشركة الذى يحدد قائمة الأسواق المناسبة وتوقيت التوسع.

وكشف عن إجراء الشركة مباحثات مع مستثمرين أخرى للحصول على جولات تمويلية جديدة خلال المرحلة المقبلة دون الكشف عن تفاصيلها، معتبرا أن أسواق منطقة الشرق الأوسط ومنها مصر أصبحت محط أنظار المستثمرين من دول أوروبا وأمريكا مع توافر كل عوامل الاستقرار السياسى والاقتصادى.

على صعيد آخر، لفت إلى أن «هومزمارت» وقعت اتفاقات شراكة مع شركات التمويل الاستهلاكى والتقسيط ومنها «فاليو» التابعة للمجموعة المالية «إيه إف جى هيرمس» والتى تتضمن عروضا للتقسيط تتراوح مدتها بين 6 شهور و12 شهر بدون فوائد، كما تمتلك شراكات أيضا مع بنك مصر والبنك الأهلى والبنك التجارى الدولى.

ولفت إلى أن هومز مارت تقدم خدمة الدفع عند الاستلام “Cash on Delivery” والتى تتيح للعميل التحقق من جودة المنتج قبل استلامه ودفع المبلغ المستحق وهى خدمة لم تكن موجودة سابقا فى مجال بيع الأثاث – على حد تعبيره ، كما تتيح الشركة أيضا أنظمة أخرى للدفع منها التقسيط أو باستخدام البطاقات الائتمانية عند الاستلام “Credit Card on Delivery” مما يساعد على تيسير عملية الدفع على العملاء .

7:10 مليارات دولار حجم السوق شاملا مستلزمات المنزل

وأشار إلى أن سوق الأثاث المصرى فى تحسن مستمر بشكل سنوى ويشهد مجموعة تطورات غير مسبوقة منها إصدار بطاقات ضريبية وسجلات تجارية للعاملين بالنشاط ، مقدرا حجم سوق تجارة الأثاث حاليا فى مصر بنحو 7 إلى 10 مليارات دولار شاملا كل قطع الأثاث ومستلزمات المنزل.

و أضاف قائلا : أصبحت «هومز مارت» بالوقت الراهن من اللاعبين الأساسيين فى سوق بيع الأثاث بمصر وتهدف الشركة إلى المساهمة فى نمو الناتج المحلى للدولة وزيادة قيمة الجنيه فى مواجهة العملات الأجنبية عبر تطوير القطاع الصناعى والذى سيسهم بدوره فى دفع عجلة الإنتاج وتحسين معدلات نمو الاقتصاد المصرى.

وتطرق إلى نمو حجم أعمال الشركة فى مصر خلال العامين الماضيين بواقع 3 أضعاف أى بنسبة تتراوح بين 200 إلى %300 معتبرا أن أزمة كورونا أدت إلى تغيير سلوكيات كل من الموردين والمصنعين والموزعين ومقدمى الخدمة أنفسهم فعلى سبيل المثال أصبح العميل مجبرا على شراء جميع احتياجاته أونلاين مع السعى المستمر والدائم بحثا عن تجار مهيئين لقبول الفكرة نفسها .

وتابع: «ساهمت جائحة كورونا كذلك فى حل مشكلة أسعار الإيجارات المرتفعة وحاجة التجار لمساحات شاسعة للمعارض بعد التحول للنظام الإلكترونى الأمر الذى نتج عنه حدوث تغيير فى شكل سلاسل الإمدادات وحركة البيع والشراء».